b4b3b2b1
الى قمر بني هاشم في يوم مولده المبارك | آل الشيرازي وتاريخ المرجعية العظمى | خطاب العقيلة زينب سلام الله عليها في الكوفة | حرائق الفساد الإداري.. قد تمطر في أي مكان! | حصانة الإعلامي وحمار البرلمائيين | دم غالٍ واخر رخيص | الحيوان إنسان ناطق | زيارة الأربعين.. مسيرة الكمال الإنساني | الزهراء (عليها السلام) كنز الايمان وجامعة المعرفة | فاطمة المعصومة..صاحبة الكرامات والمنزلة العظيمة | حل الأزمات: الفساد الإداري نموذجاً | المصدر: وكالات |

كان محمد (صلى الله عليه وآله)

 

29 صفر 1430 - 25/02/2009

شاءت الإرادة والحكمة الإلهية أن يكون محمد بن عبد الله بن المطلب الهاشمي القريشي العربي، ان يكون رسولاً إلى البشرية جمعاء، ليحمل كتاب الله عز وجل القرآن الكريم دستوراً للحياة، وينقذها من براثن الظلام والشرك والجاهلية وينتقل بها إلى رحاب الإيمان والحرية والكرامة.

ولأجل أداء هذا التكليف الإلهي المقدس، وتحقيق هذه الأهداف النبيلة، فلابد ان تكون شخصية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، شخصيته ذات سمو وشأن عظيم في الأصل والخلق والرفعة، يلازمها في ذلك نقاوة الإيمان وطهارة النفس من كل شائبة واستقامة النهج والسلوك، وهكذا بالفعل والقول كان نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله)، فقد قال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو أعرف الناس به وأقربهم إليه، حيث قال (صلى الله عليه وآله) مخاطباً علي (عليه السلام): يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت، ولا عرفني إلا الله وأن، ولا عرفك إلا الله وأنا.

* نعم كان محمد (صلى الله عليه وآله) قمة في الأخلاق الطيبة، وقد اهتدى ببركة أخلاقه الكثير من المشركين والكافرين والمنافقين وغيرهم إلى الإسلام، حتى قال في حقه الباري تعالى في محكم كتابه المجيد (وأنك لعلى خلقٌ عظيم) [سورة القلم].

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) زاهداً في الدنيا وزخارفها، بما للكلمة من معنى.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) الرحمة المهداة، فكان حقاً رحمة للعالمين، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) رؤوفاً بالجميع.. حتى بالعصاة والمذنبين.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) قمة في الرضا بما يختار الله له، فكان يحمد الله في السراء والضراء.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) خير البشر، بل خير الكائنات بأجمعها، ولنوره ونور عترته الطاهرة صلوات الله وسلامه عليهم أجميعن، خلق الله عز وجل الكون والكائنات.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) في قمة الحياء والعفة.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) أول من يخالف هواه... وهذا هو سبيل الفوز بسعادة الدارين الدنيا والآخرة.

* كان من أخلاق محمد (صلى الله عليه وآله) أن يغير الأسماء القبيحة للأشخاص أو البلدان إلى أسماء حسنة.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) نموذجاً في علاقته الطيبة مع الإنسان، بما هو إنسان، فكان يحترم الجميع، حتى الكفار ويسعى في هدايتهم إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) يكرم الإنسان بما هو إنسان تكريماً فوق كل تكريم، مع قطع النظر عن دينه ومعتقداته، وكان من سياسته العامة إكرام الوفود وان كانوا كفاراً.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) يؤكد على حق الناس، فلا يسمح لأحد أن يتجاوز على حق أحد أو يتصرف في نفسه أو ماله بدون إذنه.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) أفضل أسوة في أداء حق رعيته المسلمة، بل وحتى الكفار، وكان بإمكان أي إنسان أن يصل إليه ويبث إليه همومه ومشاكله واحتياجاته.

* كان محمد (صلى الله عليه وآله) يوصي دائماً بالرأفة حتى بالحيوان، حيث ورد عنه (صلى الله عليه وآله) التأكيد على حقوق الحيوان وحرمة إيذائه.

ولغاية شهادته المباركة في صبيحة يوم 28 صفر 11 هـ كان محمد (صلى الله عليه وآله) يوصي المسلمين كافة ويؤكد على التمسك بكتاب الله المجيد وعترته الطاهرة أهل بيته (عليهم السلام)، باعتبارهم الامتداد الطبيعي له والمستودع الأمين للرسالة الإلهية ومصداقها الإسلام الأصيل، وهذا تضمنته قصة وخطبة الغدير التي تلاها (صلى الله عليه وآله) بنفسه ولسانه.