b4b3b2b1
مرقد السيد محمد الأخرس في كربلاء المقدسة | المشهد الكاظميّ | الحرم الكاظمي المقدس.. باب الألطاف الرحمانية والرحبة الملكوتية | مرقد الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) | مرقد العسكريين... صرح مقدس وحضرة مطهرة | مرقد القاسم بن الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) | حرم أبو الفضل العباس باب الحوائج إلى الله | مسجد الكوفة.. من المساجد الأربعة الجديرة بأن يشدَّ إليها الرِّحال لدرك فضلها | أشرف البقاع.. مكة المكرمة | مزار الحمزة الشرقي إطلالة قدسية في جسد الصحراء | مرقد النبي قيدار (عليه السلام) في خدابنده | مقام الإمام الصادق.. مزار تعرض للهدم في الانتفاضة الشعبانية واعيد بناءه على يد الخيرين |

مقام الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في كربلاء المقدسة

283

 

25 ذي الحجة 1428 - 05/01/2008

اينما ذكرت اسماء اهل البيت عليهم السلام او وجدت مكان فيه اثرهم المقدس حلت البركة الالهية واتخذها الناس مكانا يزدلفون اليه حتى تصبح محالا لذكر الله وتوحيده ومصدر شفاعة لطلب حوائجهم المحتاجين ...

وكل بناء يزدهي بهذه البركة (ببركة اهل البيت عليهم السلام) لابد ان يحمل بين طياته تواريخ تعلن عن اول حجر اساس وضع لتشييد هذا المقام الطاهر الذي يحمل الكثير من الذكريات والاسماء والتواريخ وارتباطها الفعلي باحداث مهمة لتدوين ذاكرة مدينة ....

مراحل اعمار المقام

العمارة الأولى

كانت هذه العمارة عبارة عن محل صغير مشيد من الطين.

العمارة الثانية

وهي أول عماره تشيد من الطابوق، شيدت عام 1347هـ ــــ 1924م قام بتشييدها احد المحسنين واسمه جعفر حيث وجدت الأبيات التالية في ديوان السيد عبد المهدي السيد راضي الاعرجي (1327هـ ـــ 1358هـ) والتي تشير على عمارة مقام الإمام المهدي عج الموجود في كربلاء.

والقصيدة هي:

سعى جعفر في بناء المقام***فسامى السماء بأقطابها

مقام غد للورى كعبةً***فما يهبط الروح إلاّ بها

فإن جئته فاستلم بابه***وخديك عفر بأعتابها

تمسك بها فهي باب الرجاء***وباب النجاة لطلابها

وللإذن قف أرخوا طالباً***فجبريل من بعض بوابها

العمارة الثالثة

حسب ما ذكره الأستاذ سلمان هادي آل طعمه في كتابه كربلاء في الذاكره ص160 ؟؟عام 1378هـ على يد المرحوم الحاج حمزة الخليل وقد أرخ تجديد العمارة الشاعر الكربلائي المعاصر المرحوم مرتضى الوهاب بالأبيات التالية :

شاد للقائم اذ أضحى الخليل * بيت قدس فيه برد وسلام

واعتنى الحمزة في تجديده * فاستوى منه عماد ورخام

مذ تجلى نوره أرخته * (ضاء للمهدي ركن ومقام)

العمارة الرابعة

وتمت هذه العمارة سنة 1970م / 1391هـ حيث قام الحاج محسن حميد الملا مهدي الوزني بهدم جزء من البناء وأعاد عمارته.

العمارة الخامسة

بعد ان تمكن النظام العفلقي الفاشي من اخماد الانتفاضة الشعبانية المباركة بمساعدة اسيادة الامريكان ، عمد إلى هدم كافة المعالم الاسلامية كالجوامع والمساجد والحسينيات وبعض دور العبادة كالمقامات والمراقد ظناً منه انه بهذا الفعل الشائن الجبان يتمكن من اطفاء جذوة الانبعاث الروحي التي تولدها هذه الاماكن المقدسة في نفوس المؤمنين، ومن ضمن ما شملته يد التخريب والعبث الصدامي المقبور هو مقام الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، ولكن الله سبحانه وتعالى اراد لهذه الاماكن السمو والرفعة فكان اعادة بنائها بصورة ابهى واجمل، وكأن الامر مرسوم ..ويحدثنا التاريخ عن حوادث مشابه فالرشيد العباسي هو اول من بنى قبر الامام علي عليه السلام وهكذا..

ولايسعنا المجال لتفصيل الحوادث المشابه ولكن اردنا ان نبين محل الشاهد ، ففي عام 1994 تصدى المحسن الحاج عباس بحر وهو احد تجار مدينة كربلاء المقدسة ومن وجهائها إلى اعادة عمارة المقام ، وهذه العمارة هي المرحلة الخامسة من تاريخ اعمار المقام ، وادناه تفاصيل البناء الحالي

المدخل الأول

يشتمل القاطع الأول على قاعة للإدارة وجامع متخذ مصلى يحوي على 6 ايوانات في الجهة اليمنى و4 ايوانات من الجهة اليسرى، وضعت على المدخل زيارة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشرف وسورة يس ...

