25 شوال 1432 - 24/09/2011
يعد السجاد التركي والشرقي من افخم وافخر انواع السجاد عالميا و يحاك من الحرير ويطعم بالخيوط المقصبة والذهبية، ويغلب على نقشاته الطابع الزخرفي الاسلامي. كما تضاف اليها بعض الكتابات بالحرف العثماني أما الوانه فهي متنوعة و زاهية ويقوم بتصنيعه البدو و العمال المهرة بتركيا و يسمى السجاد الأناضولي وتتراوح فيه العقد في البوصة المربعة بين 40 و 100 عقدة و ما يميز السجاد التركي اليدوي استخدام صانعيه للون الأحمر الفاقع للسجادة كلها أو جزء كبير منها ، اضافة الى ان صناعة السجاد من الصناعات الزاخرة بأسرار التكوين والتركيب ولا يعرف تفاصيلها الآ عدد قليل من المهتمين بهذه الصناعة القديمة المتجدده والمتجددة قديمة بنقوشها وخيوطها المصنوعة من الصوف والحرير وجديدة بطرازها ونماذجها العصرية وتداخل الألون وتمازج خيوطها التركيبية العصرية ويتصور الكثير من الناس البعديين عن هذه الحرفة أن صناعة السجاد تعد من الصناعات البسيطة والسهلة نتيجة عدم درايتهم بطرق صناعتها وتعقيداتها التقنية والألية وتعتبر صناعة النسيج من الصناعات البيئية التى تستخدم الصوف النقي والطبيعي الذى يعتمد في تصنيعة في أغلب بلدام العالم على الخامات المحلية المتوفرة في كل بلد حيث تتم صناعتة وفق رسومات وصور ونقوش يبدع فيها الحرفي فيصنع من خيالة نسيجا تجتمع فيه الألوان والصور كما تعد هذه الصناعة من الصناعات التلقليدية القديمة والمرتبطة بحياة البداوة والرعي وهي صناعة عريقة
وتعتبر تركيا اكبر مصدر للسجاد في العالم وذلك لتوافر المواد الخام لصناعة السجاد الى جانب كفاءة العاملين في نسج السجاد والفنيين الذين الذين يعملون على ألات السجاد و تركيا قريبه من أسواق التصدير حيث يباع معظم السجاد وأكبر مستوردي السجاد التركي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وكازاخستنان حيث تنوع السجاد وجمال السجاد الذى يصنع في تركيا من اهم الصادرات الشعبية.
ويوجد في تركيا وتحديداً في مدينة غازي انتب (Gaziantep ) وهي سادس أكبر مدينة في تركيا ويوجد في هذه المدينة حوالي 350 مصنع للسجاد والموكيت وهي مدينة صناعية يوجد بها العديد من المصانع المتنوعة والمختلفة ويوجد في هذه المدينة مصانع كبيرة جدا للسجاد والموكيت فتصل حجم المصانع الكبيرة الى 70و 80 ماكينه والمصانع الصغيرة مابين 5 الى 15 ماكينة ويستطيع المورد او العميل أن يصمم نقشه خاصه فيه او لونا خاصا ومواصفات خاصة سواء من جهة اللون أو التصميم وغيرها ويرسلها للمصنع عن طريق الشبكة العنكبوتية "الإنترنت ويتم طباعتها لأن السجاد أصبح اليوم موضة وذوقا ويستطع العميل أن يصمم اى نقشه عن طريق برنامج الفيتو شوب والبرامج الاخرى وارسلها للمصنع وطباعتها ويستطيع التعديل عليها وتكون خاصه للعميل او المورد وتحفظ في ملف العميل في المصنع يستطيع طلبها في اى وقت يشاء، تكاليف السجاد التركي غاليه ويعود ذلك إلى الأرتفاع فى أسعار الخامات وتستورد تركيا الخامات المصنعة للسجاد والموكيت من السعودية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) فكلما ارتفعت أسعار الخامات ارتفعت الاسعار للسجاد والموكيت حيث أن أحدث المكائن العالميـه للسجاد والموكيت موجوده في تركيا ويستطيع العميل طباعة اى رسمه وبجميع المقاسات
يعرف السجاد الحرير والصوف باسم السجاد العجمي وهو لفظ يعني من لا يتحدث العربية وارتبط هذا الاسم بالسجاد الذي كان يصنع في إيران وتركيا وأفغانستان
ومن المعروف أن افخم السجاد هو السجاد الأيراني و قد بلغت صناعة السجاد الايراني ذروته وتم تأسيس عدة مصانع وورشات لنسج السجاد في كبرى المدن الايرانية الهامة مثل تبريز و اصفهان و اردبيل و كاشان و قم و كرمان و اراك وغيرها من المدن الايرانية و سميت أسماء السجاد بهذا الاسم نسبةً لأسماء المدن و للاهتمام بهذه الصناعة وفي عصر التقنية والكمبيوتر وكثرة المصانع وتفوق المصانع في دول العالم على المصانع الايرانية اصبحت المصانع الايرانية لا تنتج كثير من السجاد حيث تغلبت عليها تركيا في نسج السجاد والموكيت حيث أصبحت المصانع التركية لديها أحدث المكائن وتنتج سجاد يفوق السجاد الايراني الشهير وبسعر أقل بكثير من سعر السجاد الايراني والسبب هو قدم المكائن الايرانية وعدم تطويرها وتحديثها حيث يقام في كل عام معرض هانوفر وهو من أهم المعارض في ألمانيا والعالم فهذا المعرض الذي يقام في شهر نيسان / أبريل من كل عام هو أكبر معرض للمنتجات الصناعية في العالم ومنها معارض مصانع السجاد وأغلب المصانع للسجاد تهتم وتحتفظ بالسجاد الجديد او النقشات الجديده والخامات الجديده وعدم عرضها وبيعها قبل معرض هانوفر ويعود ذلك لعرض كل مصنع انتاجه الجديد وتتنافس المصانع في هذا المعرض في كل عام حيث يزور هذا المعرض اكثر من مليون شخص ويعرضون اصحاب المصانع منتجاتهم وكسب عملاء جدد من مختلف دول العالم ويهتم أصحاب المصانع بهذا المعرض الهام بالنسبة لهم وأنتاج ونسج أفضل السجاد وبدون أخطاء في التصنيع والنسج ليتم عرضه في معرض هانوفر في ألمانيا.
