b4b3b2b1
الشيخ محمد تقي باقر: من يمارس العنف إنسان مريض وعليه مراجعة طبيب نفساني | طرف باب الخان: منبر حر لحقيقة الخدمة الحسينية الكربلائية | العلامة القزويني: أتحدى من يقول أن فقيها واحدا أفتى بحرمة الشعائر الحسينية | العنف ضد المرأة وحالات الطلاق المتزايدة لقاء مع الباحث الموسوي | الرادود الحسيني علي يوسف: رحم الله السيد محمد الشيرازي الذي جعل في كل مكان ذكراً للحسين | حوار مفتوح مع الباحث أحمد النفيس بعد استنكار الأزهر لطقوس الشيعة في عاشوراء | رئيس محكمة استئناف كربلاء الإتحادية: 400 قاضٍ نحوا عن العمل بسبب ولائهم للنظام السابق | الشيخ علي الكوراني في حوار خاص حول الأمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) | المقرئ الحاج مصطفى الصراف: قراءة القرآن بالطريقة العراقية تتسم بالروحانية والخشوع | سماحة السيد الفالي: لنعمل من اجل المحافظة على المنبر الحسيني الشريف | الكاشي الكربلائي.. صناعة ذات بعد تأريخي إسلامي عريق | الحاج رياض السلمان يتحدث عن الاستعدادات الخاصة بزيارة الاربعين لهذا العام |

الحاج عبد الأمير الأموي: لا توجد زعامة في القضية الحسينية لأن راية مقابل راية لا يمكن أن ترتفع

319

 

29 ذي الحجة 1428 - 09/01/2008

حفلت مدينة كربلاء المقدسة بكبار الخطباء والشعراء والمرددين الحسينيين الذين ظلوا يخدمون منابرها جيلا بعد جيل وقرنا بعد آخر، وذاع صيت الكثيرين منهم لأسباب أهمها الإخلاص في الخدمة الحسينية والإجادة في كتابة الشعر والتفنن في أداء أطواره..

والحاج عبد الأمير الأموي السلامي واحد من أولئك الذين برزوا في خدمة المنبر الحسيني منذ الطفولة متأثرا بالعديد من أفراد أسرته التي أنجبت مشاهير الشعراء والرواديد، كعمه الرادود المرحوم الحاج حمزة السماك والشاعر الحاج كاظم السلامي... استضفنا الأموي في موقعنا وتجاذبنا أطراف الحوار التالي:

^1حدثنا عن بدايات ارتقائك المنبر الحسيني؟^/1

بدأت صعود المنبر على المستوى العام سنة 1968م وقبل هذا كنت أقرأ في المجالس الحسينية المخصصة للصغار، ففي وفاة الإمام زين العابدين (عليه السلام) كانت تعقد مجالس خاصة (قرايات للأطفال) في منطقة العباسية.. كنت اقرأ لهم وكان أحد كبار اصحاب المواكب الحسينية الحاج جواد الحداد (جواد الشمر) ماراً بأحد مواكب الصغار سمعني اقرأ لهم هو والحاج رسول التكمجي، وفي اليوم التالي جاء الحاج جواد هو والمرحوم الحاج كاظم المنظور إلى والدي وطلبا منه ان اتقدم للقراءة.. قال لهما والدي: (هذا ما يعرف) فقال له الحاج كاظم منظور:

^*1 بدأت صعود المنبر على المستوى العام سنة 1968م وقبل هذا كنت أقرأ في المجالس الحسينية المخصصة للصغار^*/1

(هذا يقرا احسن من عندك) ثم قالوا لي: (إقرا أي شيء حافظه).. قرأت لهم بيتا من قصيدة جديدة.. فقال المنظور لأبي: (انت ما لك دخل) وكان رحمه الله يسميني (أمير) فقال: (أمير سوف تقرأ اليوم)، وكانت المناسبة هي وفاة الزهراء (سلام الله عليها) فقرأت لجمهور الحيدرية.. وهكذا كانت بدايتي.. وبعدها دعوني مرة أخرى في نفس الأسبوع في كل ليلة أربعاء، وكل يوم ثلاثاء مع هيئة القاسمية وكان مسؤولها المرحوم حميد ابو لحية وتقرا في (عگد ابو دنانير) في باب الخان...

^1مع أي من الشعراء كانت البداية؟^/1

بدايتي كانت مع المرحوم كاظم المنظور وحقيقة كان عنصرا مشجعا لهذه العملية فقد رفدني بقصائد جديدة فلم اعتمد على القصائد المكررة التي يقرأها المرحوم حمزة وكان في كل مناسبة يرفدني بقصائد جديدة وفي ذلك الوقت كان عمري لا يتجاوز 13 سنة.. بدأت آخذ دورا سريعا.. يعني خلال اسبوعين من صعودي في هذا المكان أصبحت أقرا لموكب جمهور كربلاء، فهذه بداية قوية وهذا العزاء يقرا في الصحن الحسيني الشريف ليلة الخميس.

