شاءت الإرادة والحكمة الإلهية أن يكون محمد بن عبد الله بن المطلب الهاشمي القريشي العربي، ان يكون رسولاً إلى البشرية جمعاء، ليحمل كتاب الله عز وجل القرآن الكريم دستوراً للحياة، وينقذها من براثن الظلام والشرك والجاهلية وينتقل بها إلى رحاب الإيمان والحرية والكرامة.
ولأجل أداء هذا التكليف الإلهي المقدس، وتحقيق هذه الأهداف النبيلة، فلابد ان تكون شخصية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، شخصيته ذات سمو وشأن عظيم في الأصل والخلق والرفعة، يلازمها في ذلك نقاوة الإيمان وطهارة النفس من كل شائبة واستقامة النهج والسلوك، وهكذا بالفعل والقول كان نبي الإسلام ... تفاصيل »
عَلاماتُ المؤمن خَمس (صلاةُ إحدى وخَمسين، وزيارةُ الأربعين، والجَهرُ ببسم الله الرحمن الرحيم، والتَخَتمُ باليَمين وتَعفيرُ الجَبين)...القول للإمام الحسن العسكري (سلام الله عليه).
نجدُ في ذلك أن زيارة المولى أبي عبد الله الحسين (سلام الله عليه) في الأربعين إنما هي علامة من علامات المؤمن وصفة طيبة يحمدُ ويجزى عليها كلُ من أداها قربة إلى الله سبحانه وتعالى، حتى أن إقامة المأتم في يوم الأربعين تشكّل أهمية تلك الزيارة المخصوصة لسيد الشهداء، وتأتي تعبيراً عن الولاء المطلق وتجديداً للعهد على السير وفق المنهق القويم الذي رسمته الثوررة ... تفاصيل »
محمد: لماذا البساتين سائرة عنا فقد إعتدنا على رؤيتها، واستنشاق نسيمها، لماذا يا علي فهل أغضبناها أم استاءت منا ؟!
علي: أخدعك البصر يا محمد أنّى للبستان من الحركة والمسير ألا تراه جمعٌ سائر؟
محمد: جمع سائر! دعنا نراه عن قرب هيا يا علي هيا أسرع أرجوك.
فذهب الأخوان إلى التجمع السائر، والذي يبعد عن بيتهم.ألف متر، فذهب الأخ الصغير محمد مسرعاً، متحمساً لرؤيته عن قرب، فلم يرَ هكذا شيئا من قبل.
علي: لا تسرع يا أخي لكي لا يصيبك مكروه لا تسرع إنتظرني.
لكن شوق محمد - لمعرفة ما رآه من على سطح الدار- أنساه عثرات الطريق مابين البيت والطريق العام ... تفاصيل »
لعل نظرة فاحصة من عين ستة على ستة في أفق الاستعدادات الحالية لانتخابات مجالس المحافظات سوف تمكنا من رؤية خمس لافتات بخمسة تاءات مهمة على الرغم من ازدحام الشوارع والأزقة وواجهات المؤسسات الحكومية وأبواب دور المواطنين والحمامات والمرافق الصحية باللافتات والملصقات الجدارية الدعائية للمرشحين المزكومين بأنفلونزا حب الوطن وخدمة المصلحة العليا، والاتوبوس الوطني، والدفاع عن حقوق المحرومين المنحورين بسكين وعود أعضاء مجالس المحافظات الحاليين، والمختنقين بعبرات حقوق الإنسان العراقي، والذين تفوق اعدادهم قبيلتا مضر وربيعة أيام عزها.
وكانت اللافتة ... تفاصيل »
لما رجعَ الإمامُ السجادُ زينُ العابدين (سلامُ اللهِ عليه) الى مدينةِ جدِّه رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) سألَهُ إبراهيمُ بنُ طلحة بن عبيد الله، من الغالب؟ فكان الجوابُ صريحاً قوياً نابعاً من إيمانٍ مطلقٍ بالقضية: (إذا دخلَ وقتُ الصلاة فأذن وأقم تعرف الغالب) !!!
