b4b3b2b1
الباحث زميزم: كربلاء هي مركز الإشعاع الفكري والتأريخي لشاعرية المراسيم الحسينية | الشيخ الأسدي.. لايمكنني أن أعيش بدون كربلاء | المقرئ الحاج مصطفى الصراف: قراءة القرآن بالطريقة العراقية تتسم بالروحانية والخشوع | الإمام الراحل أكد على ضرورة طرح مسألة التشيّع والتبليغ بقوة | دائرة المعارف الحسينية: موسوعة نهضوية ديدن مؤلفها التوثيق المعرفي | عبد الرضا: المحترف يستخدم عينه كبوصلة تدور في كل الاتجاهات بحثاً عن التكوينات المبهرة | حديثُ خاص مع الدكتور (احمد البرزنجي) مستشار رئيس جمهورية العراق للشؤون الدينية بإقليم كردستان. | الحلواجي: في المعتقل كانت الأجواء مهيأة للدعاء أكثر من سواها حيث كانت الأجواء روحانية | الموسوي: نرجو أن يكون لدى المواطنين شعور كبير بالمسؤولية لخطورة المرحلة التي نعيشها | الفنان المصور محمد آل تاجر: عملت على جمع الزمان المتغير والمكان المتبدل في لقطة فوتوغرافية ثابتة | العلامة القزويني: أتحدى من يقول أن فقيها واحدا أفتى بحرمة الشعائر الحسينية | حـــــوار مــع الشـــيخ رضــا أســـتادي |

حديثُ خاص مع الدكتور (احمد البرزنجي) مستشار رئيس جمهورية العراق للشؤون الدينية بإقليم كردستان.

3444

 

3 صفر 1433 - 28/12/2011

البرزنجي:نعمل على استحداث شعبة خاصة لديوان الوقف الشيعي في وزارة أوقاف الإقليم.

ما هو نوع وطبيعة العلاقات القائمة بين المذاهب الإسلامية في إقليم كردستان،وما حقيقة ما يقال عن وجود امتداد للنزاعات الطائفية السابقة الموجودة في وسط وجنوب العراق الى الإقليم، هل التطرف والمتطرفين لهم وجود في المنطقة، إضافة الى عدد آخر من الاسئلة التي من شأنها ان توضح الصورة لدى القارئ عن طبيعة العمل بالشؤون الدينية في إقليم كردستان العراق والتي طرحت على الدكتور (احمد البرزنجي) مستشار رئيس الجمهورية العراقية للشؤون الدينية في اقليم كردستان.

* ما هي طبيعة الأعمال الدينية التي تشرفون عليها في الإقليم وهل هناك من مرتكزات معينة لأعمالكم ؟

- ان طبيعة ما نقوم به من أعمال هو متمركز في التنسيق بين المذاهب الإسلامية الموجودة في الإقليم وكذلك بين الأديان ذاتها لأنه لا فرق بينهم وان العمل مستمر كما انه لا وجود للخلافات والنزاعات بين الاديان والمذاهب وان الاغلبية الموجودة هي الديانة السنية الشافعية وكذلك هناك مناطق شيعية وتمتاز بأن لهم علاقات متينة وطيبة فيما بينهم و مع باقي المذاهب ولم يذكر في تاريخ الاقليم انه قد حدثت مشاكل بين المذاهب والاديان اصلاً.

* لقد اثيرت في الفترة الماضية القريبة عن وجود صراعات طائفية في العراق بين مكونات الشعب العراقي وحتى بين المكون الواحد ذاته ما حقيقة هذا الوجود في الإقليم ؟

- استطعنا ان نحافظ على سمعة الاقليم التي تدعو للوحدة وهو على خلاف ما حصل في فترة من الفترات في وسط وجنوب العراق ويعود سببها لوجود مندسين وليس هناك من خصومات او معارك حصلت في الاقليم،ولكن بعد سقوط نظام صدام حسين كان هناك البعض من المتطرفين في الاحزاب المندسة والتيارات المتطرفة التي كانت موجودة حينها على حدود المنطقة وقد زالت في مرحلة تغيير النظام في العراق حيث باتت معدومة الوجود في الإقليم،ولكن تظهر بين فترة واخرى جيوب صغيرة تدعو للتفرقة الطائفية ويتم القضاء عليها من خلال القوات الامنية كما وان الاهم من ذلك هو ان اهالي الاقليم لا يسمحون بوجودهم ويتصدون لهم بتماسكهم وانسجامهم وهم ذاتهم مراقبين لوضع مدنهم كافة.

