b4b3b2b1
الشَيخ الشاهرودي: الدعوةَ الخالصة للإسلام انحصرت في مجالس الإمام الحسين (عليه السلام) | الرادود حسين الأكرف يشارك في إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين | حوار مفتوح مع الباحث أحمد النفيس بعد استنكار الأزهر لطقوس الشيعة في عاشوراء | السيد صفاء الموسوي: الانتخابات كانت معركة لأنها جرت في ظرف ووضع استثنائي | الإسلام والمرأة في الغرب.. حوار مع المستبصرة الهولندية (إنا سخات) | العلامة القزويني: أتحدى من يقول أن فقيها واحدا أفتى بحرمة الشعائر الحسينية | الكاشي الكربلائي.. صناعة ذات بعد تأريخي إسلامي عريق | الشيخ محمد تقي باقر: من يمارس العنف إنسان مريض وعليه مراجعة طبيب نفساني | عبد الرضا: المحترف يستخدم عينه كبوصلة تدور في كل الاتجاهات بحثاً عن التكوينات المبهرة | الاديب بهاء البطاح: كتاب الظهور المقدس.. نص مفتوح وسفر شامل | نشر الرسالة المحمدية في أوربا مشروع طَموح لكن يبقى السؤال.. كيف؟ ولماذا؟ | الشيخ كمال معاش: رسالة التَشيع مسؤولية كبيرة وقضية عظيمة |

الدكتور محمد التيجاني في حوار صريح: النظام البحريني عنجهي وبربري والشيعة ليست ايران ولكنها علي بن ابي طالب

3377

 

20 محرم الحرام 1433 - 16/12/2011

شهد العالم العربي ومنذ اشهر عديدة اندلاع ثورات عربية جماهيرية منظمة من تلقاء نفسها مطالبة بالتغيير والحرية التي هي من حق كل فرد وهي مكفولة بحسب دستور كل دولة من الدول التي شهدنا بها الربيع الثوري المنادي بالحقوق والمواطنة الفعلية المعتمدة على الافعال لا الاقوال التي تحمي وتحفظ كرامة مواطنيها شريطة عدم التمييز بين قومية واخرى اوديانة او الخ.

فما حدث في تونس ومصر افرح محبي الحرية والتغيير وحفز مظلومي البحرين وليبيا اللتين حُكما من قبل سلاطين وطغاة منفردين بالسلطة ثائرين بكل من طالب بحق،فهاهي مصر حرة وتونس التي مارست الديمقراطية الفعلية التي وصفت بالنموذجية وليبيا التي كافحت وناضلت لتسقط الصنم الثاني والبديل لصنم العراق الذي جثم على صدور ابناء البلد لثلاث قرون ونصف،لتبقى البحرين المظلومة تنظر للعالم بعين الحب على امل نجدتها لينعموا بالحرية والانتماء الحقيقي كل ُ بحسب ديانته ومعتقده؛ كل هذا جاء من خلال ماتم الحديث عنه مع الدكتور محمد التيجاني السماوي الذي حمل الم معاناة شعب البحرين بقلبه وفرحة تحرر الشعوب العربية في ربيع الثورات العربية التي جاءت على غرة.

سألنا ألتيجاني عن مظلومية الشعب البحريني وشيعته من قبل السلطة البحرينية فأجاب؛ "نحن اذا تكلمنا عن البحرين نُتهم بأننا طائفيون ومذهبيون لان اغلب سكان البحرين هم من اتباع اهل البيت(عليهم السلام) ولا يزالوا مضطهدين منذ قامت هذه المملكة فلا حقوق لهم ولا اعتبارات لديهم ولا وجود لحقوق الانسان التي يعترف بها العالم في ظل الديمقراطية التي ينادي بها،بالاظافة الى ذلك فان المتتبع والمراقب لواقع النظام البحريني في المدة الاخيرة يجد انه هناك حملات بتجنيس واعطاء جنسيات مجاناً لكل من رغب في سبيل ان يكون عدد ابناء العامة اكثر من عدد الشيعة او يوازيه".

ويضيف ألتيجاني؛ شاهدنا الكثير من المتظاهرين في سوريا وليبيا يحملون السلاح ويقتلون الجيش ورجال الأمن لكن في البحرين ما رأينا احد يحمل سلاحاً ولا حتى حجر فهي الثورة السلمية النوعية الوحيدة من نوعها في المظاهرات التي قامت وهي متميزة لان فيها رجال ونساء وأطفال ومن كل الشرائح يسيرون بمسيرات سلمية ويطالبون بالتغيير وبحقوقهم ولم يستعلموا العنف او أي شيء ضد الدولة".

ويتابع ؛ لقد رأينا المتظاهرين كيف يتم ضربهم من قبل الجيش بالرصاص الحي وعلى مرأى الجميع ورأينا عنفاً وشراسة عندما دخل الجيش السعودي عندما استعانت بهم البحرين ودخلت جيوش مرتزقة تأتي من بنغلادش ومن عدة دول ليضربوا المسلمين ويقتلونهم".

