27 شعبان المعظم 1433 - 17/07/2012
أبو الفضل، حفيد أبي روح، القاضي والعالم الإماميّ في القرن الخامس الهجريّ وأوائل القرن السّادس الهجريّ/ الحادي عشر والثّاني عشر الميلاديّين. وليس لدينا من معلومات عن تاريخ ولادته ومحلّها.
كان تلميذ ابن البرّاج (481هـ) الفقيه الإماميّ المشهور، وخليفته أيضاً. وكان بعده فقيه الشّيعة، وبتعبير الصّفديّ «رأس الشّيعة» في الشّام. زاول التدّريس فيها، وتولّى قضاء طرابلس بعد أستاذه أيضاً. واشتهر بين الإماميّة في مناطق الشّام المختلفة كطرابلس، وفلسطين، ودمشق، وكان مفتيهم بعد رحيله كما مرّ آنفاً. ويبدو أنّه كان صاحب مقامٍ في دار العلم الّتي أسّسها جلال الملك في طرابلس، ومارس فيها التّدريس باحتمالٍ قويّ، ونُقل أنّه كان يقسّم الرّواتب على الطّلاّب بتفويض جلال الملك إيّاه.
وُصف بالعبادة والزّهد، وقلّة النّوم في الليل، والتهجّد أناءَ هُ. وكتبه الّتي ضاعت كلّها هي:
1ـ البراهين.
2ـ البيان في حقيقة الإنسان.
3ـ التّبصرة في معرفة المذهبين: الشّافعيّة والإماميّة.
4ـ التّبيان بيننا وبين النّعمان.
5ـ عيون الأدلّة في معرفة الله.
6ـ الفرائض.
7ـ مسألة الفقاع.
8ـ المقتبس في الخلاف بيننا وبين مالك بن أنس.
9ـ المناسك.
10ـ النّور في عبادة الأيّام والشّهور.
ويظهر أنّه ألّف كتباً في علم الكلام والفقه، وبخاصّة الخلاف، ممّا يدلّ على تبحّره في هذين العِلمين