25 ربيع الثاني 1432 - 31/03/2011
بقلم.أسعد السلامي
لا يخفى عليكم كل الاحداث التي تجري الآن في دولة البحرين الشقيق من قمع وظلم وقتل وتطبيق سياسة الارهاب من قبل النظام البحريني، بحق المواطنين العزل الذين لايحملون سوى لافتات بيضاء خطوا عليها شعاراتهم لتقابل انين الرصاص الحي الذي يتلقونه من جيش مايدعى انه حفظ الجزيرة، على رغم من تستر العديد والعديد من وسائل الاعلام العربي والعالمي على جملة هذه الاحداث القمعية التي تجري لحد ساعتنا هذه في البحرين، بحيث اصبحت قضية ليبيا هي الاهم الان كون الرئيس الليبي لاتربطهم معه مصالح شخصية وعلى جميع الاصعدة فشنوا عليه الحرب الاعلامية والتي اطاحت بحكمة في نظر الناس قبل العزل الواقعي لمنصبه، على العكس من دولة البحرين حيث تعتبر المصالح كبيرة جدا لهذا السبب يذهب ضحية هذا الكتمان الشعب البحريني المجاهد والله اعلم كم من شهيدا يسقط يوميا دفاعا عن الحقوق المشروعه لكل مواطن، وقضيتنا اليوم والمطروحة على جميع وسائل الاعلام هي التعرض والتحرش هذه الايام بالفتيات وبالاخص الجامعيات منهم على وجه التحديد، حيث اخفت ومع كل الاسف الوسائل الاعلامية هذه القضية ولم تنوه عليها ولو بملحوظة بسيطة، اليست هذه الام التي حملت وانجبت وارضعت وتحملت وساهمت في بناء دولة البحرين، اليست هي شريك الحياة والنصف الثاني، دعونا نضع كل هذه المواصفات جانبا لانها غير مهمة عند العديد من الاشخاص واهمهم العائلة المجرمة الحاكمة في البحرين، لنتكلم عليهن من الجانب الاسلامي والتشريعي اليست المراءة تعتبر بحد ذاتها عوره لايجوز مساسها او الاعتداء عليها فكيف بها وهي الان تضرب وتغتصب وتقتل في الشوارع، وامام الملا حيث قاموا العديد من المرتزقة (البلطجية) المدسوسين من قبل قوات حفظ الجزيرة السعودية النتنه والتي تدعي ان الاسلام هو شعارها في الحياة وتطبيق السنن الالهية هو من الاساسيات والاوليات في محاكمة المذنبين على الشريعة الاسلامية التي يسيرون عليها كما يدعون طبعا، اين هم الان من هذه الامور التي تحدث لطالبات الجامعات في البحرين، والواحدة تلوة الاخرة تسقط في الشارع نتيجة الاعتداءات التي يتلقونها من هذه الزمر، اضافة الى انتحار العديد من البنات خوفا من عمليات الاغتصاب، اذن اين منظمات حقوق الانسان هذا ان وجدت فعلا وهل من المعقول الى ساعتنا هذه لم يسمع بها احد بالرغم اننا وجدناهم في مصر وتونس واليمن وليبيا والان نشاهدهم في سوريا، فأين هم الان من الاحداث التي تصيب الشعب البحريني، كل هذا نريد من العالم ان يشاهد هذه الحقيقة والفاجعة الكبيرة، ماذا تفعلون عندما يدخلون الى بيوتكم وينتهكون اعراضكم هل تقفون مكتوفي الايدي وبلا حراك تام، وصلت بهم الدرجة الى انتهاز الفرص كون الرجال في المظاهرات والبيوت فارغة خالية من الرجال لكي يقوموا بكل الاعمال التي تخطر على بالكم، لااعرف ماهو الرد منكم ولماذا هذا الصمت، اشجبوا استنكروا دعوا العالم الاخر يعلم بانكم ايها العرب يد واحدة، واقفين مع الشعب البحريني المظلوم، لماذا كل هذا الصمت والانصياع الى اوامر الساسة الظالمين، ام ان القضية البحرينية اصبحت الان تمثل الخط الطائفي وان شيعة ومحبي واتباع اهل البيت عليهم السلام هم المجرمون، لانهم قالوا باعلى اصواتهم لبيك ياحسين وهيهات منا الذلة، هل هذا هو السبب الذي يجعلكم صامتين متخذين موقف المتفرج، حسبي الله ونعم الوكيل، اللهم ارفع هذه الغمة عن هذه الامة وسدد خطاهم وانصرهم على القوم الظالمين، بحق نبيك الامي محمد الامين صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.