فما دام أسمُ النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) وإعلانُ الشهادةِ بالرسالة له في الأذان والإقامة مستمراً فهذا أقوى دليل على إنتصار الثورة الحسينية، إذ كان هدفُ يزيد الباطل (لعنه الله) أن يزيلَ آثارَ النبوة ويمحو معالم الرسالة، ولكن الأمرَ جاء بمشيئةِ اللهِ تبارك وتعالى، وما ... تفاصيل »
قد يستغرب البعض قيام العديد من الأمراء والرؤوساء والولاة الذين يحسبون على المسلمين بمحاربة ومنع الشعائر الحسينية في بلدانهم تحت حجج وذرائع لا يحتمل سماعها إلا مَنْ يحمل بين جنبه قلب بعير، ولا تقنع إلا من يحمل في راسه مخ حمار، ولا يستسيغها إلا مَن يجري في عروقه دم نازي أزرق أو دم تيس أحمق، إنسان ينتمي في أصوله إلى أحد شيوخ الجاهلية الأولى، ويتصل وجدانه بوجدان مرجانة ذات الراية الحمراء، أو من الذين تنازلوا عن رجولتهم وإنسانيتهم إلى من هم أقل مرتبة في عالم الكائنات الحية من ذوات الأربع. وكما قيل: إذا عرف السبب فقد بطل العجب، فقد حذفت كل علامات التعجب ... تفاصيل »
كان النهار صيفا حارا، والشمس مشرقة، والماء العذب ينساب رقراقا في النهر الوارف الظلال..، تشق سكونة زقزقة العصافير وتغريد البلابل..
وفجأة حدثت جلبة، ثارت ثائرتها..! إنها تحطم السكون.. فارس يضرب بسيفه المقدام قطعان الذؤبان المارقة.. إنه يحوّلها إلى أشلاء ممزقة.. تذروها الرياح..
ترى!؟ من يجرؤ على الاقتراب منه!؟
إن سيفه لا يمكن أن ينثني، وقناته لم تنتكس أبدا، عجبا مَنْ هذا... ياترى!؟
من هذا الليث الغاضب... والذي تفر أمامه فلولُ الناصبين..
كان بهي الطلعة، طويلا ضخما ذا هيبة يمتطي جوادا تكاد قدماه تخطان الارض خطا، اشترك مع أبيه في صفين والنهروان ... تفاصيل »
النهضه الحسينيه بتمثلاتها ومعطياتها وبعدها الزمكاني،يتمثل بالعطاء التأريخي للأنسانيه الذي سيمتد طالما وجد الصراع بين الخير والشر وبين الحق والباطل من المسلمات التاريخية صراع الاضداد.. فصراع الحق ضد الباطل، وصراع الخير ضد الشر، وصراع قيم الفضائل، الصدق ..والاخلاص ..والحب ..والجمال.. ضد الكذب، والغش ،والكراهية،.. ان هذا الصراع الازلي منذ نشوء الانسانية والى عالمنا المعاصر بدءً من قتل قابيل الي اخيه هابيل ،ثم مرورا بصراع الانبياء مع الطواغيت والجبابرة فما حصل لابراهيم الخليل (عليه السلام) ابو الانبياء مع النمرود جبار عصره وكيف القاؤه بالنار بعد ... تفاصيل »
الباحث المتتبع إلى المجتمعات البشرية بكل توجهاتها يجد ان عملية بناء المجتمع المتكامل لا يمكن ان تتم إلا من خلال مجموعة من العمليات الإصلاحية الرامية إلى تصحيح مسار هذه المجتمعات والحركة التكاملية الموجودة داخل اي مجتمع هي حركة ارادية حرة تختلف بمضمونها عن الحركة الحتمية للكون والتي حدد مسارها الله سبحانه وتعالى، ولذلك كان لابد من ايجاد عملية اصلاح مستمرة للمجتمعات التي بطبيعتها قد اكتسبت سمة التغيير الدوري في مختلف الفترات الزمانية والظرفية التي مرت بها وهنا نجد ان ضرورة وحتمية وجود المصلح او المرشد لهذه الانحرافات، لذلك فان الله تعالى لم ... تفاصيل »