ومن اهم المصطلحات والأسماء المستعملة في حرفة صناعة السجاد وهي كما يلي :
1- العَقد Knotting :
هو أن يمرر ويلف خيط الصوف على خطين متجاورين من السدى ليشكل العقدة Knot .
ويميز نوعان من العقد ، الأولى هي العقدة التركية أو المتناظرة ، والعقدة الفارسية أو الغير متناظرة ، وإن خيطا العقدة البارزان على سطح السجادة هو ما يشكل الوبر Pile .
وتستعمل العقدة التركية من قبل قبائل الترك والقوقاز والتركمان ، وتصلح للنقش الهندسي ذي الخطوط والزوايا المستقيمة .
وتستعمل العقدة الفارسية في فارس وخاصة المنطقة المركزية وتصلح للنقش الزهري ذي الخطوط المنحنية والمتداخلة .
وقد ظهرت العقدة الفارسية منذ العهد الصفوي وبعد بلوغ فن السجاد ذروته الذهبية ، وكلما ازدادت غزارة العقد في مسافة معينة كلما كانت السجادة أنعم وأثمن .
تمر العقدة على خيطين من السدى أو على أربعة خيوط وتختلف طول العقدة من منطقة لأخرى وقد يكون ظهر العقدة مربعاً كما في سجاد الساروك أو مستطيلاً كما في الهمدان .
بعد الانتهاء من لف العقد تقص بمقص خاص بها وتبرز عندئذ على السطح العلوي للسجادة بشكل الوبر.
2- السدى Warpe :
وهي الخيوط الطولانية التي تبدأ من نهاية إلى ثانية في السجادة .
3- اللحُمة Weft :
وهي الخيوط المعترضة بين صفين من العقد وقد تكون مفردة أو مزدوجة أو أكثر ، وترص اللحمة على صف العقد بمشط خاص ، ويشكل السدى واللحمة والوبر بنية السجاد ، وعند انتهاء نسج السجاد يلف أو يضفر ما زاد من طول السدى أو يصنع منه بساط صغير في كل طرفي السجادة أو في طرف واحد ، ثم تلف حافة السجادة على خط واحد في السدى أو أكثر ، من لون أبيض أو بني أو أزرق أو متعدد الألوان حسب المناطق .
4- قياس السجاد :
1- السجاد الصغير ويعرف بذراع ونصف Zaronim .
- السجاد المتوسط ويدعى دوزار ، وقياسه 210 × 140سم .
3- السجاد الكبير ويدعى قاليجة Ghali وقياسه 280 × 200سم .
- الكنارة أو الليانة Kenareh وهو سجاد ضيق وطويل تبلغ أبعاده90سم × 400 إلى 600سم
5- السجاد العادي أو الأكبر ويدعى سجادة .
5- البسط Slit – Tapistry :
وهو نسيج مسطح Flat Weaving يتألف من سدى ولحمة دون عقد أي دون وبر ويستعمل على الوجهين .
يتم صنع البساط بأن تلتف اللحمة على السدى ثم تعود راجعة عندما يتغير اللون والنقش ، كما تدعى البسط Kilim في تركيا و Gelim في فارس و Palas في القوقاز وتبدو الثلمة حذاء التقاء لونين وتكون الثلمة عمودية .
6- السوماك :
أو اللحمة المُدَثِرة Weft – Wrapping تمر لُحمتان على أربعة خيوط من السدى وتعود راجعة تحت خيطين إثنين ، وعند تغير اللون يدلى الخيط ( اللحمة ) من الخلف ويقطع ، ويستعمل السوماك على وجه واحد لأن الوجه الخلفي مملوء برؤوس الخيوط الملونة التي قطعت ويكون السوماك بسيطاً أو إضافياً ونصنع منع سجاد وخرج وأغطية ...
