29 ربيع الأول 1433 - 22/02/2012
• مع مطلع الألفية الثالثة وتحدياتها الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية والعلمية والتكنولوجية، تواجه وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم في العراق متطلبات ذلك التحدي بإعادة بلورة الصحة المدرسية بما يتناسب والدور الذي يجب أن تؤديه كل منهما لتكون قادرة على تكوين رؤى تشاركيه للصحة المدرسية تسهم في بناء مجتمع صحي، ولتأخذ على عاتقها مسؤولية إعداد أبنائنا منذ مراحل حياتهم الأولى إعداداً جيداً للمساهمة في بناء مجتمعهم بعقول واعية قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، وإكسابهم الإحساس بالمسؤولية من أجل صحتهم وسعادتهم.
برنامج الصحـة المدرسية
• لا يخفى على الجميع أهمية الصحة المدرسية، التي غدت مسألة مهمة وملحة تفرض نفسها على قائمة الأولويات الوطنية. ولا يخفى على الجميع بأن الصحة الجيدة في المدارس هي استثمار للمستقبل، وأن برامج الصحة المدرسية أداة فعالة ومتميزة للارتقاء بصحة المجتمعات وخاصة برامج التوعية الصحية والبيئية والتي تخاطب شريحتين حساستين من مجتمعنا وهما الأطفال من سن خمس وحتى عشر سنوات كشريحة أولى والمراهقين من سن عشر إلى ثمانية عشر كشريحة ثانية، ومراحل التطور في هاتين الشريحتين تستوجب إرساء مفاهيم وسلوكيات تؤثر في مستقبل صحتهم فالسلوك الصحي المبكر ينتج عنه وضع صحي أفضل لهاتين الشريحتين.
• لذا فإن الأمر ملحا لوضع الأسس والبرامج التي تعزز صحة أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات من خلال برنامج منظم وشامل للصحة المدرسية,للنهوض بجيل جديد تعتمد عليه دولتنا في مرحلتها المقبلة مما يجعلها منبرا حضاريا وإشعاعا رائدا في المنطقة.
• من هذا المنطلق يسرنا أن نقدم إليكم هذه الصفحة الخاص بالبرنامج الوطني الشامل للصحة المدرسية في العراق والذي من خلالها نبين أهمية برنامج الصحة المدرسية والأهداف الطموحة والاستراتيجيات الرئيسية على مستوى وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم لتنفيذ البرنامج الوطني الشامل للصحة المدرسية في العراق والخدمات المقدمة من قبل الأقسام المختلفة بوزارة الصحة والمشتركة مع وزارة التربية والتعليم. بالإضافة إلى نشأة الصحة المدرسية ومراحل تطورها في العراق.
أهمية برنامج الصحة المدرسية
• يشكل الطلبة والطالبات من فئة الأعمار ما بين الخامسة والثامنة عشر سنة شريحة كبيرة من السكان (حوالي 30 % من عدد السكان.(
• تتميز الفئات العمرية التي تندرج تحت مراحل التعليم المختلفة بتغيرات متلاحقة فهي تتميز بالنمو والتطور السريع سواء من الناحية البدنية أو النفسية أو الاجتماعية مما يجعلها أكثر عرضة للمشاكل البدنية منها والنفسية ويستلزم تهيئة الظروف المناسبة لنمو وتطور صحي كامل.
• يتعرض الطلبة والطالبات في المراحل الدراسية المختلفة إلى الكثير من المشاكل والضغوطات النفسية والاجتماعية, وقد تكون المدرسة أول بيئة يخرج إليها الطالب وأول خبراته في الحياة الجماعية خارج المنزل مما يعرضه للتنافس في اللعب أو الدراسة مما قد يترتب عليه الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية.
• التقاء الطلبة والطالبات في المدرسة قد يعرضهم إلى مخاطر عدة كالحوادث والأمراض المعدية.