أستلم يزيد بن معاوية تشكيلته الوزارية ولم يكن في ذهنه ولا الذين من حوله إنهاء حكومة مؤقتة أو انتقالية أو جاهلية أو فدرالية، لكنه كان يعلم انه يؤسس لدولة (إستفتائية) سنها أبيه وكتب دستورها طواغيت الأرض واستمتع بها الحكام الجائرين فيما بعد وباركتها جميع منتديات الإنحراف العالمي وثبتت تحت المادة 68 الفقرة (ن) ونصت على الجملة التالية :
(تريد هذه أم هذه) وهذه الأولى ليزيد أو أي طاغوت يأتي من بعده إذا احتل القصر الجمهوري أو اختل الضمير الإنساني، وهذه الثانية للسيف الكاتم والتفخيخ والقتل والتشويه الأموي والفيتو الدولي.
ولا تستخدم حكومة ... تفاصيل »
ما الانسان إلا روح وجسد وأخلاق ومبادئ... وقد كان جسد العباس (عليه السلام) بعض من بطل الاسلام والانسانية الخالد الإمام علي (عليه السلام).. ومن أمه التي أنجبتها الفحول من العرب (أمّ البنين) ـ فاجتمع في ذاك الفتى شجاعة وإباء الإمام علي (عليه السلام) وبطولة أخواله ، أما الروح الزكيّة فهي نفحة إلهية انبثقت من روح الأمير (عليه السلام) وترعرعت بحمى الحسين (عليه السلام) وتزكّت بعمل العباس نفسه فكانت روح إيمانية قل نظيرها في بني البشر. وكما يقول الامام الصادق ( عليه السلام ) : إن العباس بن علي زق العلم زقا
لقد كان العباس مجمعاً للفضائل، وملاذاً للخصال الحسنة ... تفاصيل »
يعتبر يزيد بن معاوية أشهر شخصية ينحدر تأريخها إلى أصول الرذيلة والضلال، شخصية متهرئة المعنى، مشوهة الأسلوب من البداية حتى النهاية، وذلك لتحدر هذه الشخصية المفروضة على التاريخ عن مدارج الكفر والنفاق، والعناد والشقاق إلى الحضيض الأسفل الغارق في مهاوي الفسق والفجور والمجون، والتميع الخلقي، وما إلى ذلك من مسارات هابطة وأرضيات قذرة وأهداف تمسك بعنان الكفر والضلال على مدى سنوات حياتها، شخصية متمردة على الإسلام والمسلمين، وجاحدة لنواميس الدين الحنيف ومتطاولة على جميع قوانين الإنسانية وفطرة الإنسان والمفهوم الاجتماعي الشامل لعموم البشرية.
وليس ... تفاصيل »
(الحمد لله عدد الرمل والحصى وزنة العرش الى الثرى أحمده وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله الإ الله وحده لاشريك له وأن محمداً (صلى الله عليه وآله) عبده وأن أولاده ذبحوا بشط الفرات بغير ذُحل ولاتراب)..... بهذه الكلمات التي تلتها مولاتي فاطمة الصغرى عليها السلام روحي لها الفدا.. أستوقف الزمن وأستحضر الواقعة لادخل عرين الإيمان المطلق بالخالق....لعلي أحظى بشرف الاجابة عن ملحمتك الخالدة ..عاشوراء...
السلام عليك ياسيدي ويا مولاي ياأبا عبد الله الحسين ورحمة الله وبركاته ...
