27 ذي الحجة 1428 - 07/01/2008
رفسنجاني قال ادخلوا الكويت وسيقاتل الحرس الثوري معكم!! دخلت مع المرحوم قصي إلى مقر القوات الخاصة وكان يقود السيارة بنفسه مع عجلة واحدة للحماية!!! وقال استعدوا لان المعركة طويلة!!كانت معنويات الجيش قوية جداً ولم نتوقع الهجوم البري بهذه السرعة!! السيد الرئيس رحمه الله كان يبلغنا الأوامر مباشرة لكن مع بداية المعركة بدء الاتصال صعب!!! توجهنا إلى المطار مع المرحوم قصي والصواريخ تسقط بصورة كثيفة وبمعدل صاروخ كروز كل ثانية ولدي إحصائية بأنها تجاوزت ثلاثة آلاف ولكن الخسائر كانت 9 جنود فقط بالرغم من أنهم اسموا هذه الهجمة بالضربة الحديدية!!!).
هذه ابرز تصريحات الفريق أول ركن الراوي قائد الحرس الجمهوري في النظام المقبور في لقاء له مع قناة الديمقراطية الجزيرة التي اخفت صورته بناءً على طلبه لخوفنا منه!!وهي مشكورة إذ تقدم لنا دائما مثل هذه الفلتات التي تضيء لنا ماخفي من معتمات غباواتهم وضعفهم وخورهم وهم يتحدثون في لكنة (العجلية) وهي تحتفظ بالعمالة لنفسها فقط، فمن لم يخدم في الجيش لابد إن يسمع عن مؤهلات القيادة مثل الإلمام بأمور القيادة والتخطيط وإدارة المعارك ولكن يبدو إن طريقة (الأقربون) قربت لنا فطاحل الرعاة من أهل الخارطة الجغرافية الضيقة ليتولوا مناصب الجيش دون خبرات سوى إدخال الخراف إلى الحظيرة واصغر مواطن عراقي يعرف كيف منحت الرتب الرفيعة لمستويات هزيلة لاتجيد حتى التعبير عن نفسها والإ فكيف أصبحوا قادة وكل منهم فريق ركن لواء ركن عميد ركن من دون حتى أن يروا كلية الأركان ويبدوا إن وحدة القياس كانت تعتمد على الولاء التحزبي والعشائري والمناطقي وعدد الخراف التي يدخلها إلى الحظيرة حتى أصبح بعضهم يتمنطق بمفردة (عجل يابا) أثناء حديثة مع الجنود أو انتمائه إلى الفكر الواحد، نقرا في التاريخ العراقي إن الجيش العراقي قديم جداً حتى إنني انفض الغبار غالباً عندما أقرا تاريخنا لأنني لا أجد سوى الحروب التي ختمت بروتينية العبارة (النصر لنا وليخسأ الخاسئون) دون الرجوع إلى النتائج.
نعود إلى القائد العبقري الذي كان من مجموعة(فوت بيه والحفر خليه) كانت الدروس الأكاديمية التي لابد إن تستوعب مكونات العدو واستراجيته تسير بمفردات عنترية تتلخص (الجندي الأمريكي ما يعرف خالتو).
وإلا فهل يعقل الوثوق برجل قاتلت دولته ثمان سنوات وأساله كيف آمنت برفسنجاني ودعمه لك وأنت الذي خضت حربا طاحنة حصدت أرواح الملايين من الأبرياء؟ ولا ادري لمن يوجه الراوي خطابه؟ هل للذين بقوا في الكويت بعدما وزعوا أوامر الانسحاب خلسة للقيادات الخاصة من الحرس الخاص وتركوا أبناء الشعب في الشوارع حفاة يركضون تحت وابل الطائرات وهم في بيوتهم يتفرجون ومن حقي كعراقي إن أساله من أعطى أمر الانسحاب؟ ولمن كان هذا الأمر؟ ولماذا لم تبلغ القطعات بأمر الانسحاب وهل يعلم هذا القائد إن هناك فلم أنتج في هوليود ينقل مجزرة صفوان قبل حدوثها بعشر سنوات مع كامل ما حدث لأني متأكد من عدم معرفته ما حدث إلا ما نقل عن (أبناء الملحة)، ولا أود إن ادخل في تفاصيل ماجرى في خيمة صفوان، فهو كان من أول الهاربين عفواً المنسحبين لان الخروج من الكويت كما يسميها الكبار صارت (ذب المنجل)، وهل حقا كان الطاغية المصغر قصي يتحرك مع سيارة واحدة للحماية بدون خط أول وثاني إذا لم يكن هناك خط ثالث؟ وهل كنت تعلم إن المعركة طويلة لكنك لم تتوقع الهجوم البري بهذه السرعة؟ لا اعلم لكن يبدو لي انك تبرهن شدة الغباء المدعوم وعدم تحملك المسؤولية منذ اللحظة الأولى ولا أعلم ما هي الضوابط أو الخطط التي كنت تعمل عليها!! فتقول كان الاتصال مباشر مع القائد الضرورة ثم أصبح صعباً وهنا أجيبك (حقهُ) لأنه كان خارج التغطية داخل قبره الذي حفره بنفسه، وحول إحصائيتك بعدد الصورايخ وحصيلتها تسع قتلى فقط أجيبك ليس بمعرض الدفاع عن المحتل لكنهم حينما أرادوا إسقاط نظامكم الدموي الأرعن ضربوا رأس الهرم لتهربوا بعده لكن العكس حصل، بينما كانت سياستكم الذكية هي كل قذيفة واحدة يجب إن تقتل المئات لكي تسموها هجمة ناجحة والأنفال والانتفاضة الشعبانية خير شاهد على نجاح تخطيطكم الإبادي، أقول كل ما ذكرته نحن قد عايشناه ورأينا عكس ماتقول فطباخكم الخاص كان يغلق شارع فكيف بالمجرم قصي، فأما انك كنت فعلا خارج العراق ولا تدري ما الذي يجري أو العراقيين كلهم هم الذين كانوا في الخارج؟