* في ظل الصراعات والفتن التي ظهرت في العراق هل قمتم بعقد مؤتمرات وندوات تعمل على تخفيف التوتر بين ابناء العراق كون اغلبها كانت ذات طابع ديني؟

- نجحنا في تحقيق العديد من المؤتمرات والندوات التي من شأنها ان تعزز وحدة ابناء العراق وان تنبذ الخلافات والكراهية بين ابناء الشعب الواحد وقد كان للسيد رئيس جمهورية العراق دور كبير في هذا الامر حيث كان يصر على مسألة( اصلاح ذات البين) كون العراق هو عراق واحد ويجمع ويسع لكل العراقيين الشرفاء الذين يريدون بهذا البلد الخير والازدهار.

* الاقليم يتسم بوجود اديان ومذاهب عديدة وعلى وجه الخصوص في مدينة السليمانية وهم يتمتعون بحرية كاملة ومذهب آل البيت احد هذه المذاهب، ماذا عن توفير الاجواء المناسبة لاقامة الشعائر والمناسبات الدينية الخاصة بهم ؟

- هناك حرية تامة في الاقليم والسليمانية كوننا نؤمن بالديمقراطية ومبدأ اتاحة الفرص لكل جهة تعمل للحفاظ على الاسلام وامن البلاد ووحدته وان الجميع يقيم طقوسه بشكل كامل وبدون منع او قيد وعلى وجه الخصوص المتعلقة بمذهب آل البيت(عليهم السلام) الذين لهم منزلة خاصة لدى اهل الاقليم اذ يوجد في الاقليم مقامات كثيرة لاتباع وذرية آل البيت(عليه السلام) منهم من ابناء الامام موسى الكاظم (عليه السلام) واحفاده حيث يقصدها العديد من الزوار كما وان للسيد رئيس جمهورية العراق والاتحاد الوطني الكردستاني علاقة طيبة ومتواصلة وتاريخية مع الاخوة من شيعة آل البيت(عليهم السلام) وهذا منذ ايام المعارضة التي كانت في ذلك الوقت،حيث قام رئيس الجمهورية بانشاء مسجد وحسينية الامام محسن الحكيم (قدس سره) وفاءاً منه لما قام به سماحة السيد من رفض لابادة الكرد من قبل الانظمة الدكتاتورية السابقة حيث تقام المناسبات فيها ونحن نشترك بها بدءاً من عزاء الامام الحسين(عليه السلام) وباقي المراسيم التي من شانها أبراز عظمة ومكانة آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

* الملاحظ لواقع المساجد والحسينيات يجد هناك ضعفاً في عدد الحسينيات ومساجد اتباع ال البيت في الاقليم سوى حسينية الامام الحكيم ، من يتحمل هذا الضعف ؟

- لقد كانت الامور مختلفة قبل هذا الوقت بكثير اذ كانت هناك محاربة على اتباع ال البيت والاكراد خاصة وهو الامر الذي ساعد على عدم انشاء المساجد والحسينيات وانتشارها وكذلك غياب الحريات الفردية والتي هي شيء واضح ومعروف في زمن الانظمة الدكتاتورية اما الان فان الوضع مختلف وهذا منذ فترة ما قبل السقوط فقد تم بناء هذه الحسينية واعمار وبناء مقام احفاد الامام موسى الكاظم(عليهم السلام) والأمر الاخر هو انه لا فرق بين مسجد وآخر فان الكل محب لآل البيت( عليهم السلام) اما ما يتعلق بمسألة التمويل فان رئيس الجمهورية هو ممن يمد يد العون لهذه الاماكن المشرفة وباستمرارية، اما بالنسبة للمساجد الاخرى فهي تابعة لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية في الاقليم ولها الميزانية الكافية التي تسد حاجتها .

* هل هناك من خطط خاصة توضع ضمن مهامكم الدينية لشهري محرم وصفر واشهر العبادة الاخرى ؟

- نحن ننسق مع وزارة الاوقاف والحكومة والمؤسسات الدينية الاخرى في كافة المناسبات سواء في عاشوراء اوباقي المناسبات والاعياد وتشكل لجان عمل متخصصة ويتم تخصيص الميزانيات الكافية لها لديمومتها اما فيما يخص حسينية الحكيم وتسجيلها فهي غير مسجلة لدى وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ولا هي مسجلة لدى ديوان الوقف الشيعي في الحكومة المركزية العراقية ونحن نعمل وبالتعاون مع وزارة الاوقاف على استحداث شعبة خاصة لهم وهي على شاكلة ديوان الوقف الشيعي لتهتم بتمويل وتسيير اعمال الحسينيات والمراقد التابعة لآل البيت(عليهم السلام).