b4b3b2b1
هل ستصبح ليبيا عراق اوباما؟ | عصمة الزهراء | إحياء النهضة الحسينية الخالدة | الامن المطلوب في العراق.. والخلايا الأميبية | دور الشورى في تنظيم الأحزاب السياسية | الإمام الصادق وشعائر جده الإمام الحسين(عليه السلام) | محاربة الشعائر الحسينية شهوة بشرطانية يؤججها الشواذ والمنحرفون | كان محمد (صلى الله عليه وآله) | أمومة على كف عفريت..!! | الناكثون | نهوض (إمبراطوريةِ الشيعة) | الحسين عليه السلام.. وفضائيات يزيد |

وقفة في ضلال ذكرى فاجعة تفجير سامراء

 

23 محرم الحرام 1431 - 10/01/2010

قبل اربعة سنوات مضت وتحديدا فجر يوم الاربعاء 23 محرم الحرام 1427هـ، صدم المسلمون وافاق العالم كله على صدى الكارثة والفاجعة الاليمة التي تمثلت بجريمة التفجير الاثمة للمرقد الطاهر للامامين على الهادي والحسن العسكري عليها السلام في مدينة سامراء المقدسة وسط العراق ويالها من صدمة لم تكن في حسبان احد رغم ان زمر الارهاب التكفيري وتشكيلاتها المسلحة بمختلف مسمياتها كانت قد بلغت في حربها الطائفية الشعواء وجرائمها وعملياتها التخريبية التدميرية التي غطت مناطق العراق كافة مديات وصور بشعة شتى كان رقم ضحايا الاكبر من نصيب اتباع اهل البيت ومحبي آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم.

وهذا ماشهده العراق فعلى مدى السنوات المنقضية من بعد سقوط النظام البعث البائد وبالذات الاعوام 2005-2006، حيث بلغ الارهاب المسلح في العراق ذروته.

ورغم كل ماحصل وجرى من ممارسات دموية وفجائع مروعة الا ان الفاجعة الكبرى والامر الذي قلب مجمل الاوضاع الامنية والمعادلات السياسية القائمة في العراق راساً على عقب هو حادث تفجير وهدم مرقد الامامين العسكريين عليه السلام إذ شكل هذا العمل العدواني الاثم والذي تم على يد القوى التكفيرية المدعومة من اطراف اقليمية واجنبية معروفة لاحاجة في تشخيصها بالاسم حلقة متصلة في تقارب الحدث تاريخيا وعقائديا مع حادث هدم قبور ائمة اهل البيت عليهم السلام في البقيع عام 1822، إذ كان المشهد بمثابة استعادة تراجيدية مؤلمة لذاكرة ظلت تأن من تراكم المآسي فليس ثمة فرق كبير بين ماحدث في سامراء حديثا من تجاوز خطير على التراث الاسلامي الانساني المشرف مما يتطلب استجابة جادة من لدن الجميع لدرء هذا الخطر القائم الذي يستهدف اساساً الاسلام المحمدي الاصيل ويهدد كل معالم تاريخ الامة والمراقد المقدسة.

اليوم وفي الوقت الذي تطل فيه ذكرى حادثة التفجير الاثمة ويم الاربعاء الاسود فأنه يتوجب على كل المؤمنين بشرائع السماء ومسلمي العالم كافة بمختلف مكوناتهم وتمثيلاتهم الدينية والرسمية والحزبية والمؤسساتية الشعبية ممارسة واجب الحماية التامة والدائمة لكل دور العبادة والمراقد والمزارات الشريفة من شرور قوى الظلام والانحراف العقائدي وعدم تجاهل اخطار مثل هذه الممارسات الشنيعة والخروقات الخطيرة التي قد تجر ابناء الامة والبلد الواحد الى حرب اهلية لاتبقى ولاتذر وتكثيف الجهد باتجاه بناء المجتمع المسلم المعاصر القائم على قيم التسامح والمحبة والتعايش السلمي المشترك المستند الى احترام المقدسات والانفس والافكار.