المدخل الثاني

ويشتمل هذا المدخل قاعة جعلت مصلى ايضاً.

المدخل الثالث

يحوي على كتيبة من الكاشي الكربلائي مكتوب عليها سورة يس، ويحوي هذا القاطع على ثلاث منافذ على شكل قوس إسلامي مغلف بالخشب الصاج يؤدي إلى ممر يحوي على بوابتين رئيسيتين احدهما تعتبر مدخل رئيسي تطل على الشارع العام وأخرى تؤدي إلى ضفة النهر والإيوان من الخشب الصاج ..كما إن الجدران العليا للممر مغلفة بالمرايا وموشحه بكتيبة من الكاشي الكربلائي كتب عليها آي من الذكر الحكيم كما توجد كتيبة من الكاشي الكربلائي ترتفع عن الأرض بحدود المترين كتب عليها حديث للرسول صلى الله عليه وآله( نحن سبعة من ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا وعلي وجعفر وحمزة والحسن والحسين والمهدي)...كما يحوي الممر مكتبة من الخشب الصاج محفورة في الجدار....

ومن الممر منفذ يؤدي إلى باحة يوجد فيها شباك يعتقد تقديراً بأنه مكان مصلى الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وكما قلت ابتداء لايوجد سند على ذلك...وجدران هذه الباحة بارتفاع متر و60 سم من المرمر تعلوها كتيبة من الكاشي الكربلائي كتب عليها آي من الذكر الحكيم ...

الجدران ما فوق الكتيبة مغلف بالمرايا المقرنصة وفي أركانها الأربعة قبة نصف هلالية مزججة بالمرايا على شكل مقرنصات ...تعلو سقفه القبة التي تبدأ بكتيبة دائرية من الكاشي الكربلائي نقشت عليها سورة النور ...

والقبة من الكتيبة إلى الأعلى مغلفة بالمرايا على شكل مقرنصات ..ولها أربع شبابيك مستخدمة لفتحات أجهزة التبريد ..كما كتب أسماء المعصومين ألاثني عشر...علما أن الشباك البرونزي بارتفاع اثنان ونصف متر وعرض واحد ونصف متر وأبوابه مصنوعة من الفضة قد تم وضعه في هذا المكان بعد سقوط النظام المقبور من قبل إدارة العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة ...والشباك منصوب على محراب من المرمر الأبيض وتعلو المحراب الذي يرتفع حوالي 4 متر فوقه قرص دائري من البرونز كتب عليه الآية القرآنية بسم الله الرحمن الرحيم (لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * أنهم لهم المنصورون* وان جندنا لهم الغالبون) صدق الله العلي العظيم ..

كما يوجد في الباحة منفذ يطل على الممر الخلفي المطل على ضفة النهر، كما قامت إدارة المقام بجعل هذا الممر مخصصاً لزيارة النساء وما تبقى من ساحة المقام متخذ مزار للرجال...

المظهر الخارجي

ارتفاع الجدار 5 متر مغلف بالحجر الحلان تتخلله أقواس إسلامية مغلفة بالكاشي الكربلائي تعلوها كتيبة قرآنية من الكاشي الكربلائي أيضا ...

المنفذ الأول

الباب المواجه لشارع السدرة واسمها باب الفرات تعلوها آية قرآنية وقطعة ضوئية كتب عليها السلام عليك ياصاحب الزمان ..

المنفذ الثاني

الباب الثانية والتي تؤدي إلى باحة المحراب مباشرة وهي مصنوعة من الخشب الصاج وارتفاعها 5 متر وهي ذات مصراعين ومنقوشة بالزخارف الإسلامية ..

المنفذ الثالث

وهي باب مصنوعة من الحديد وتنفذ إلى الممر الخلفي المطل على النهر وكما ذكرنا مخصصة حالياً للنساء ويطلق عليها اسم باب السلام..كما يعلو الباب قوس إسلامي منقوش مغلف بالكاشي الكربلائي كتب عليها باب السلام ...

وهذه الباب قريبة من جهة القنطرة التي تؤدي إلى مقام الإمام جعفر الصادق عليه السلام ..

كما إن شكل المقام من الجهة الخلفية المطلة على ضفة النهر على شكل أقواس إسلامية كبيرة عددها 12 كما هناك أقواس صغيرة...وان الأقواس مغلفة بالكاشي الكربلائي الأخضر المشبك ...

القبة

ترتفع القبة عن مستوى سطح الأرض 17 متر ومغلفة بالكاشي الكربلائي وترتكز على قاعدة قطرها 19،20م بارتفاع متران ونصف، كما توجد كتيبة قرآنية كتب عليها آية الكرسي إلى الآية (ولا يؤد حفظهما وهو العلي القدير )...