b4b3b2b1
سحر الانترنت... ينذر بتفكك الأسرة العراقية وضياع الأزواج | كربلاء :الحجامة النسائية تحيا من جديد | مؤشِّرات.. في الإمامة | السيّدة نفيسة | مؤسسة السجاد سعي دؤوب لخدمة ورعاية الأيتام وتزويج الشباب | من منكم مع الحسين .. قصة حقيقية من ملفات الانتفاضة الشعبانية في كربلاء | البرنامج الوطني للصحة المدرسية | قناة الأنوار الفضائية خطوة ناجحة ببركة أهل البيت (عليهم السلام) نحو نشر الإعلام الملتزم | لفك الاختناقات المرورية من التقاطعات الحيوية .مواطنو كربلاء يطالبون بالعمل (24) ساعة لإكمال مشاريع المجسرات | خِدَمةُ الإمامُ الحُسين (عليه السلام) شَرفُ في الدُنيا وذُخرُ في الآخِرة | العلم ودوره في إنقاذ الإنسان.. من رؤى الفقيه الشيرازي حول طلب العلم في الإسلام | لماذا يرفض المجتمع زواج المطلقة والأرملة؟ |

متخصصون بكربلاء: أغلب الندوات سطحية ولا تؤدي أهدافها المرجوة

3613

 

17 ربيع الأول 1433 - 10/02/2012

لا تزال الندوات والمؤتمرات المقامة في كربلاء لا تؤتي بثمارها وتكاد تكون سطحية لعديد من الأسباب المادية والمعنوية كما يقول الكثير من العاملين في منظمات المجمع المدني.

كما يوعز البعض فشل إقامة الندوات إلى قلة الثقافة العراقية حيالها أو لجوء بعض الجهات المقيمة للندوات إلى استغلالها لأهدافها الخاصة دون توعية المجتمع وتثقيفه وبالتالي تصبح أهدافها غير نبيلة كما يشير الدكتور ماهر حميد مدير المنتدى العربي للتنمية البشرية.

ويقول حميد: "محافظة كربلاء تغص أحياناً بإقامة الندوات والمؤتمرات ولكنها في نفس الوقت غير مفيدة وتعاني من قلة الحضور والأهداف الخاصة بها وهذا عائد في الدرجة الأولى إلى قلة وضعف ثقافة العراقيين اتجاه مثل هذه الفعاليات المهمة".

ويتابع حديثه أنّ "إقامة الندوات وورش العمل أمر مهم لبناء المجتمع ورقيه؛ حيث يصبح الأفراد على التماس مباشر مع أصحاب القرار والاختصاص ويمكن من عرض الآراء والأفكار ومناقشتها بأساليب علمية وتأدية الغرض المنشود".

ويضيف حميد أنّ "هناك عناصر متعددة يعتمد عليها في نجاح أو فشل الندوة وأهمها هدف وموضوع الندوة والشريحة المستهدفة فيها إضافة إلى الحضور والتفاعل وإلقاء المحاضرات والعناصر اللوجستية وجميعها يرتبط بهدف الندوة فكلما كان نبيلاً يؤدي إلى بناء قدرات المجتمع وسيكون اساساً في نجاح الندوة بكثرة عدد حاضريها أو قلّتهم".

ومن أسباب فشل وتسطح الندوات المقامة يلفت حميد إلى إنّ "عظم الندوات المنعقدة في كربلاء تعاني أولاً من قلة الحضور وعشوائية التنظيم ناهيك عن بعض الأعراف البروتوكولية الخاطئة في المجتمع العراقي؛ في وضع توصيات الندوة التي غالباً ما تكون عبارة عن كلمات تكتب على ورق أو تلقى على مسامع الحاضرين؛ دون العمل بثها أو تحقيقها ناهيك عن عمل بعض الجهات على إعداد التوصيات حتى قبل إقامة الندوة وهي بالتالي سطحية أو تعلن على الملأ من أجل أغراض إعلامية لا أكثر".

ويؤكّد على ضرورة "تبدّل الثقافة الخاصة بإقامة الندوات والأخذ بعين الاعتبار النقاشات التي تنتج خلال الندوة ووضع التوصيات العملية وتشكيل اللجان الخاصة بتحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع".

فيما يرى علي كمونة الناشط في المجالات الإنسانية بكربلاء أنّ "إقامة الندوات والمؤتمرات ظاهرة إيجابية خصوصاً في العراق الحديث، ولكنّها على الرغم من كثرتها لا تؤدي بثمارها أو تؤثر على المجتمع إلا بالنزل القليل خصوصاً مع مستوى الجهود والأموال المبذولة عليها"، مشيراً إلى أنّ "أغلب الندوات وورش العمل المقامة لا تؤدي أهدافها بصورة صحية".

ويكمل حديثه بأنّ "إقامة الندوات وسيلة ناجحة لتطوير المجتمع إذا تمّ استغلالها وإقامة بالصورة الصحيحة، فهي تقدّم استشارات مجانية للمتلقين حيال مختلف القضايا العصرية أو موضوعة الندوة".

وجاءت توصيات كمونه مشابهة لما ذكره مدير المنتدى العربي للتنمية البشرية، حيث يؤكّد على أهمية "الارتقاء في إقامة الندوات واستهداف الفئات والشرائح المناسبة لها لتحقيق الغرض المنشود والارتقاء بالمجتمع". مبيناً بأنّ "الندوات لا بكثرتها وإنما في إيصال رسالتها إلى المتلقين وجني الثمار في المستقبل".

من جهتها توضّح نسرين العميدي، مدير فرع مؤسسة الأمل النسوية في كربلاء بأنّ "ظاهرة اللامبالاة حيال إقامة الندوات وورش العمل في محافظة كربلاء بارتفاع مستمر، وطالما تطالب الشرائح الكربلائية بالتغيير السريع دون المشاركة في وسائل التقدم والارتقاء وهي الندوات والمؤتمرات".

وتضيف العميدي أنّ "هنالك خلل واضح في البنية الثقافية لدى المجتمع الكربلائي إزاء إقامة الندوات وضعف المشاركة فيها"، حيث لم نلمس بحسب قولها، "لدى المجتمع الكربلائي رغبة في الحضور والتفاعل معها والكثير من الأشخاص يتقاعسون ويتنازلون عن حقوقهم أو المشاركة في مناقشة القضايا التي تخصّهم ويلقون باللائمة المستمرة على المسؤولين".

كربلاء المقدسة/ علي الجبوري