سيدي..لماذا قررت الوقوف بوجه يزيد الكفر والضلالة لعنه الله على الرغم من قلة العدد ... تفاصيل »
ليس هناك ثمة شك أنه في السنين الأخيرة حدثت قفزة واسعة الأبعاد نحو قراءات جديدة لفكر أهل البيت (عليهم السلام) بالأخص ثورة الإمام الحسين(عليه السلام )في كربلاء وتأثيرها على الحياة السياسية في العالم الإسلامي وخارجه.
فلقد تصدى الكثير من رجال السياسة والتاريخ لأن يجعلوا مفاهيم هذه الثورة موضع البحث والدراسة فصدرت دراسات وكتب عديدة نالت الإقبال والإستحسان بين الأوساط السياسية والشعبية، كتب تناولت فكر أهل البيت وبالتحديد مدرسة عاشوراء.
ولعل من أبرز هذه الآثار الأدبية القيمة كتاب الصحفي الألماني) جرهارد كونسلمان) وهو من أشهر الصحفيين الألمان ... تفاصيل »
الانفتاح أمام واقعة الطف بفضاءات متنوعة كشفت الكثير من العلامات التي تكتنزها كمهيمن كبير يستوعب جميع الرؤى على اختلافها من خلال معطيات متنوعة عكستها الواقعة التي تميزت بأحداث كثيرة، ثمة رؤى مضيئة، أعطتنا القابلية لكشف مضامين فلسفة الطف ومحور وجودها، يقول الإمام الحسين (عليه السلام): (كأن بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء) فهذه العبارة تأخذنا لنتأمل في حقيقة الواقعة، تنظر الاجيال الى مفهومها بقول الحسين (عليه السلام): (من كان باذلا فينا مهجته موطنا على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا) تأخذنا آلية الرؤية النقدية الحديثة باتجاه البؤر ... تفاصيل »
إن ثورة الأمام الحسين (عليه السلام) ثورة نادرة، امتازت بها الأمة الاسلامية دون سائر الأمم. ولو كانت لبقية الأمم لاستدرّت منها طاقات تؤهّلها للسيطرة على الأرض. ولكن الأمة الاسلامية تبخسها لهبوط مستوى الوعي في قيادتها، فلا تستفيد منها بالمقدار الممكن ورغم أنها تهدر هذه الطاقات المعنوية الهائلة يجب عليها إبقاء هذه الثورة حيّة طريّة في واقعها، عسى أن تؤوب إلى رشدها في يوم من الايام، فتستنتج مواهبها لبناء كيانها من جديد.
ولو أن الأمة فرطت اليوم بثورة الأمام الحسين (عليه السلام) لأنها أعجز من أن تعتصر مواردها لحكمت على نفسها بالدمار الشامل المحتوم، ... تفاصيل »
الجميع يؤمن دون استثناء بان نهضة الامام الحسين عليه السلام في كربلاء تحمل الكثير من الدروس والعبر التي تنفع الامم وتنهض بها نحو واقع حياتي يافع اذا ما تم استيعاب هذه النهضة وجدانيا لتصبح صرخات الحسين مأوى كل صرخة لتعمر فينا عملا جهاديا جادا دون ان نتكأ على اعذار جاهزة ومعدة نواري بها عجزنا أو نداري بها مخاوفنا ونجلس بعيدين عنها لنتشبث بمحبة خاوية من غير ان نقدم ما يخدم هذه المسيرة الجهادية الظافرة بمعنى آخر دون ان نحملها هوية نتر كز عليها في جميع مساعينا الحياتية لكون هذه الثورة حملت مشروعا اصلاحيا عاما يشمل كل أمة مؤمنة بذاتها ومكوناتها وعلى ... تفاصيل »
تعرضت الثورة الحسينية الى الكثير من الغبن على يد المناهج التقليدية التي ترتكز في قراءة التاريخ على المنهج الوضعي وخاصة في المناهج الدراسية حيث اتسمت بانعكاسات مذهبية واضحة وما تسمى في عوالم النقد بالنظرية الاسقاطية اذا جاز التعبير الاستدلالي اذ وضعت موازيين الواقع الحياتي الآني على واقع تاريخي له مميزاته الخاصة كدلالات سببية او نتائج المنطق العام فتصبح الثورة الحسينية حسب هذه التأويلات وكأنها انقلاب عسكري خـُطط بمصالح شخصية، وفشل بسبب عدم النضوج القيادي.
