b4b3b2b1
الحاج رياض السلمان يتحدث عن الاستعدادات الخاصة بزيارة الاربعين لهذا العام | الرادود الحسيني علي يوسف: رحم الله السيد محمد الشيرازي الذي جعل في كل مكان ذكراً للحسين | في حوار مع دكتور القانون الدولي خالد العرداوي/ الامام الشيرازي.. محطات تاريخية وحضارية | الشيخ علي الكوراني في حوار خاص حول الأمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) | الإسلام والمرأة في الغرب.. حوار مع المستبصرة الهولندية (إنا سخات) | السيد علوي: نستمد الصوت العذب والشجي من أساس المنهل العذب للنهضة الحسينية | طرف باب الخان: منبر حر لحقيقة الخدمة الحسينية الكربلائية | العلامة القزويني: أتحدى من يقول أن فقيها واحدا أفتى بحرمة الشعائر الحسينية | الكاشي الكربلائي.. صناعة ذات بعد تأريخي إسلامي عريق | الموسوي: نرجو أن يكون لدى المواطنين شعور كبير بالمسؤولية لخطورة المرحلة التي نعيشها | حوار مفتوح مع الباحث أحمد النفيس بعد استنكار الأزهر لطقوس الشيعة في عاشوراء | الباحث زميزم: كربلاء هي مركز الإشعاع الفكري والتأريخي لشاعرية المراسيم الحسينية |

الخفاجي: علينا أن نكتب بأسلوب ورؤية خلاقة تليق بالإنجاز الخالد الذي حققه سيد الشهداء

307

 

16 ربيع الأول 1429 - 24/03/2008

أديب ومسرحي كبير ولد في مدينة كربلاء المقدسة عام 1948 عضو اتحاد الأدباء العراقي والعربي شغل منصب أول رئيس لإتحاد الأدباء في كربلاء بعد سقوط النظام المقبور..

كان مدركا أن الشاعر في زمن المحنة يتألق ويسمو بتواشيحه مخترقا مسافات الخوف

ويرى في الأفق ما يفضح الشوق حينما تتحرر يداه وتتحقق النبوءة التي حملتها قصائده ورحلته الطويلة مع الأدب بصورة عامة والشعر خاصة والتي جعلت منه مرجعا مهما من مراجع بعض الأدباء والباحثين والمهتمين في مدينة كربلاء.

وانطلاقاً من سعي موقع مؤسسة الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) لتعريف زواره بأدباء ومفكري مدينة الحسين (عليه السلام ) والوقوف على آخر نتاجاتهم الإبداعية ضمن باب ضيف الموقع كان لنا هذا اللقاء مع الأديب والكاتب المسرحي رضا الخفاجي.

^1في البداية نقول رضا الخفاجي... أين يرى نفسه اليوم بين أدباء كربلاء المقدسة؟^/1

طالما كنت أواصل العطاء في العملية الثقافية الإبداعية فأنا موجود، وطالما كنت أتقدم خطوات مهمة وأكتشف المزيد من الباهر والمدهش والخلاق، فأنا سعيدا جدا وطالما يتواصل هيامي وعشقي بمنهاج آل البيت النبوي الأطهار.. فأنا أعيش حالة من السعادة لاتوصف لأن هذا العيش والهيام والتوحد مع هذه المسيرة المباركة حقق لي كرامة الدنيا وسيحقق سعادة الآخرة إن شاء الله.

هذا هو الجوهر عندي في الحياة ــ أما أين أجد نفسي بين أدباء كربلاء فهذا متروك للآخرين ممن يتواصلون مع أعمالي الأدبية المتنوعة إنني الآن في قلب العملية الثقافية وعلى إمتداد الساحة الثقافية العراقية وخارج الوطن، ايضا مساهماتي متنوعة وكثرة ومتواصلة والحمد لله رب العالمين.

^1كتبت العديد من المسرحيات هلا حدثتنا عنها؟^/1

منذ أكثر من ثلاثين عاما بدات في تحويل حلم العمر الى واقع... فقد داهمي ذلك الحلم في منتصف السبعينات من القرن الماضي ليقود رؤيتي الى ضرورة تأسيس (مسرح حسيني) يجسد ملحمة سيد الشهداء الإمام الحسين أبن علي (عليهما السلام) بالشكل الذي يليق بمكانته عند الباري جلت قدرته وعند النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وعند جميع المسلمين الأخيار الذين يعرفون جوهر الإسلام الصحيح وماذا يمثل لهم فكر آل البيت الأطهار عليهم السلام.. لذلك توكلت على العلي القدير وآليت على نفسي أن أكتب عن الملحمة الحسينية وفي المسرح الشعري تحديدا، نمطا مغايرا في الشكل والمضمون.. ^*1طالما كنت أواصل العطاء في العملية الثقافية الإبداعية فأنا موجود. ^*/1

بحيث تتوفر كتاباتي على الأصالة والحداثة وبإسلوب شعري لأن الشعر يتوفر على تأويلات وإيحاءات ورؤى لاتتوفر في إسلوب النثر العادي.. وحتى أوكد ذلك إبتعدت عن الإسلوب التأريخي المحض والاسلوب المنبري الذي يجسد جانب الحزن فقط.. لأنني أؤومن بأن الحسين عبرة وعبره لكنني استفدت فيه كلا الجانبين التأريخي والمنبري، إننا نعتقد ونؤمن ايمانا مطلقا بأن النهضة الحسينية المباركة ما قامت من أجل طائفة او مذهب او دين معين لكونها قامت من أجل المظلومين المستضعفين في كل بقاع الدنيا، فاينما يظهر الطغاة ينتشر ظلمهم وقهرهم للشعوب فتظهر الحاجة الماسة الى تعاليم واسلوب المدرسة الحسينية لما لها من تأثير وحيويه ونتائج ايجابيه باهرة لقهر طغاة العالم وحكامه المستبدين.