7- التطريز Emboidery :
ويتم واسطة الخيط الملون والإبرة لتنفيذ الأشكال والزينة المطلوبة على نسيج كالبساط .
8- الوبر Velour أو Pile :
هو ما برز من خيطي العقدة على سطح السجاد وبعد قصها .
9- الحقل :
هو سطح السجاد المحصور بين حافاتها الخارجية .
10- الإطار :
هو الخط العريض المستقيم الذي يحيط بالسجاد من جهاته الأربع .
11- النجفة :
هي الزينة المركزية لحقل السجاد .
12- الزوايا :
هي الزينة الربعية في كل زاوية من زوايا الحقل .
13- الحافة :
هي نهاية السجادة الجانبية .
14- النهاية :
هي ما ينتهي به السجاد في الطرفين العلوي والسفلي .
15- بساط السجاد :
هي النسيج المسطح الذي تبدأ به السجادة أو تنتهي به .
16- الضفيرة :
هي خطوط السدى التي تضفر بعد الانتهاء من صنع السجاد وفي نهاية واحدة أو نهايتين .
17- الأبرش :
هو تباين في لون واحد بسبب انتهاء الصوف وصبغ خيوط تالية بشروط مختلفة في الصباغ .
18- منمقة Stylised :
وقد استعمل هذا التعبير لوصف ما يتخيل ويتصور الناسج من شكل واقعي على شكل خيالي أو تصوري .
ينسج السجاد بواسطة الأنوال Metier وهي على نوعين :
1- النول الأفقي وهو بسيط وبدائي يستعمل حتى اليوم عند البدو الرحل.
2- النول العمودي الثابت وأشهره النول التبريزي، والنول العمودي.
يتألف النول الأفقي من عمودين من الخشب ويتم شد السدى الصوفي بينهما طولانياً ومتوازياً بأوتاد خشبية تغرس في الأرض وهو نول صغير سهل التركيب والتفكيك عند رحيل القبيلة وينتج أنواعاً صغيرة القياس .
يتم اختيار لون العقد أي رسم السجادة من الخيال أو من نقش سجادة قديمة تقلب على ظهرها.
نجد النول العمودي في المدن والمصانع الكبيرة التي تنتج مختلف القياسات.
يبدأ العمل في صنع السجاد على النول العمودي بأن تم خيوط السدى من المطوى أو المسداة Ensouple العلوي إلى البكرة السفلية Bobine وتدور السدى تحت البكرة راجعة إلى المطوى العلوية وبهذا الشكل سماطان Mappe متوازيان من خيوط السدى واحد وراء الآخر ، ويمكن بهذه الطريقة إنتاج قطع سجاد كبيرة القياس .
أما النول العمودي الدوار فهو نول متطور إذ تدور المسداة العلوية بينما يدور قسم السجاد المنفذ على البكرة السفلية وبهذا يمكن صنع سجاد من كل الأطوال والقياسات
الأدوات الإضـــافـــيـــة الــــمــــســــتــــعــــمــــلــــة :
هي السكين والمقص والمشط والسنارة على شكل السكين :
يحتاج نسج إلى أدوات بسيطة إضافية ، كالسكين وبه تقطع خيوط العقد ، أما المشط فهو يصلح لتكثيف خيوط اللحمة وضغطها على صف من العقد ، أما المقص فيتم بواسطته قص خيطي العقدة البارزين على الوجه العلوي للسجاد حيث يتشكل بذلك الوبر Velours كما أن خيوط اللحمة وإدخالها يتم بواسطة المكوك .
يتدخل في صنع السجاد ، أشخاص مهرة عديدون ، فهنالك الغزال الذي يغزل الصوف بعد غسله جيداً ( وقد حلت السيوم الخيوط المغزولة والملونة سابقاً في صناعة السجاد ) والصباغ الذي كان يستعمل هو الصباغ النباتي حيث تهيئ هذه الأصبغة بطيخها ونضجها أما اليوم فقد ساد الصباغ الكيماوي .
أهم الأشخاص الذين يشاركون في صنع السجاد هو الرسام Dessina teur الذي يعود الفضل إليه في وضع رسم ونقوش السجاد وذلك باستعمال الكرتون المثقب Carton والذي يتعادل ويتماشى مع مختلف ألوان العقد والتي بدورها تبرز نقفش ورسوم السجاد ، وقد اشتهر في العهد الصفوي الرسام ويدعى بالأستاذ ( بهيذاد ) كما اشتهر الرسام ( زارو آغا ) في العهد العثماني .
وللذكر أن نسج السجاد يبدأ دوماً من الأسفل بتدوير البكرة السفلية و تكون اللحمة والسدى والوبر من الصوف في السجاد القبلي بينما تكون خيوط اللحمة والسدى من القطن في سجاد المدن وقد يستعمل الحرير لخيوط السدى ، أما الوبر فهو من الصوف أو من الحرير حيث يكون السجاد في الحالة الأخيرة من الحرير الخالص ، وقد تدخل خيوط الذهب أو الفضة في السجاد الحريري .
