b4b3b2b1
كربلاء :الحجامة النسائية تحيا من جديد | متخصصون بكربلاء: أغلب الندوات سطحية ولا تؤدي أهدافها المرجوة | فاطمة بنت أسد عليها السّلام إطلالة البدر في كماله | أروى بنت الحارث | هيئة القرآن الحكيم والأمور الخيرية.. منبر رسالي ويد للعطاء | المجلات النسوية... طرح لا يرتقي لواقع المرأة العربية | مؤسسة الرسول الأعظم الثقافية.. معين لا ينضب من العطاء | طوعة مثال الانسانه الموالية لاهل البيت عليهم السلام | من نشاطات مؤسسة (الإمام الحسين) الإسلامية في اوغندا | هاشم المرقال | أم البنين..معالي التضحية والوفاء | ابن العلقميّ |

خِدَمةُ الإمامُ الحُسين (عليه السلام) شَرفُ في الدُنيا وذُخرُ في الآخِرة

2802

 

2 محرم الحرام 1432 - 09/12/2010

هِيئةُ خَدمةُ أهل البَيت (عليهم السلام) إنموذجاً

تعدد الطرق والوسائل التي من خلالها يتمكن المسلم الموالي لأهل البيت (عليهم السلام) تقديم خدمة تصب في أنتشار وتعميم قضية الخدمة الحسينية ومحاولة تجذيرها في النفوس وتأصيلها وجعلها متوارثة في العائلة والعشيرة والمدينة ومن ثم تنطلق كتجربة ناجحة للعالم.

ومن أجل تسليط الضوء على المواكب والهيئات الحسينية أجرى موقع مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) مجموعة لقاءات من كفلاء المواكب والهيئات الحسينية.

لقاءنا الأول كان مع الحاج محمد علي البياتي كفيل هيئة خدمة أهل البيت (عليهم السلام) كيف بدأت مع الخدمة الحسينية (المواكب العزائية ـــ المواكب الخدمية)، هل ورثتها من العائلة أم تأثرت بشخصية قريبة عليك، أم من الجو العام الذي كنت تعيشه في المدينة المقدسة؟

الحقيقة هنالك عدة عوامل جعلتني أنذر نفسي للخدمة الحسينية وقد تكون في مقدمتها التربية العائلية ثم الحب والولاء المكنون في قلوبنا لأهل البيت (عليهم السلام) ثم يأتي عامل الشخصيات الحسينية القديمة والجو العام في المدينة، فكما تعلمون ان الجو الحسيني يعم ارجاء المدينة المقدسة ولاسيما في ايام محرم الحرام لان القلوب تكون مشغولة بإحياء هذا الشهر، كما ان التوارث في الصغر لهذه الامور من خلال الرؤية الكبيرة التي استصاغت من اناملنا البسيطة شيئا ملموسا نحصد نتائجه هذه الايام ونحن في الكبر، وان حب الامام الحسين (عليه السلام) جوهرة كبيرة في قلوبنا وقلوب الموالين الذين كرسوا حياتهم للإمام روحي له الفداء، وتستطيعون ان تشاهدوا الان هيئة خدمة اهل البيت (عليهم السلام) تعمل على قدم وساق ليل نهار وفي جميع مناسبات أهل البيت (عليهم السلام).

الكثير من الأسماء في عالم الخدمة الحسينية خلدها التأريخ وبقيت في ذاكرة الناس الى اليوم، بنظرك ما هو السبب من وراء ذلك؟

ان الاخلاص والتفاني في العمل الحسيني يجعل من الناس مخلدون على مدى التاريخ والدهر وخصوصا في الخدمة الحسينية لان اعمالهم لازالت موجودة وتذكر، فكل انسان اجاد الخدمة الحسينية بطيب خاطر كان ثواب اعماله سجل في ميزان حسناته، وهنالك عمالقة في الخدمة الحسينية والعديد من الشخصيات نذروا أنفسهم الى الامام الحسين عليه السلام، ونحن اليوم نرى المئات يستشهدون من خلال تعرضهم الى الهجمات الغادرة والخبيثة التي طالتهم وهم في طريق الامام الحسين عليه السلام لاداء الزيارة ومنهم في هيئاتهم ومنهم من يجول الطرقات هدفا منه الى خدمة الزائر الكريم، كل هذه الامور تجعل الانسان يخلد في التاريخ وما اجمل الاستشهاد من اجل الامام الحسين عليه السلام، فهنيئا لكل شهيد ضحى بنفسه من اجل اعلاء كلمة الحق.