^1ومن غير المنظور؟^/1

في فترة كاظم المنظور والى وفاته شهدت كربلاء ظهور شعراء كثيرين، فهناك المرحوم كاظم السلامي والمرحوم والدي والمرحوم سعيد الهر وحاج علي الطيار وعبد الزهرة السراج وحاج عزيز الگلگاوي.. هؤلاء كان لهم دور كبير إلا إن المنظور كان متميزاً جدا في الساحة.. على أي حال قرأت لهؤلاء جميعا بالإضافة إلى أني قرأت لعبد علي حاجي وملا ضاحي ورسول الخفاجي من الشباب في ذلك الوقت.

^1والدك شاعر ورئيس موكب وأنت رادود حدثنا عن طبيعة العلاقة بينكما..؟^/1

الوالد كان عنده صيغة توفيقية فلا يدعو الرادود أوالشاعر لجهة معينة بل للجميع وهو من المشاركين في تكوين هيئة شباب الطف وهي هيئة قديمة ويعرفها اهل كربلاء القدامى أسسها جواد حداد واشترك مع حاج محمد ابو بسامير في تأسيس هيئة الأحمدية وكان والدي من الداعمين لهيئة شباب المنتظر وكان لديه في المحل صندوق يضعه في مكان مرتفع وكلما تأتي أموال وهدايا من المنبر الحسيني يضعها في هذا الصندوق فعندما تاتي الهيئات كان والدي يعطيها من هذا الصندوق فكان مشاركا مع الكل وكان له دور قيادي في كربلاء بعد وفاة كاظم منظور وحمزة الصغير وكان هناك صراع مع سلطة الطاغية الموجودة في ذلك الوقت وبين المواكب ولم يبق على الساحة مع حاج مهدي الاموي إلا ثلاثة من اصحاب المنبر هم: محمد الرادود ابو منتظر وانا وسليم البياتي.

واضطر والدي لقيادة مسيرة عنف مع الحكومة انذاك وكان يوجهنا وهناك شباب لا يزالون موجودين ويتذكرون الاجتماعات التي كانت تدور في بيتنا واذكر من الاسماء عامر ابو دكة الموجود

الان في سوريا وحاج اسعد ومحمد الرادود وسيد محمد علي الفائزي وفؤاد القندرجي وصاحب خباز.. هؤلاء موجودون فحاج مهدي وليس لكونه والدي ولكنه قاد المواكب الحسينية زائدا المنبر بعد وفاة حمزة الصغير.

ولقد نشا عندنا رادود اسمه حسين الكريري رحمة الله عليه اعدم من قبل السلطة الطاغية التزمه والدي وكان صوته مشابها لصوت المرحوم حمزة الصغير والان تسجيلاته موجودة 90% من الذي قراه حسين كان من شعر والدي الذي دعمه رفدا للمسيرة الحسينية.. هذه من ناحية والدي، اما من ناحيتي انا في السابق كنت مع جمهور الحيدرية في بداية العمل اما الان انا عضو فخري في الهيئة الزينبية مكان حمزة الصغير اي بعد وفاته اختارت الهيئة إن أكون مكانه و في الهيئة الفاطمية وهيئة حبيب بن مظاهر وفي الموكب الذي تأسس لزيارة الإمامين الجوادين والموكب الذي تأسس في أيام الطاغية للطبخ في مدينة النجف في وفاة الرسول اسسته انا مع مجموعة من الأخوة الحسينيين.

^1هل سافرت للقراءة خارج البلد؟^/1

في الحقيقة أنا وحاج وطن خرجنا من العراق وكنا أول رادودين من العراق يخرقان الحواجز الموجودة سنة 1999 فقد سافرنا إلى سوريا هو قرأ في عزاء النجف الأشرف وقرات في حسينية الصادق الكربلائية وشاركت في الحسينية الزينبية مع سيد حسن فكانت سفرتي الأولى فيها مجازفة كبيرة فإذا كان الرواديد الجدد بدأوا من 96 او 95 فانا من 92 بعد الانتفاضة بدات العمل ونزلت الى الساحة وبدات اعمل بتشكيل المواكب.