الـــســـجـــاد عـــبـــر الـــتـــاريـــخ :
بما أن معظم السجاد يصنع من أجل الاستعمال ، لذلك فإنه غالباً ما يتعرض للفناء نتيجة الاستهلاك ولتأثير الظروف الجوية ، وأقدم نماذج للسجاد الشرقي الموجودة حالياً تعود للقرن السادس عشر الميلادي وما بعده ، ولكن كل الدراسات تشير إلى أن صناعة السجاد الشرقي كانت معروفة منذ العصور الغابرة ، وقد جاء ذكر السجاد في الكتابات الإغريقية والإنجيل، وكذلك في كتابات العديد من الجغرافيين العرب كالياقوتي والمقدسي وابن الهيكل ، ومن الاكتشافات المثيرة والمهمة في تاريخ السجاد هو العثورعلى قطعة سجاد كبيرة في قبر أحد الملوك في وادي في وادي بازويك الذي يقع قرب الحدود بين روسيا ومنغوليا ، فهي تعود للقرن الخامس ق.م ، وهي تعتبر أقدم سجادة في العالم ، وقد عثر عليها في العام / 1449م/ وهي بحالة جيدة بفضل طبقة كثيفة من الجليد كانت تغطيها ، وتتراوح أبعادها ما بين / 200×182 سم / وبغزارة / 400 عقدة / في الدسم المربع الواحد وتتألف هذه السجادة من نقش هندسي يبدو في الإطار الأساسي بشكل فرسان واحد مترجل والآخر ممتطي صهوة جواده وعدد الفرسان سبعة في كل جزء من الإطار كما يحتوي الإطار الثانوي الخارجي على مربعات صغيرة ، في مركز كل منها حيوان أو طير أسطوري يشبه الصقر أما في الإطار الثانوي الداخلي فيوجد شكل هندسي متصالب يشبه صليب القديس أندره ( Saint Andre ) .
يحوي الحقل على مربعات متجاورة يرسم في داخل كل مربع منها الشكل الهندسي المتصالب الذي وجد في الإطار الثانوي الداخلي ، ويفصل إطار آخر بين الإطار الثانوي الداخلي والحقل يرتسم فيه صف متوال من حيوان الرنة ، وهي تعتبر بحق قطعة فنية رائعة ، وقد نسج هذه السجادة على ما يبدو شعب السيت ( Sythes ) وهو شعب قريب للهندي الأوروبي وكان يقطن السفوح الشمالية لجبال إيران وأفغانستان العليا ولا تزال بقية منه تقطن في غرب وشمال إيران في مدينة ساقز ( Saquez ) ويُستنتج من الدراسات أيضاً أن بلاد فارس كانت دائماً مركزاً مهماً لصناعة السجاد عبر التاريخ ، وأقدم نموذج موجود للسجاد الفارسي يعود إلى قترة حكم الصفويين الذي بدأ في عام / 1501م / ومن أشهر هذه القطع سجادة ( أردبي ) التي صنعت خصيصاً لتغطية قبر الشاه إسماعيل أحد أفراد الأسرة الصوفية الحاكمة ، وهذه السجادة معروضة حالياً في متحف فكتوريا و ألبرت في لندن .
أما صناعة السجاد في بلاد الأناضول وما يسمى بالأناضول حالياً فقد بدأ مع غزو السلجوقيين لهذه البلاد وعند استلام العثمانيين الحكم وتأسيسهم الإمبراطورية العثمانية التي كانت تسيطر على بلاد الفرس والشرق الأوسط ومصر ، واعتناقهم للدين الإسلامي حصل تغير جذري على تصاميم السجاد التي كان يستعملها السلجوقيون ، وذلك بتطبيق تعاليم الدين الإسلامي بتحريم رسم المخلوقات الحية أو الخرافية لذلك تم ترك التصاميم القديمة واستبدالها أشكالاً هندسية وصوراً للزهور والأشجار ، وظهرت كذلك كتابات وآيات قرآنية على السجاد التركي ، وازدهرت كذلك صناعة سجاد الصلاة والتي تظهر عليها صورة المحراب عادة .
وعرفت صناعة السجاد أيضاً في بلاد أرمينيا والقوقاز ، ويتصف السجاد المصنوع في هذه البلدان بأنه مصنوع من الصوف الخالص وتصاميمه مكونة من أشكال هندسية يظهر فيها أحياناً صور بشرية أو حيوانية.
أما السجاد الأرمني فيكون عادة طويلاً وغير عريض ، ومن التصاميم الشائعة فيها صور التنين وطائر الرخ الخرافي ، ولازالت صناعة السجاد رائجة الآن في أرمينيا ويتركز إنتاجه في العاصمة ( أريفان ) ، أما السجاد المصنوع في آسيا الوسطى فإنه يتصف بأنه قطعاً صغيرة ، وهو يعتبر جزءاً مهماً من أساس سكان تلك المناطق ، وذلك لكونه مصدراً مهماً للدفء والزينة ، ولكون تلك المناطق أبعد من أن تجذب انتباه التجار الأوروبيين لذلك لم يكن لاعتبارات التصدير تأثيراً على تقنية وتصاميم السجاد المصنوع في أسيا الوسطى ، ومن أشهر السجاد المصنوع فيها هو سجاد ( بخارى ) .