عن حقوق المرأة المسلمة في البحرين يقول الدكتور محمد ألتيجاني السماوي، ان للمرأة حرمة خاصة ولو لم تكن مسلمة وكان من العيب الشنيع اذا تعدى رجل على امرأة وضربها،مضيفاً ان المرأة في البحرين تُضرب وتُهان ويعتدي عليها وهن الطبيبات والمثقفات وهذا يبين انها عنجهية بربرية وضد قيمنا والشهامة العربية وضد القيم الاسلامية وضد الانسانية وهذا مثال للدكتاتورية وللعنجهية التي تريد محق هذه الفئة".

ولفت التيجاني لمراسل وكالة نون الخبرية اثناء زيارته مدينة كربلاء المقدسة الى اننا وكرجال دين نرى الصراخ من الرجال والنساء والاطفال ولا يقدر احد ان يفعل شيء وان المنظومة الدولية الجديدة لايسمح بالتدخل في شؤون الغير،اما هم يتدخلون و يمنعون غيرهم ولكن انا ألوم ايران الدولة الكبيرة التي لاتعين اخوانهم البحرينيين وهي تُتهم بأنها من يحرك هؤلاء المتظاهرين،في حين ان الجيوش تدخل ويقولون هذا حلف بين السعودية والبحرين وبين قطر ودول الخليج فتتدخل القوات لقمع وقتل البحرينيين".

ويشير التيجاني الى حركة الثورة التونسية و كيف النظر لواقع الحركة الاسلامية في تونس من بعد الثورة، ان " الثورة نجحت في تونس ولكن أهدافها لم تتحقق لحد الان لان الامريكان والفرنسيين والغرب بصفة عامة ارادوا ركوب موجة الثورة ولكني مستبشر خير لان الانتخابات الحرة لم تقع في تونس ومنذ خمسين عاماً وهي مكثفة ولقيت اقبال كبير ونفرح لان الذي فاز بالسبق والسهم الاكبر هي حركة النهضة الاسلامية التي هي جذورها اسلامية وان كانت تلعب دور سياسي لان السياسيين والاحزاب المتنافسة على السلطة لا تريد ان يكون المسلمون هم الذين يحكمون ويديرون شؤون البلاد".

وعن علاقته السياسية بحركة النهضة الاسلامية يبين انه على علاقة مع حركة النهضة الاسلامية وهو من مؤسسيها مبيناً انه وعند استبصاري وقع شيء من النفور ولكن في المدة الاخيرة اتصلت "براشد غنوش ،وعبد الفتاح مورو" وكنت من المؤيدين لهم لانني افكر تفكير انه من قال لا اله الا الله – محمد رسول الله فهو اخوك في الدين له ما لك وعليك ما عليه فنحن لا نحب ان يحكمنا شيوعي او علماني او ديمقراطي كما يقال باللغة الجديدة نريد ان يحكم تونس رجل دين و المنظومة الدينية يجب ان تلخص شريعة الله في الارض وهذا اغلب رأي سكان تونس لان تونس هي بلد اسلامي متجذر".

وعن الدستور وصياغته يوضح ان "الشعب يريد ان يكون البند الاول الهوية الاسلامية والعربية أي تونس دولة عربية لغتها العربية ودينها الاسلام ، فكل ما راهنت عليه الاحزاب السياسية وبثته من تخويف للمجتمع التونسي من المسلمين بانهم رجال عنف وسوف يلتفون حول مكاسب المرأة وهذا الخطأ وانه سوف يُصاغ الدستور التونسي بصيغة جديدة ويضمن الحقوق لكل فرد وقومية وديانة".

والى ماذا سيفعل التيجاني في تونس قال ؛"ما دامت الاحزاب سياسية لا علاقة لنا بالعقيدة،كل حزب له عقيدة والعقيدة ليس فيها مساومات فتونس فيها المالكية والاحناف والاباظية وغيرهم الكثير،فليس من الصعب على تونس ان تقبل مذهب اهل البيت(عليهم السلام) ولكنهم يتخوفون من ان الشيعة هم فرس ويريدون ان ينتقموا من العرب،وانا اقول ان الشيعة ليست هي ايران ولكن الشيعة هي علي بن ابي طالب وما ادراك ما علي بن ابي طالب(عليه السلام) فنحن نتبع العلم والله يحب العلم والعلماء فتشيعنا ليست فارسيه بل هو عربيه بحت محمدي علويه".

اما بالنسبة للوضع في ليبيا فهم رفعوا الان شعار الاسلام وان تكون دولة اسلامية ولكن ما نخشاه ان القذافي عند بداية مجيئه ايضاً رفع شعار الاسلام وسمى ولده ً سيف الاسلام وهكذا ثم ظهر بعد ذلك ان القذافي انسان مجرم وقتل شعبه وغير ذلك".

وعن ما صرح به "مصطفى عبد الجليل" رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عن اخلاصه للوطن والشعب قال" اتمنى ان يكون صادقاً ومخلصاً لتكون كلمة الله هي العليا".

حاوره/صفاء السعدي - كربلاء المقدسة