b4b3b2b1
مؤسسة السجاد سعي دؤوب لخدمة ورعاية الأيتام وتزويج الشباب | نزار حيدر: ضد التقليد | من كربلاء ..الحجامة تاريخ يمتد الى 3300 قبل الميلاد (جديد) | طوعة مثال الانسانه الموالية لاهل البيت عليهم السلام | ابن العلقميّ | أحلامٌ للبيع... قاصرات يؤدنَ في كربلاء بسبب الزواج المبكّر | المركز التخصصي لطب الأسنان في الناصرية ..حُسن المعاملة وتطور الأجهزة الطبية | لماذا يرفض المجتمع زواج المطلقة والأرملة؟ | الموسوعة الحسينية تتألق في سماء الدوائر المعرفية (تقرير) | مطالبات ملحة بإيجاد أسواق خاصة بالنساء في كربلاء.. تقرير جديد | نساء النجف طقوس دينية ومجالس عزاء خاصة | مؤشِّرات.. في الإمامة |

الاقبال على الدراسات العليا تحقيق للطموح العلمي أم خوف من البطالة

3625

 

17 ربيع الأول 1433 - 11/02/2012

تحقيق الزميل ماجد فاضل

يقول مواطنون عراقيون إن المزيد من الجامعات سيكون خطوة في طريق تحقيق طموحاتهم في الجانب العلمي ، لكن ذلك يجب ان يترافق مع توفير فرص عمل . ويرى حميد حسن ( طالب جامعي) ان الجامعات اليوم بدات تستوعب الطلاب المتقدمين للدراسة، لكن هناك خوف من المستقبل بسبب قلة فرص العمل .

ويشهد العراق منذ عام 2003 ، ازديادا مضطردا في اعداد الجامعات في كل المحافظات ، مما ساهم في توفير القوى العاملة ذات المعرفة. لكن المشكلة التي رافقت ذلك هو تخرج أعداد هائلة من العاطلين من أصحاب الشهادات من ان دون ان يكون لهم دور في تنمية الموارد البشرية وتدريبها. وعلى الرغم ان الأغلبية من خريجي العراق المتقدمين في العمر يحملون شهادات البكلوريوس ، الا ان الكثير منهم لم يتسن لهم الحصول على الوظيفة المناسبة ، ولهذا وجدوا في فرصة اكمال الماجستير او الدكتوراه نافذة للانخراط في سلك التعليم الجامعي بغية تحسين الحالة الاقتصادية.

ويقول المهندس الزراعي فوزي تركي الذي تخرج من كلية الزراعة في جامعة بغداد عام 1978 لكنه طيلة السنين المنصرمة لم يجد له عملا حاله حال الكثير من مهندسي الزراعة في العراق ، انه يستعد اليوم لإكمال دراسة الدكتوراه ، بعد الحصول على الماجستير قبل نحو سنتين . ويتابع : شهادة الدكتوراه ستوفر لي عملا مناسبا في إحدى الجامعات ، بحسب الوضع الحالي . ويتابع : امل ان لا تتغير الأمور نحو الأسوأ ، لان هناك بوادر تضخم في أعداد المتقدمين للحصول على وظائف في السلك الجامعي .

لكن الدكتور أمين حسن المتابع لشؤون الجامعات في العراق ، يرى ان الازدياد المضطرد في أعداد الخريجين في الجامعات العراقية ، وتزايد أعداد هذه الجامعات ، إضافة إلى كثرة اعداد المنخرطين في الدراسات العليا ، يكشف عن أزمة وظائف ستحدث في المستقبل اذا استمر الأمر على هذا النحو .

ويتابع: اغلب الخريجين من صغيري الأعمار لا يجدون وظائف ينخرطون بها ، فكيف سيكون الأمر مع المتقدمين في السن . ويضيف: أغلب المنخرطين في الدراسات العليا من كبار السن الذين يعولون على الانخراط في التعليم الجامعي ، لكن هذا القطاع ربما سيغلق في القريب العاجل بوجه أي تعيينات بسبب التضخم في الاعداد المتقدمة وقلة الميزانية المخصصة للتوسع في التعليم الجامعي الذي يتمدد بشكل عشوائي الى حد كبير وربما فاق الحدود المرسومة له .

ويشير طلاب عراقيون الى نتائج استسهال منح الشهادات الجامعية في العراق . فثمة أساتذة لا تتوفر فيهم المستويات الأكاديمية والعالمية المطلوبة مما يفقد الطلاب فرصة الحصول على المعلومة بالأسلوب المناسب والدقة المطلوبة.

وهذا الأمر ليس وليد اليوم في العراق ، ففي عهد النظام العراقي السابق كان الانتماء الى حزب السلطة الحاكم احد الوسائل للقبول في الدراسات العليا ، وتمخض عن ذلك مستويات علمية متواضعة . لكن الأمر اليوم يشيع بدرجة اكبر بعد ان كان الأمر في زمن النظام السابق ظاهرة محدودة تشمل بعض الموالين لسياسيات الحزب الحاكم .

وإضافة إلى الشهادات التي تمنح عبر (الواسطة) ، هناك الشهادات المزورة التي مازال أصحابها يتبوءون المناصب الأكاديمية ومراكز الدولة ، ولم يكتشف أمرهم إلى الآن . وبحسب المحامي والباحث القانوني سعد الدراجي ، فان الكثير منهم معروفون لكن ثمة (تحابي) ومجاملة ، وتغطية لهم من قبل جهات مسئولة . ويتابع : الطامة الكبرى ان هؤلاء يظهرون في وسائل الإعلام ويطلقون على أنفسهم ألقابا أكاديمية لا يحملونها او إنهم حصلوا عليها في غفلة من الرقابة والقانون في خضم فوضى 2003 الإدارية والسياسية والقانونية والأكاديمية .

ووفق تقارير عراقية فانه تم الكشف عن 3165 وثيقة دراسية مزورة وحصول عراقيين على شهادات دراسية في اختصاصات حساسة ومهمة مقابل ثمن .

وبحسب تقرير لمكتب مفتش وزارة التعليم العالي العراقية فان 2769 وثيقة دراسية مزورة تم كشفها خلال العامين الماضيين . وبحسب الدراجي فان أهم خطوة أقدم عليها العراق هو إرسال البعثات الدراسية الى خارج العراق بغية الحصول على أكاديميين يتمتعون بمستوى علمي وأكاديمي متقدم .