أما السجاد القادم من الصين فإنه يصنع في مقاطعة ( سنك يانغ ) ، ويدعى بسجاد ( سمرقند ) ولا يتصف سجاد سمرقند بجودة عالية وذلك لأن خيوط النسيج تحاك بشكل مفكك ، كما أن العقد تكون قليلة الكثافة ، وشهرة سجاد سمرقند تأتي من ألوانه البراقة وتصاميمه الجميلة .
أما في الهند وباكستان فإن تاريخ صنع السجاد فيها يعود إلى عهد المغول الذين غزوا شمال الهند في عام / 1510م / ، والذين أدخلوا معهم صناعة السجاد إلى الهند ، وقد جلبوا معهم عمالاً ماهرين لهذا الغرض من بلاد فارس ، وقد ظهرت مصانع حياكة السجاد حول مدن ( لاهور و أكرا ) ، وقد ظهرت تصاميم تحمل طابعاً هندياً على السجاد المصنوع في هذه المناطق ، ومن التصاميم الشائعة فيها هي مناظر الزهور والحدائق والصيد ، وظهرت كذلك صور الأشخاص وحيوانات خرافية على السجاد الهندي ، وقد ذكر بأن السجاد الحريري المصنوع في تلك الفترة قد فاق السجاد الفارسي من ناحية الجودة .
أما صناعة السجاد في باكستان فقد بنيت على أساس تجاري ، وتلقى رعاية من قبل الحكومة ، وهي عادة صناعة يدوية تصنع بدقة كبيرة بحيث يصعب تمييزها عن الصناعة الميكانيكية .
الـــمـــواد الأولـــيـــة Primary Substan ces :
تتكون المواد الأولية اللازمة لصناعة السجاد من الصوف ، القطن ، الحرير ، وبر الجمل ، ونادراً شعر الماعز .
يستعمل الصوف والحرير لحياكة العقد أي الوبر وقلما يستعملان في السدى واللحمة ويغلب استعمال القطن لهما وقد يستعمل القطن في العقدة لإبراز اللون الأبيض ويصادف ذلك في السجاد التركي والتركماني ، كما يستعمل شعر الماعز للسدى أو لحياكة الحواف وخاصة في السجاد القبلي .
وأحسن الصوف ما أخذ من الخروف الصغير الحي ، ومن صوف الرقبة والأكتاف والجوانب ، ويمشط الصوف في الشتاء ويقص في الربيع للحصول على صوف طري جيد ندعوه بصوف الكرك Kurk .
وأسوأ صوف ما أخذ من حيوان ميت حيث يبقى خشناً وباهتاً ، كما تختلف جودة الصوف حسب المناطق وأحسنها صوف الخراف الجبلية ، وقد استعمل في صناعة السجاد قديماً وحديثاً خيوط الذهب والفضة .
صـــبـــاغ الـــمـــواد الأولــيــة Dying :
تتم عملية الصباغ بوضع المواد الأولية بعد أن تغسل جيداً في حمام من الشب alum ، ثم تنتقل إلى حمام الصباغ الغالي والمطلوب , وتترك ساعات أو أيام ثم تسحب وتجفف تحت الشمس ، وتترك المواد الأولية في حمام الصباغ مدة تطول أو تقصر حسب كثافة اللون المطلوب .
تتم عملية الصباغ بواسطة الملونات النباتية قديماً وذلك قبل اكتشاف الملونات الكيماوية والتي دخلت صناعة السجاد في أواخر القرن التاسع عشر وتعتبر عملية الصباغ النباتي عملية دقيقة عائلية تنتقل من جبل إلى آخر ويحافظ عليها كسر مكتوم ولا يضارع الصباغ النباتي مع أي صباغ آخر فهو صباغ ثابت له جماله الخاص ، ولا يعطيه مرور الزمن إلا نضجاً وسحراً مميزاً .
أهم الملونات النباتية هي :
1- النيلة indigo : ويستخلص من أوراق النيلة وأزهارها اللون الأزرق بكل ظلاله ، وهو النبات الأكثر استعمالاً في صناعة السجاد ، حيث تقطف براعم النيلة وتغمر في وعاء ويغدو اللون بشكل أسود كالعنبر بعد / 8 – 10 أيام / من التخمر ، ثم يؤخذ المحلول المختمر إلى وعاء نحاسي ويبقى فيه لحين الاستعمال وعندما تغمس خيوط الصوف في هذا الوعاء ثم تستخرج فإنها تعطي لوناً مخضراً لا يلبث أن يتحول إلى اللون الأزرق عند التماس مع الهواء وحصول فعل الأكسدة ، وكلما رُغب باللون الأزرق الأغمق كلما ترك الصوف في الوعاء النحاسي فترة أطول .