بين الفترة والإخرى يتعرض خَدمة الإمام الحسين (عليه السلام) لهجمة شرسة مغرضة من مدعي الحداثة حيث يطالبون بترك الشعائر بإعتبارها عادات قديمة؟

نحن نعلم ان المذهب الشيعي لديه العديد من الاعداء الذين يتربصون له المكيدة والبغضاء ولايخفى عنا وعن عيوننا الانفجارات التي تصيب خدمة الامام الحسين عليه السلام في كل الاماكن المقدسة ان كانت في كربلاء المقدسة او النجف الاشرف والكاظمين او سامراء، كل هذه البقاع المشرفة تعرضت الى الهجمات الشرسة، هذا سببا واضح وهو اخفاء عملية التشيع لاهل البيت عليهم السلام، لكن نحن سائرون على هذا النهج الى اخر كلمة من رمقنا وهي، لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي ياحسين.

وفيما يخص الشعائر الحسينية فهي لاقت وتلاقي الكثير من الإعتراضات ولكن بدون دليل فهاهم مراجعنا الأعلام يحيونها وكبار الشخصيات لذا لندع هذه الأصوات الشاذة تتحدث الى أن تصمت وحدها.

هل تعتقد بأن بعض الشعائر الحسينية بحاجة الى تشذيب وتنظيم وفق الروايات التأريخية المعتبرة ؟

اكيد تحتاج وبقوة لكن كما تعرفون كُلً يخدم على سجيته وطريقته المعتادة في ايصال الفكرة الحسينية الى المواطن او الزائر الذي يجهل في بعض الحالات القضية الحسينة ولو انا في اعتقادي انه لايوجد شخص مسلم في العالم لايعرف القضية الحسينية، فتجد بعض المواكب تختص بهيكلية الخدمة والتي تقوم بتقديم الطعام والشراب والمنام الى الزائرين وتقدم الشاي والحليب والفواكه الى اخره من الامور الغذائية، وجمع اخر من المواكب تراه يقدم العروض المسرحية التي انبثقت من الواقع الحسيني وعلى شكل التشابيه بعملية ارتداء الزي الخاص بذلك الزمن الذي عاصره الامام الحسين عليه السلام، والبعض الاخر يخرج الى الشارع على طريقة الزنجيل او السبايا، كل هذه الامور هي من العادات الخاصة بالطرق المشروعة والمعتادة في ابراز عمليه الخدمة الحسينية، لكن يجب علينا ان نتقيد ونتحدد بالروايات الصحيحة والاكيدة والمنقحة من قبل مراجعنا العظام لكي تظهر الشعائر الحسينة على ادق وجه وبنيان.

كيف نستطيع إيصال فكرة الخدمة الحسينية الى العالم وأقناعهم بأنها تعظيم لشعائر الله عز وجل ؟

من خلال المنبر الحسيني الذي يقوم بالدور الفعال والاكبر في ايصال الكلمة الحسينية الى عامة الناس عن طريق الخطاب والمبلغين اصحاب العلم والمعرفة والتخصص التبليغي في العلوم الاسلامية، هؤلاء الاشخاص تقع على عاتقهم المسؤولية الكبيرة لانهم امام الله محاسبين بالتبليغ، ولاننسى القنوات الفضائية التابعة الى خط اهل البيت عليهم السلام وهي ماشاء الله عديدة، فهي الان تنقل الحدث وبصورة مباشرة من الموقع الى العوائل الكريمة التي تعجز عن الوصول الى هذه البقعة المباركة، فنحن نطالبها من خلال منبركم الكريم ان تواصل عملها على اوجه صوره واتم شكل.

ختاما نسأل الله ان يحفظ كل خدام الامام الحسين عليه السلام وان يتم علينا نعمة الزيارة بحفظه وامانه لانه السميع العليم، واتمنى لموقعكم الكريم دوام التوفيق والنجاح والسير على خطى اهل البيت عليهم السلام لانكم السباقين في نقل الحدث، فهنيئا لكم هذه الخدمة الحسينية.