3 ربيع الأول 1429 - 11/03/2008
جاء في حديث عن الأئمة الأطهار عليهم السلام (ما منا إلاّ مسموم أو مقتول)...فمن حقنا أن نسأل لماذا ؟ اليسوا هم الإمتداد الحقيقي لنور النبوة الذي كشف ظلام الكفر والجاهلية...ألم يبذلوا مهجهم وذريتهم وأصحابهم في المعارك سواء الميدانية أو الفكرية طيلة قرون مضت من أجل أن تعيش الإنسانية في جو يسوده العدل والمساواة فلا يفضل إنسان على آخر الإ بالتقوى والصلاح ولماذا حوربوا وقتلوا وهجروا عن ديارهم وأنزلوهم عن اماكنهم وازاحوهم عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها...
انه سؤال لن يتوقف عن طلب الاجابة مادامت مظلوميتهم لم تنته بعد وهذا ثامن الحجج الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام الذي عانى الظلم والتعسف من قبل سلطة الجور المتمثلة بالمأمون العباسي من جهة وظلم الجهلاء الذين تمسكوا بالتخلف وعدم الفهم وتغاضوا عن رؤية الأسباب الحقيقة وراء قبول الإمام ولاية العهد...
وهل يكفي الإنتماء الاسمي إلى الإمام الرضا (عليه السلام) من دون معرفته، والاستضاءة بنور علمه ومعارفه ؟ وكيف يرجو شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله )وأهل بيته يوم الجزاء من لم يتبع سننهم، ويهتدي بنورهم ؟
إن علينا البحث عن وصاياهم التي خلفوها لنا فهي الكنوز لا تنفد، والنعم لا تعد .فقد خلّف الامام الرضا (عليه السلام ) للأمة الاسلامية ميراثاً عظيماً من المعارف والعلوم الاسلامية ، خصوصاً في الحكمة الإلهية وبيان فلسفة الأحكام والرد على المذاهب الباطلة والتي لاتزال رهينة الكتب الى يومنا هذا