2- الزعفران Safran : ويعطي أحلى لون أصفر عندما تضاف له قشور الرمان ويوجد الزعفران بشكل بري في الهضبة الإيرانية والأناضولية كما يستحصل على اللون الأصفر من أوراق اللوز والكرمة والتوت المصفرة .
3- لون الفوة الأحمر Madder : ويستحصل على اللون الأحمر من جذور الفوة ويختلف الأحمر المستحصل في الجذور بين الأحمر الفاتح والأحمر الصديء أو الأرجواني وذلك حسب عمر الجذور لذا يدعى هذا اللون بلون الخشبRange Shab ، وقد ينحل اللون الأحمر في بعض الحالات وحتى في السجاد القديم عند تعرضه للماء وليس هذا دليل على أن اللون الأحمر لم أصيلاً بل أن اللون لم يحسن تثبيته ، أما اللون الأحمر الفاتح فسيحصل بمذج اللون الأحمر مع مصل اللبن ويدعى اللون بدوجي .
4- أحمر الكوشنيل Cochenil : ويستخلص من حشرة صغيرة مدورة ومن إناثها فقط ، حيث تسخن الحشرات وتطحن ويستخلص منها ألوان جميلة من الأحمر حتى البنفسجي ، وقد يُحول هذا اللون إذا لم يحسن تثبيته .
5- البني Broun : ويستحصل من جوزة العفص ، ويكون اللون بنياً غامقاً إذا خلط البني مع أزرق النيلة أو يستحصل عليه من الخروف الطبيعي .
6- الأخضر Green : ويتم بمزج لون الزعفران مع لون النيلة .
7- الأسود Black : ويستحصل عليه بغمس صوف لُوِّن سابقاً باللون البني في صباغ النيلة ، أو بمزج لحاء شجرة الدردار مع سولفات الحديد ، ولكن فعل الأكسدة الناجم عن تفاعل أكسيد الحديد الكيماوي يخرب الصوف فيتآكل الوبر ولهذا السبب نرى تآكل اللون الأسود في السجاد القديم .
8- الأبيض White : ويستحصل عليه مباشرة من الخراف ، كما يمكن الحصول على الصوف الطبيعي البيج من والبني والأسود منه أيضاً وهو الأفضل .
ومن الجدير بالذكر أنه يسود السجاد القديم تجانس بين اللون الموضوع فالأوراق خضر ، والجذوع بنية ، والسماء زرقاء ...
لقد دخل الصباغ الكيماوي صناعة السجاد وشاع استعماله في نهاية القرن التاسع عشر وخاصة الصباغ الحاوي على ذرة الكروم .
قد يلجأ البعض إلى غسل السجاد بمواد حامضة لإعطاء الصوف لمعة إلا أنها طريقة ضارة لبنية السجاد .
كما نرى في السجاد القديم تفاوتاً في ظل اللون الواحد وهذا ما ندعوه بالأبرش Abrush وهذا دليل على قدم السجاد ، لأن انتهاء خيوط اللون الواحد لا يمكن إعادة تركيبه والحصول عليه ثانية بنفس الشروط السابقة .
الـــنـــقـــش والـــتـــزيـــيـــن فـــي الـــســـجـــاد Designs :
يقسم النقش في السجاد إلى قسمين كبيرين :
1- النقش الهندسي Geometrieal و النقش الزهري Floral :
وذلك حسب الخط المستعمل أهو مستقيم أم منحني ففي النوع الأول الهندسي ينسج النقش من خطوط مستقيمة متقاطعة على شكل أفقي وعمودي وزاوي ، وتصبح فيه أشكال النبات والحيوان والزهر أشكالاً تجريدية في إطار هندسي ، وقد بدأت صناعة السجاد بهذا النقش عند القبائل الرحل أو المجموعات البشرية التي استقرت في قرى ومزارع صغيرة .
أما النوع الثاني وهو النقش الزهري فقد نشأ وتطور في المدن التي وهبت أهلها حياة مستقرة ، ويعتمد في هذا النقش على الخط المائل الذي يظهر الأشكال والنباتات والأزهار بشكل واقعي ، وهو يقتضي مهارة أكثر ونضجاً اكبر .
إن لكل نقش دلالة ومعنى وإشارة إلى البلد الذي صنع فيه ولا يعني هذا أن الأشكال والزينة والنقوش بقيت ثابتة في أماكن خاصة لم تتزحزح عنها ، بل على العكس انتقلت بين المناطق المتعددة عن طريق التقليد أو الزواج أو الحروب وإزالة القبائل والشعوب لبعضها البعض ، أو الهجرات التي تسربت بواسطتها قبائل السهوب الرحل إلى البلاد والمقاطعات الأكثر استقراراً ، فهجرات قبائل الترك الغز ثم السلاجقة وحروب قبائل المغول خير دليل على هذه الهجرات الكبيرة كما مر معنا .