ولو بحثنا في ولادة هذه المناهج سنجدها لم تلد عن عبث وانما هي وليدة فكر أموي سلطوي ... تفاصيل »
إسلامياً وجاهلياًً، يعتبر شهر محرم أحد الأشهر الحرم، التي يحرم فيها القتال والانتقام وأخذ الثأر، وتحفظ فيها الدماء والأعراض من الاعتداء والانتهاك.
وأضاف الإمام الحسين (عليه السلام) معنى آخر، ودوراً إضافياً، لشهر محرم، وهو اعتبار هذا الشهر، وبالذات الأيام العشرة الأوائل منه، موسماً للدفاع عن الحرمات، جميع الحرمات، الحرمات الإنسانية، والشرعية، والشعائرية، وهي التي شرعها الله سبحانه وتعالى، في قرآنه، وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله). وجاءت الحرمات في الدين الإسلامي تحت تعبير (حدود الله)، فحرم الله سبحانه انتهاك أو استباحة أو تعدي هذه الحدود ... تفاصيل »
النظر صوب متعلقات العملية الانسانية القائمة في مشهد عاشوراء، يحيل العقل الانساني بتفاصيله المهمة الى أمور معقدة، فهي ـ واقعة الطف ـ عمليا لم تحدث او تكون في يومها المذكور، بل انها صراع متجدد، قائم على تغذية الظلم من جهة، وانبراء المطالبين بالحق لمقارعة هذا الظلم من جهة أخرى، بيد ان المغايرة التي حصلت في ذلك اليوم في عاشوراء، هي في ذات الشخصية التي تحولت إلى منار يغذي كلمات الحق التالية في العالم أجمع (خطوة استباقية)، فالامام الحسين (عليه السلام) لم يعتمد في نهجه لذلك اليوم على العملية العسكرية البحتة، او الانسانية الخاضعة للظروف والمتغيرات والمتقلبات ... تفاصيل »
يُعتبر حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة والمصيرية التي أدلى بها رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) في السنة الأخيرة من حياته المباركة، وهو من الأحاديث التي تثبت إمامة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) وتوجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى وولاية رسوله المصطفى (صلَّى الله عليه وآله) بكل صراحة ووضوح.
ثم إن حديث الغدير حديث متواتر رواه المحدثون عن أصحاب النبي (صلَّى الله عليه وآله) وعن التابعين بصيغٍ مختلفة، تؤكد جميعها على إمامة الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام)، لكون الجوهر الأصلي فيه واحد وإن اختلفت ... تفاصيل »
لقد مرّ على أهل البيت أدوار أحرّ من الجمر وأمرّ من الصبر فقد هدمت دورهم وسفكت دماؤهم .
