26 شوال 1429 - 26/10/2008
من ضمن المواجهات ذات الطابع السياسي الديني هي قضية الإمام الحسين عليه السلام، فلقد منع الأمويون زيارته وأخذوا الضرائب من الزائرين ثم أمروا بقتل أو سجن كل زائر، واستمر الجور على قبره الشريف على زائريه، ولما انتهى أمرهم عمل الإمام الصادق عليه السلام على إشاعة عدة أمور منها:
1- التأكيد على زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) وأن زيارته تدخل الجنة.
2- التأكيد على البكاء عليه وذرف الدموع.
3- التأكيد على إقامة مآتم الحزن وإنشاد المراثي عليه.
4- التاكيد على لبس السواد حزنا على الإمام الحسين(عليه السلام) ومظلوميته وجرائم بني أمية وفظيع أعمالهم.
وغيرها من محاولات وبرامج عمل عليها الإمام الصادق(عليه السلام) حتى أعاد الأمة وربطها برموزها الحقيقية وأحيا ذكرى الطف الأليمة قولا وفعلا.
وفيما يلي بعض الأحاديث التي ذكرها الإمام الصادق في هذا المجال:
قال الإمام الصادق(عليه السلام): ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت، ولا رئي في دار هاشمي دخان خمس سنين حتى قتل عبيد الله بن زياد.
وقال: البكاءون خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد(صلى الله عليه وآله) وعلي بن الحسين... وأما علي بن الحسين فبكى على أبيه الحسين أربعين سنة).
وقال: من أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت له الجنة.
وقال: لكل شيء ثواب إلا الدمعة فينا.
وقال: من أحب الأعمال إلى الله تعالى زيارة قبر الحسين.
وقال: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي فإنه فيه مأجور.
وقال(عليه السلام) لرجل كان يبكي على الإمام الحسين(عليه السلام): رحم الله دمعتك.
وبهذه البشارات والتصريحات حشد الإمام الصادق عليه السلام عواطف الامة نحو الحسين(عليه السلام) وركز في وعي الأفراد حب الإمام الحسين(عليه السلام) وضرورة بكائه وقول الشعر فيه لكي يمتد ذكره المبارك إلى يومنا هذا.