أنـــواع الـــنـــقـــش والـــتـــزيـــيـــن Designs ornement :
هنالك أنواع عديدة للتزيين في السجاد وأهمها حسب الشكل المرسوم ولنبدأ أولاً بالزينة في حقل السجاد وهي :
1- النقش أو التزيين الهراتي herati Design : وينسب هذا النقش إلى مدينة هرات التي كانت سابقاً عاصمة لخراسان فبل أن تنفصل وتلحق بأفغانستان ، ويتألف هذا النقش من معين يحوي في داخله وردة مركزية ويعلو هذا المعين في رؤوسه الأربعة زهرات أصغر من الزهرة المركزية . بينما يجانب كل ضلع من هذا المعين ورقة متطاولة تشبه شكل السمكة لذا يدعى هذا التزيين بالماهي ( وتعني سمكة بالفارسية ) Mahi .
لكن هذا النوع الخرساني في الوقت الحاضر يمتاز بأن المعين لا يحوي وردة مركزية وهذا النقش أكثر النقوش الفارسية استعمالاً وأشهرها ويستعمل خاصة في خراسان أي شمال شرق إيران وفي شمال غرب إيران حيث يستعمل سجاد تبريز ببجار .
1- نقش اللوزة أو البوته Boteh : وتدعى بالفارسية نقش بدن ويختلف في تسمية الإقليم الذي جاءت منه ولكن يرجح أنها نشأت في منطقة السربند في القسم الغربي من إيران .
وهي من أشهر النقوش في السجاد وبعضها يصفها باللوزة أو بقطرة الماء أو بزهرة النحل ، وقد تشبه السروة وهذا هو الأرجح لأن السروة شجرة شديدة الاعتبار في بلاد فارس ، وترمز البوته إلى الخصوبة والتوالد إذ كثيراً ما يظهر في زينة البوته واحدة كبيرة يخرج من بطنها واحدة صغيرة تدعى الأم وابنتها .
يختلف طول اللوزة أو البوته فبعضها صغير كما في سجاد المير وبعضها متوسط كما في سجاد القوم وقد تكون كبيرة كما في سجاد السنَة َ حيث تكون مسننة .
2- نقش ظل السلطان Zil – ilsultan : ولا يعود هذا النموذج إلى أبعد من القرن التاسع عشر الميلادي ، ويتألف من آنية مزخرفة تعلوها باقة من الأزهار ويتواجد على جوانب الآنية عصافير وطيور ، ويشتهر هذا النموذج في قم وطهران وبعض الأدوات الجديدة من الفرحان.
3- نقش الميناخاني Mina Khani : يتألف من أربع زهرات متساوية الطول يرسم في ما بينها شكل دائري يحوي بدوره على أربع أزهار صغيرة غالباً ما تكون بيضاء اللون ، ويتوافر هذا النقش في سجاد الوارامين وسجاد أكراد غرب إيران.
4- نقش شاه عباس : وهو شكل زهري يمثل غالباً زهرة الزنبق أو اللوتس ويملأ حقل السجادة والتي تكون عادة خالية من النجفة ويعود هذا النقش القديم إلى عهد الشاه عباس الصفوي ويكثر في سجاد أصفهان .
5- نقش الجوشقان Joshagan : وقد امتازت به بلدة جوشقان منذ قرون طويلة لذا نسب إليها في الوقت الحاضر أيضاً ، ويتألف من أزهار منضدة على شكل معينات تملأ حقل السجادة .
1- نقش الورد Gul : وهي كلمة فارسي تعني الوردة ، وتؤلف الوردة الزينة الأساسية في سجاد التركمان كما يشاهد في سجاد القوقاز وهو شكل هندسي مسدسي أو مثمن ويختلف شكله وطرازه من قبيلة إلى أخرى والأغلب أنه تفسير تجريدي لبعض الأزهار البرية في منطقة تركستان، ويكون النقش في حاشية أو إطار السجاد متنوعاً ، ويكون الإطار ثلاثياً في الغالب الواحد متوسط في الموقع وهو الأساسي ويحيط به إطاران ثانويان ، والنقوش المشاهدة في الإطار هي غالباً النموذج الهراتي أو البوته أو ما يدعى بالخط الكوفي أو يحوي أوراق البلوط المسنن مع الكأس أو مثلثات ونقوش هندسية .
2- ويتبع نقش السجاد أنواع أخرى :
كسجاد الحديقة والذي يتصف بأشجار وطيور، وسجاد الصيد ويمثل مناظر الصيد ، وسجادة الشبكة حيث تكون زينة الحقل محصورة في أماكن محددة أو سجاد الأشخاص الذي يمثل أشخاص في حالة شعرية .
الـــنـــقـــش الـــهـــنـــدســـي : ويضم جميع الأشكال الهندسية وأهمها المعين Losange أو المسدس Hexagone أو المثلث Triangle أو السهم Arrow أو الخط اليوناني المتكسر Line grec أو الأشكال الهندسية للزهر والورد المنمقة ، وقد اخترت كلمة منمقة لتعادل كلمة Stylised أو النجمة الثمانية Medusa أو حجر النرد dee أو البوته الهندسية .