ولم يكن الأمر موقوفاً على أهل البيت (عليهم السلام) وحدهم بل تعدّاهم إلى مواليهم ومحبّيهم فقد مرّ عهد على الشيعة لا يتصوّر صعوبته وشقاؤه ويكفي ما ينقله التاريخ أن الإنسان إذا قيل عنه زنديق وكافر ومشرك يسلم من الموت ويكون أهون عليه أن يقال عنه بأنّه شيعي وكان البلاء ينصبّ أكثر على العلماء والشعراء الذين ينشدون مذهب أهل البيت وأمجادهم ويخلدون مآثرهم ومناقبهم وكم اختفى عالم ولم يظهر إلاّ بعيداً عن الناس وكذلك اختفى كثير من الشعراء في دهاليز تحت الأرض خوفاً ... تفاصيل »
ليس في تاريخ الأدباء والحكماء كتاريخ أهل البيت (عليهم السلام) حيث إنّهم أثروا العالم الإسلامي والإنساني بروائع آدابهم وحكمهم ومن عظيم قدرها وإبداعها وروعتها يكتبها الناس أحياناً بماء الذهب ثم يحتفظون بها. والإنسان مفطور على حبّ العلم والأدب والحكمة وكلما كانت الحكم رصينة ورائعة كلّما انشدّ إليها أكثر ولهذا رأى الناس في روائع (نهج البلاغة) للإمام (عليه السلام) ما يغنيهم عن الرجوع لغيره من الحكماء كسقراط وبزرجمهر وهلم جرا.
ولا غرابة أن يكون للأئمة من أهل البيت عليهم السلام هذه الجواهر الثمينة في الأدب والروائع العظيمة في الحكمة وهم خريجو ... تفاصيل »
ارتأى الإمام الحسين (عليه السلام) أن يُرسل مندوباً عنه إلى الكوفة يهيئ له الأجواء، وينقل له واقع الأحداث، ليستطيع أن يقرّر الموقف المناسب، ولابد لهذا السفير من صفات تؤهله لهذه السفارة، فوقع الإختيار على مسلم بن عقيل (عليه السلام)، لما كان يتصف به من الحكمة والشجاعة والإخلاص، فكان مصداقاً لقول الإمام الحسين عليه السلام فيه (.. بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي).
انطلق مسلم بن عقيل (عليه السلام) من مكّة متوجّهاً إلى العراق في الخامس عشرمن شهر رمضان سنة (60 هـ)، ودخل الكوفة في الخامس من شهر شوال من نفس السنة، فنزل دار المختار بن أبي عبيدة ... تفاصيل »
لم تبق مدرسة فكرية إسلامية حافظت على ذاتيتها ووحدتها وأصالتها في جميع شؤون الحياة كما بقيت مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام)، ذلك لثقة التابعين بها وبأفكارها، مما دفعهم إلى التحفظ بها وبملامحها الخاصة عبر قرون طويلة، حتى أنهم كانوا ينقلون عنها الروايات فما بفم، وإذا كتبوا شيئا لا ينشرونه إلا بعد الإجازة الخاصة ممن رووا الأفكار عنه.
كما أخذ عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه)عدّة من أعلام السنّة وأئمتهم، وما كان أخذهم عنه كما يأخذ التلميذ عن الأُستاذ، بل لم يأخذوا عنه إلاّ وهم متّفقون على إمامته وجلالته وسيادته، كما يقول الشيخ سليمان في الينابيع، ... تفاصيل »
من ضمن المواجهات ذات الطابع السياسي الديني هي قضية الإمام الحسين عليه السلام، فلقد منع الأمويون زيارته وأخذوا الضرائب من الزائرين ثم أمروا بقتل أو سجن كل زائر، واستمر الجور على قبره الشريف على زائريه، ولما انتهى أمرهم عمل الإمام الصادق عليه السلام على إشاعة عدة أمور منها:
1- التأكيد على زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) وأن زيارته تدخل الجنة.
2- التأكيد على البكاء عليه وذرف الدموع.
3- التأكيد على إقامة مآتم الحزن وإنشاد المراثي عليه.
4- التاكيد على لبس السواد حزنا على الإمام الحسين(عليه السلام) ومظلوميته وجرائم بني أمية وفظيع أعمالهم.
