4 ذو القعدة 1432 - 03/10/2011
من البقاع المباركة الكائنة في مدينة قم المقدسة بقعة السيد حارث بن أحمد المعروفة ببقعة (خاك فرج)، إذ كانت في السابق بقعة عظيمة، ولكن عمليات التوسعة في الأبنية والشوارع أزاحت الكثير من معالم هذا الأثر الجليل.
أما المدفون في البقعة، فهما ـ على الأرجح ـ السيد أحمد بن أبي الخير محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن الإمام زين العابدين سلام الله عليه. وكذلك ولده السيد أبو القاسم الملقّب بالحارث.
وهناك من الأقاويل الكثيرة حول هذه البقعة، منها أن بعض الإسماعيلية جاؤوا بالحجر الأسود الذي سرقوه من مكّة إلى البحرين، فوضعوه في هذه البقعة إخفاءً له.
ولكن ما يمكن أن يقال في تسمية بقعة هذين السيدين الجليلين بـ (خاك فرج) أنها أرض ـ خاك ـ وفرج بمعنى استجابة الحاجة وقضائها، أي أنها أرض الاستجابة والفرج لما لهذين السيدين من جاهٍ عند الله تعالى.
وقد جُدّد بناء هذه البقعة الشريفة في السنوات الأخيرة الماضية، وقد أخذت لنفسها مساحة صغيرة طبقاً لفن القرن السابع والثامن الهجري. وهي ذات أضلاع ثمانية وتفتقر إلى غرف محيطة. وترتفع قبّتها الهرمية إلى حوالي عشرة أمتار عن الأرض. وقد زيّنت جدران الروضة بأحجار المرمر والآيات القرآنية وأسماء الجلالة المباركة.
كما وضع على القبر لوح زجاجي بارتفاع ربع متر ليصان القبر عن اللمس.