• تمتع الطالب والطالبة بالصحة الجيدة عامل مهم يساعدهم على التعلم واكتساب المعلومات والخبرات التي تهيئها لهم المدرسة " فالعقل السليم في الجسم السليم" " ولا تعليم بلا صحة ولا صحة بلا تعليم".
• المدرسة هي أنسب مكان للتوعية الصحية والتربية الصحية هي أحد العناصر الرئيسية للصحة المدرسية حيث أن هذه الفترة تتميز بتقبل المعلومات وتساعد الطالب والطالبة على اكتساب العادات والسلوك الصحي السليم وقد يساعد هذا التأثير على أسرتهم الحالية وأسرتهم في المستقبل.
• سهولة الوصول إلى القطاع الطلابي يجعل من برامج الصحة المدرسية استثمارا ناجحا إذا طبق بالصورة الكاملة ووجد تفهما وتعاونا من المسئولين وأصحاب القرار وقد أثبتت الدراسات العلمية فاعلية برنامج الصحة المدرسية كاستثمار اقتصادي وصحي وتعليمي.
أهداف الصحة المدرسية
• تهدف أنشطة وبرامج الصحة المدرسية إلى :
- تقويم صحة الطلاب بالتعرف على المؤشرات الصحية لصحة الطلاب في كافة المجالات .
- حفظ صحة الطلاب والمؤشرات الصحية ضمن المستوى المطلوب ، و تعزيز صحة الطلاب.
أما الأهداف التفصيلية لأي منظومة تعنى بالصحة المدرسية فينبغي أن تشمل ما يلي :
1) ) تعريف العاملين في المجال التربوي والصحي بأولويات المشكلات الصحية في السن المدرسية .
2) ) إكساب القائمين على الصحة المدرسية مهارات التخطيط والتنفيذ والتقويم لبرامج الصحة المدرسية.
3) ) إكساب العاملين في المجال التربوي الصحي القدرات والمهارات اللازمة للاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية .
4) ) تزويد العاملين في المدرسة بمهارات التوعية الصحية بالمدرسة .
5) ) معاونة الطلاب والتربويين والعاملين الصحيين في مراقبة وتحسين البيئة الصحية المدرسية .
6) ) تقديم الخدمات الصحية التي تقوِّم وتحفظ وتعزز صحة الطلاب والمجتمع المدرسي .
7) ) التنسيق مع الجهات الصحية الأخرى في تقديم الخدمات العلاجية المتقدمة .
الهدف العام من البرنامج الوطني
• تعزيز صحة المجتمع المدرسي والبيئة المدرسية والمساهمة في الارتقاء بمستوى التحصيل العلمي للطلبة والطالبات من خلال تطبيق البرنامج الشامل للصحة المدرسية) الأهداف التفصيلية ( مسؤولية وزارة الصحة :
• تعزيز برامج الصحة المدرسية وتطويرها لرفع مستوى صحة أفراد المجتمع.
• التأكيد على أهمية التربية الصحية والوقائية في سنوات الطفولة المبكرة وفي سن المراهقة.
• تحسين الخدمات الطبية وتوفرها وسهولة الوصول إليها وقبولها.
• توفير البيئة الصحية المناسبة للطلبة.
• مشاركة الطلبة في هذه الاستراتيجيات.
• تعاون وزارة الصحة مع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن القطاع.
• تحسين القاعدة المعلوماتية لصحة الأطفال والمراهقين.
مبررات الاهتمام ببرامج الصحة المدرسية
• ) 1) الصحة المدرسية واسعة الاهتمامات وتتناول موضوعات كبيرة وواسعة ومتشبعة مما يدعو إلى برمجة هذه الاهتمامات في برامج محددة الأطر والأهداف .
2) ) مفهوم برامج الصحة المدرسية مفهوم مرن يمكن من خلاله معالجة شتى المشكلات التي تثبت أولوياتها من بين الاهتمامات الصحية .
3) ) إن من الضروري برمجة الأفكار وبلورتها والتخطيط جيداً ليسهل تبنيها وتسويقها .
