26 صفر 1429 - 05/03/2008
أكثر من أربعين عاما قضاها المقرء الحاج مصطفى الصراف (المؤذن) في تلاوة وتعليم أحكام كتاب الله العزيز (القرآن الكريم)، قضى منها عشرة سنين في الحرم الحسيني المقدس مؤذنا، وهو مؤسس هيئة القرآن الحكيم لتعليم وتلاوة أحكام القرآن الكريم في بلاد المهجر.
اليوم وبعد زوال النظام الطاغوتي عن عراق اهل البيت عاود الحاج مصطفى المؤذن نشاطه المبارك في مدينة كربلاء المقدسة مؤذنا في حرم أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام.
ومن أجل التعرف على ما أعدته هيئة القرآن الحكيم في مناسبة وفاة الحبيب المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) كان لنا هذه الوقفة القصيرة معه:
المحرر: ما هو دورنا تجاه إحياء هكذا مناسبات خالدة؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد عليه وعلى آله الطبين الطاهرين أفضل الصلاة وأزكى التسليم...
في البداية أود ان أشكر موقع مؤسسة الرسول الأعظم الثقافية على إجراء هذا اللقاء وابدء بالقول:
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم بحق حبيبه المصطفى محمد (وما ارسلناك الإ رحمة للعالمين)
وقال أيضاً: (ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يؤمن بالله واليوم الأخر ) صدق الله العلي العظيم
لذا علينا ان نعظم شخصية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في كل زمان ومكان , وفي كل مناسبة ً فهو الشاهد علينا وعلى الأمة ومبشرها ونذريها في كل يوم ولحظة وحين,رغم مرور اكثر من أربعة عشر قرنا, قال تعالى (أنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا).
وأن نعرف الأمة في جميع المناسبات وخاصة الدينية منها من خلال الندوات والمؤتمرات بالرسول الكريم فهو الذي يهب لهذا المجتمع الجديد الروح والحيوية والوحدة والنشاط من خلال والعمل بالدستور الألهي الكريم الذي انزل على صدر خاتم الرسل والأنبياء وأن نستلهم منه السيرة الحسنة والأخلاق الفاضلة كالأمانة والصدق وفي كيفية التعامل مع الناس..
قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.
وخير مصداق على الأخلاق العظيمة لنبينا الاعظم (صلى الله عليه وآله) قوله تعالى (وأنك لعلى خلق عظيم)، فكان في اللين والشدة سمحاً عطوفا لين الجانب حتى في القضايا الشخصية وما يتعلق به, فكانت موافقه التأريخية الخالدة تجاه من أذوه وحاربوه من أهل مكة وكفار قريش ومنافقيها خلال قيامه برسالته الإنسانية العظيمة، الإ أنه في القضايا الأستتراتيجة التي تحفظ بيضة الإسلام كان حازما صلبا تشهد له بذلك العديد من المواقف التي تحفل بها العديد من الكتب التأريخية.
وأما عبادته فقد كانت خالصة لله لا طعما في جنة أو خوفا من نار ليصبح بذلك حبيب الله وخاتم الأنبياء والرسالات السماوية.
علينا تقع مسؤولية الحفاظ على السيرة العظيمة لخاتم الرسل، وأن نسير على نهجه القويم وصد كل المحاولات التي يقوم بها اعداء الإسلام في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها شيعة ومحبي اهل البيت (عليهم السلام )، إلا ان العمل بخطى الرسول يتطلب منا العمل الدؤوب من أجل الإصلاح والتغيير في جميع مجالات الحياة وعكس الصورة الصحيحة والحقيقة للاسلام المحمدي العزيز.
المحرر: ما هو البرنامج الذي أعدته هيئة القرآن الحكيم لهذه المناسبة؟
أما فيما يخص برنامج هيئة القرآن الحكيم والأمور الخيرية خلال هذه الأيام فهي كالاتي:
1. فتح دورات أنغام ومقامات في القرأءة للايام السبت والثلاثاء.
2. دورة أحكام التلاوة والقرأءة الصحيحة في أيام الجمعة والأثنين.
3. الشروع بتأسيس فرقة موشحات اسلامية تقدم نشاطاتها في المناسبات الدينية .
4. تقديم الخدمات الإنسانية للعوائل المحتاجة ورعاية الإيتام في كربلاء بشكل مستمر ضمن نشاطات الهيئة المعتادة.