وغيرها ... تفاصيل »
النمو والتفاعل العلمي والحضاري بين الثقافة والتفكير الإسلامي من جهة، وبين ثقافات الشعوب ومعارف الأمم وعقائدها من جهة أخرى هي أبرز ما تميز به عصر الإمام الصادق (سلام الله عليه) ففيه نمت الترجمة، ونقلت كثير من العلوم والمعارف والفلسفات من لغات أجنبية إلى اللغة العربية، وبدأ المسلمون يستقبلون هذه العلوم والمعارف وينقحّونها أو يضيفون إليها، ويعمقون أصولها، ويوسعون دائرتها فنشأت في المجتمع الإسلامي حركة علمية و فكرية نشطة.
وسط هذه الأجواء والتيارات والمذاهب والنشاطات العلمية والثقافية، عاش الإمام الصادق (عليه السلام) ومارس مهماته ومسؤولياته ... تفاصيل »
قصار كلامه (عليه الصلاة والسلام)
• حجة الله على العباد النبي (صلى الله عليه وآله)، والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل.
• إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله, فمن نصرهما نصره الله ومن خذلهما خذله الله.
• لا تسخطوا الله برضى احد من خلقه, ولا تتقربوا إلى الناس بتباعد من الله.
• أحب أخواني إليّ من أهدى إليّ عيوبي.
• إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال:
عالم بما يأمر عالم بما ينهى, عادل فيما يأمر عادل فيما ينهى, رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى.
• الرغبة في الدنيا تورث الغم والحزن, والزهد ... تفاصيل »
حينما يتحدث مسؤول من العيار الثقيل حول ضرورة أن يحظى الإعلامي في العراق بحصانة لا تقل عن حصانة المسؤول البرلمائي، وذلك انطلاقاً، كما يقول المسؤول الكبير من المسؤولية التي يتحملها الإعلامي في كشف الحقائق وتنوير الرأي العام ومواجهة الإرهاب والفساد والتخلف.
إن مثل هذا الكلام الذي يدوخ الراس، ويقطع الأنفاس، ويجعل الإعلامي ينفش ريشه كالطاووس، يدخل في روعنا الوسواس الخناس، ويصيبنا بالاحتباس، فتشرأب الأعناق، وتتسع الأحداق، ويجعلنا نتسائل بعد ما يشرب الواحد منا قوري جاي عراقي ثكيل، ويسرطله حبايتين فلوآوت ويدخن جكارتين من جكاير ظلوع الملة (جكاير ... تفاصيل »
رغم مسلسل التآمر والغدر الذي إضطلع به قادة أعراب الجاهلية ومنهم رجالات بني أمية ضد أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، لاسيما على صعيد إقصائهم عن ساحة الإدارة والحكم الإسلامي إلا أنهم كانوا على طول الخط يتحملون مسؤوليتهم الشرعية والأخلاقية في الحفاظ على الرسالة الإلهية وعلى الحركة الإسلامية وتحصينها ضد التردي والإنسلاخ من مبادئها وقيمها السامية، فكلما كان الإنحراف يطغى ويشتد وينذر بالوقوع في مستنقع الإنحراف، كان الأئمة الأطهار يتخذون المواقف الحاسمة والتدابير اللازمة ضد ذلك، وكلما وقعت التجربة الإسلامية في محنة أو مشكلة، وعجزت الزعامات عن علاجها ... تفاصيل »
جناح مؤسسة الرسول الأعظم يلقى إقبالاً واسعاً في معرض الكتاب بالنجف الأشرف
العلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي تستقبل وفداً من حوزة الزهراء
زيارة وفد من رابطة الشعراء والرواديد الحسينيين في ديالى
السيد عارف نصر الله يستقبل عضو مجلس النواب العراقي سلمان الموسوي
مؤسسة الرسول الأعظم تكرّم عدداً من الشباب العاملين في مراكز إيواء الزائرين
السيد عارف نصر الله يؤكد على أهمية نشر فكر أهل البيت وإنشاء المؤسسات الدينية والخيرية