4) ) يمكن اللجوء إلى برامج الصحة المدرسية كمرحلة انتقالية لتحول الخدمات الصحية المدرسية من نمطها العلاجي السائد إلى نمط وقائي منشود ، فنجاح برنامج ما من برامج الصحة المدرسية يمهد لتغيير السياسات المعمول بها بطريقة علمية .
5) ) أسر الطلاب ومنتسبو الأسرة التربوية في حاجة ماسة للتدريب والتعريف بالصحة المدرسية ، ويتحقق ذلك من خلال مشاركتهم في أحد برامجها ، مما يؤدي إلى جذب انتباههم واستقطاب اهتمامهم .
خدمات الصحة المدرسية
أ - الخدمات العلاجية :
• الكشف المبدئي على الطلاب المستجدين .
• إعطاء وتصديق الإجازات .
• الكشف على المرضى وعلاجهم .
• الإشراف الصحي على لجان الامتحانات .
• الإشراف الصحي على الأنشطة والمناسبات والتجمعات الرياضية والكشفية للطلاب.
ب- الخدمات الوقائية :
• التعليمات التنشيطية والموسمية وعند دخول المدارس .
• مراقبة المقاصف المدرسية ومتابعة الاشتراطات الصحية فيها .
• مراقبة البيئة المدرسية .
• تقديم الأنشطة التوعوية من المحاضرات والنشرات الصحية والبرامج .
• الإشراف على جماعات الهلال الأحمر والصحة المدرسية .
• المشاركة في المناسبات الصحية الدولية والإقليمية والمحلية .
الرؤية المستقبلية
• - تحديد مشرف صحي في كل مدرسة ، يتولى التنسيق لخدمات وبرامج الصحة المدرسية .
- دعم نظام الصحة المدرسية مركزياً وطرفياً بالكوادر التربوية .
- التنسيق مع بقية مقدمي الخدمات العلاجية للتعامل مع الحاجات العلاجية للطلاب ومنسوبي التعليم .
- تحويل الوحدات الصحية إلى مراكز للإشراف على برامج وخدمات الصحة المدرسية .
- تحويل الوظائف الصحية إلى كوادر وقائية تخطط للبرامج الوقائية في المدارس وتشرف على تنفيذها وتقويمها .
- استغلال بعض المخصصات المالية التي تصرف على التموين الطبي ( أدوية .. وغيرها ) لتمويل البرامج الوقائية
- تحوير أنظمة المعلومات الصحية وتقويم الأداء في الوحدات من إحصاءات علاجية عن المراجعين والمرضى إلى نظام لمراقبة المؤشرات الصحية في المدارس على مستوى وطني ، مثل مؤشرات الحالة الغذائية كالطول والوزن ، ومؤشرات بعض الأمراض الأخرى الأكثر انتشاراً كتسوس الأسنان ، ومؤشرات بعض المشكلات السلوكية المتعلقة بالصحة كالتدخين ، ومؤشرات المشكلات المتعلقة بالتحصيل الدراسي والتعليم.
الاستراتيجيات
- التركيز على الخدمات الوقائية وعلى رأسها التوعية الصحية .
- انطلاق الأنشطة والبرامج من المدرسة وليس من الوحدات الصحية .
- إشراك الأسرة التربوية في صحة الطلاب مع التركيز على دور المعلم .
- إشراك أسرة الطالب في التوعية وتعديل السلوك الصحي .
- الاستفادة من مقدمي الخدمات الصحية الآخرين وإشراكهم في أنشطة الصحة المدرسية.
- إشراك القطاع الخاص في تصميم وتمويل برامج الصحة المدرسية .
- ترشيد الدور العلاجي بالتنسيق مع وزارة الصحة ودعم هذا الدور في الظروف الخاصة .
- الاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة داخل وخارج نظام التعليم ، ومن المنظمات الدولية في تنفيذ برامج الصحة المدرسية .
- تحديث القوى العاملة وتزويدها بالكوادر والمهارات ذات الطابع الوقائي .