أما بعد السقوط مباشرة سافرت الى البحرين وبالمناسبة كانت الدعوة قبل السقوط ورجعت من مطار البحرين ولكنهم ألغوا الفيزا وأرجعوني إلى سوريا مرة ثانية وقالوا لظروف امنية ثم في العام الماضي ايضا دعيت الى البحرين وذهبت وهذه السنة ايضا، وانا احب ان اعقب هنا عن موضوع من الممكن ان يثار وانا اسمع في الشارع انه حاج عبد الامير ترك كربلاء وسافر الى الخارج اذا كان الامر خدمة منبر ان كان في كربلاء او في الخارج فانا اقول للاخوة الذين يقولون هذا ان لديهم قصر نظر فالطاغية عمل شيئا أراد ان يضرب به الشيعة في العراق لكن ارادة الله غيرت العملية في اتجاه ثاني فالعراقيين الذين اخرجهم الطاغية من العراق ذهبوا الى الخارج نشروا التشيع في كل مكان من العالم في كل دولة من دول العالم تسمع ان هناك حسينية اقصد في لندن كان الملا باسم وسيد حسن يقراون وهناك قاعة مؤجرة للتطبير يعني هذه كرامة ان تنشر في كل العالم ويقال في احدى الدول الاسلامية سمع أحد ضباطها يقول الكربلائيون مشكلة.. (كربلائي واحد تخليه في منطقة معينه يعمل قراية ولطم وعزه) وأنا اقول يعني لو أبقى رادودا في كربلاء في العشرة الاولى ليس لي دور أؤديه يعني وضعية المواكب والعزيات، واذا كان لدي فقرائتي لمدة خمس دقائق فقط لا غير فلما اطلب في دولة اخرى ولي دور اؤديه لم لا أذهب؟

^1ما القصيدة التي قرأتها وتركت وقعاً في الوسط الشعبي؟^/1

هذا الموضوع يجرنا الى موضوع ثان هو انه يكون معروفا عند الناس نحن لم نحصل على فرصة عندما نقول نحن اقصد بالذات انا وابو منتظر لم نحصل على فرصة في اوج عظمة صعودنا وارتقائنا للمنبر صار المنع قطعت العزيات قراءاتنا كانت في البيوت صغيرة فلم نحصل على فرصتنا يعني لم نحصل على فرصة مثل التي حصل عليها اخي العزيز واعتز به واتشرف به ملا باسم ولا التي حصلها ملا جليل ولا التي حصل عليها سيد حسن يعني نحن لم نحصل على فرصة هناك قصائد مؤثرة قرات في البيوت القصيدة التي قراتها هذا النمط يقرا قصيدة كعدة ولكن كلها عربية فصيحة لم يكن في ذلك الوقت قصيدة كعدة عربية فصيحة وشاعرها اديب معروف الاستاذ محمد زمان قرات في بيت سيد هادي البلوشي بجمع غفير والقصيدة بعنوان (يالثارات الحسين).. هذه القصيدة اخذت وقعا عند الحضور وفي وقتها هناك تسجيلات بسيطة تسجيلات صبري فسجلت هذه القصيدة والذي لفت نظري اني رايت هذا العام مطلع القصيدة مخطوط باكثر من مكان يدلل على ان القصيدة لها وقعها ولكن لم تسمع على مسمع عام لذلك اخذت دورها وفق الحجم الذي طرحت عليه.

^1في خاتمة اللقاء.. ماذا تنصح العاملين في خدمة المنبر الحسيني؟ ^/1

انا أدعو الإخوة العاملين على خدمة المنبر الحسيني خاصة الرواديد ان يتوجهوا بنية خالصة نية الخدمة الصادقة اذا تقدم الى المنبر في قناعتي لا يجوز القدوم الى المنبر في سبيل المادة او الرئاسة او الجاه لا يتحقق له شيء ثق يكون خسران يفقده الله سبحانه وتعالى هو وراعي المنبر (الحسين)..

^*1أنا وحاج وطن خرجنا من العراق وكنا أول رادودين من العراق يخرقان الحواجز الموجودة سنة 1999^*/1

فمن اراد الزعامة في قضية الحسين فليعلم انه لا توجد زعامة لان راية مقابل راية الحسين لا ترفع انت اخترت طريق الحسين تضع نفسك تحت راية الحسين زعامة ورئاسة في قضية الحسين لا تطلبها ان طلب الرئاسة والزعامة خسران مبين خسارة الحسين وخسارة الزعامة فراية امام راية الحسين لا ترفع والا لما بقت راية الحسين الى الان مرتفعه وانا اضع نفسي تحت هذه الراية اخدم الحسين بنية صادقة والذي ارجوه منهم ان يعطوا من انفسهم لان التواضع شيء لطيف واحترام الكبير شيء لطيف لانه سياتي يوم ويصبحون كبار اذا احترموا الكبار سوف يحترمهم الصغار... نحن لنا الرعاية والابوه والارشاد الصحيح والتوجيه والتعليم.. انا افخر به وافخر بجليل وافخر بسيد حسن وافخر بكل الرواديد والموجودين في كربلاء من ابو منتظر الى اصغر واحد فيهم انا افخر بهم جميعا.