أنـــواع الـــســـجـــاد:
يمكن تقسيم أنواع السجاد حسب المناطق التي صنع فيها ولسهولة البحث سيكون التقسيم على الشكل التالي :
1- سجاد القوقاز .
2- سجاد السهوب الأوراسية أو سجاد التركمان الغربي الشرقي .
3- سجاد إيران .
4- سجاد الأناضول أو آسية الصغرى .
5- سجاد أفغانستان .
6- سجاد الهند وباكستان .
7- سجاد الصين .
8- السجاد السوري .
ســـجـــاد الـــقـــوقـــاز :
تعود صناعة السجاد القوقازي إلى عهد بعيد ، وما بقي منه لا يتعدى القرن السابع عشر أو الثامن عشر الميلادي ، وهو سجاد ذو نقش هندسي.
إن السجاد القوقازي كما يقو البعض يمثل بساطة طفولية لكن الحقيقة غير ذلك فهذه النقوش تمثل عقوداً طويلة من الكفاح ضد الطبيعة والإنسان الغازي كما يمكن أن نقرأ في ألوانها الحارة قصة طموح إنسان القوقاز إلى الفرح التي حرمته الحياة منه أو لم تمن به عليه إلا بعد تضحيات كبيرة لذا نجد النقش القوقازي نقشاً فردياً جازماً معبراً عن نشدان سعادة لم تتحقق ، ويقسم السجاد القوقازي استناداً إلى بنية النسيج إلى قسمين كبيرين :
1- سجاد شمال القوقاز ، 2- سجاد جنوب القوقاز .
وللتعرف على السجاد القوقازي وأنواعه يجب معرفة الأمور التالية :
1- طول الوبر .
2- نوع النقش .
3- حافة السجاد .
4- شكل نهاية السجاد .
5- كيفية توضع خيوط السدى مع بعضها، وعدد خيوط اللحمة ولونها، وأخيراً نوع وعدد الألوان المستعملة في تزيين السجاد .
أنواع السجاد القوقازي:
يضم السجاد القوقازي أنواعاً عديدة:
سجاد الكازاك
وهو سجاد هندسي يمتاز بشكل المعين أو المسدس الكبير والألوان الحارة والوبر الطويل ويتناثر في الحقل جانب أو بين المربعات أشكال منمقة لحيوانات البيت كالحصان والكلب والإوز والديكه ...
هناك أنواع متعددة من هذا السجاد ولكن معظمها صغير المساحة وأول هذه الأنواع :
1- سجاد فخرلو Fachralo : ويصنع في قرية فخرلو ، يتصف بمربع مركزي يعلوه مثلث صغير في الجهتين العليا والسفلى.
2- سجاد برتجلو Bardjalou : ويصنع في قرية برتجلو ويتصف بمحراب داخلي يدور على جانب حقل السجادة الداخلي ويبرز من هذا المحراب خطوط متعددة الألوان متكسرة الزوايا كما يحتوي حقل المحراب على ثلاثة معينات مشتركة Hoocked losanges .
3- كازاك السيفان : نسبة لبحيرة Sevan ويمتاز بالألوان الحارة ووضوح النقش الذي يأخذ شكل الصليب وهو طويل الوبر ثقيل الوزن .
4- الكازاك الجيد Karatchoo : ويتصف بمثمن كبير في مركز حقل السجادة بينما تتناثر مربعات صغيرة في الزوايا.
5- كازاك لوري بامباك Kasak lori – Pambak : ويمتاز بحقل متجانس ونجفة سداسية يبرز منه استطالات مثلثة الشكل تعطي ظلاً هندسياً يشبه الصليب .
6- كازاك لمبالبو lambalo : ويتصف بمستطيل في مركز حقل السجادة يحيط به مستطيل آخر أكبر منه ويكون التزيين كبيراً ويتوالى على خط محوري.
كيـف تعـتنـي بالسجاد:
إن الرطوبة من ألد أعداء السجاد لذلك يجب ألا يفرش السجاد على الأرض المغسولة أو الرطبة ولكن يمكن غسل السجاد بالماء بدون ضرر إذا تم تجفيفه بشكل كامل ، ويمكن كذلك غسل السجاد بالصابون أو مسحه بقطعة من القماش مبللة بزيت الكاز، ونظراً لوجود المكانس الكهربائية فإن ضرب السجاد أصبح غير ضروري.
وعند الحفظ يستحسن رش قليل من الملح أو النفتلين أو حب الفلفل الأسود عليه ثم تبرم السجادة بشدة أو تلف على عصا وتغطى بقطعة نظيفة من القماش وتخاط من جميع الأطراف وتوضع في مكان بعيد عن الرطوبة، كما أن وضع لباد تحت السجاد المفروش يحفظ ظهرها ويمنعها من التزحلق على الأرض ويستحسن كذلك تحريك قطع الأثاث الثقيل الموضوع على السجاد من آن لآخر وذلك لإعطاء فرصة للأجزاء المضغوطة من السجاد لاستعادة شكلها.