إذن علينا ان نكتب بلااسلوب بالمستوى والبرؤية الخلاقه التي تليق بالانجاز الخالد الذي حققه الامام الحسين عليه السلام بفدائه الاعظم حينما انتصرت الدماء الزكية على سيوف البغي والجاهلية ولقد هدانا العلي القدير وساعدنا على انجاز الاعمال المسرحية الشعرية في المسرح الحسيني وكما يلي:

1. المسرحية الشعرية سفير النور مسلم بن عقيل.

2. المسرحية الشعرية صوت الحر الرياحي.

3. المسرحية الشعرية صوت الحسين عليه السلام.

4. المسرحية الشعرية قمر بني هاشم ــ العباس بن علي عليهما السلام.

5. المسرحية الشعرية سفر الحوراء زينب سلام الله عليها.

6. المسرحية الشعرية سفر التوبة ــ وهي تجسد ثورة التوابين وحركة المختار الثقفي التي قامت في الكوفة.

إضافة إلى كتابة العديد من المسلسلات الاذاعية مثل مسلسل صوت الحر الرياحي وصت الحسين والمسلسل الثالث سفير النور مسلم بن عقيل.

^*1آليت على نفسي أن أكتب عن الملحمة الحسينية وفي المسرح الشعري تحديدا، نمطا مغايرا في الشكل والمضمون. ^*/1

كذلك قمت بكتابة سيناريو فيلم ثأر الله الجزء الاول ويستغرق أكثر من ساعتين وهو فيلم روائي يمثل الملحمة الحسينية وان الاستعدادات جارية بدون انقطاع على توفير كافة المستلزمات المادية والفنية والتقنية لانتاج هذا الفيلم العالمي وتقديمه الى كافة شعوب الأرض.

كذلك قمت بتأليف كتاب عنوانه (نظرية المسرح الحسيني) يطبعه حاليا مشكورة الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة مع مجموعة من المسرحيات مثل مسرحية العباس بن علي (عليهما السلام) ومسرحية سفر الحوراء زينب ومسرحية سفر التوبة.

^1كيف ترى المسرح الحسيني اليوم هل حقق المطلوب أم مازال متأخراً عن الالتحاق بالمسيرة الحسينية.^/1

يعرف الجميع أن مثل هذه الفعاليات كانت من المحرمات في زمن الدكتاتورية وأن العراق الجديد بدأ الأن يتنفس الهواء النقي ويمارس طقوسه بكل حرية ويسر إذن مازلنا في البدايات وبخاصة في الجانب التنفيذي الذي يجب أن يطبق على خشبة المسرح.. أما الجانب النظري فإنجازاتنا كثيرة والحمد لله وإننا من أوئل الناس الذين دعوا الى تأسيس مسرح حسيني متخصص ويتوفر على كافة مستلزماته الفكرية والفنية والتقنية ورؤاه الخلاقه التي بإستطاعتها أن تتواصل وتتفاعل مع الحضارة الإنسانية في كل العصور.

إننا نفتقر الى الدعم المطلوب وأقصد هنا الدعم المادي أما باقي المستلزمات فهي متوفرة والحمد لله.

^*1وإننا نؤمن بضرورة تفعيل المسرح الرسالي بعد أن عانينا الكثير من الظلم والاضطهاد والتغييب في كل العصور الدكتاتورية البائدة. ^*/1

إننا نؤمن بأهمية رسالة المسرحية في امكانية احداث النقلة النوعية في المجتمع وبخاصة المسرح الرسالي الذي يعتمد فكر ومنهاج آل البيت النبوي الأطهار.

وإننا نؤمن بضرورة تفعيل المسرح الرسالي بعد أن عانينا الكثير من الظلم والاضطهاد والتغييب في كل العصور الدكتاتورية البائدة، يجب علينا أن لانفوت هذه الفرصة التأريخية لنقدم نموذجا الى العالم نموذج آل البيت الأئمة المعصومين، كما إننا نؤمن بأن مشروع آل البيت التربوي والأخلاقي هو الوحيد القادر على إنقاذ العالم وتخليصه من بؤسه وجهله وتخلفه.

إن منهاج الأئمة المعصومين هو منهاج الإسلام الصحيح الذي يستطيع ان يقارع كل انواع التحريف والزور والبهتان منذ عهد بني أمية والى الوقت الحاضر وهو القادر أيضا على كشف كل أعداء الاسلام المزيفين من ارهابيين وتكفيريين ومنحرفين مأجورين مرتزقة هدفهم تشويه وجه الإسلام الناصع القاعدة وما هو مصدر تمويلها ومن هم مؤسسوها وأقطابها وأذنابها لذلك يخشى أعداء الاسلام من منهاج آل البيت الاطهار فنراهم يحاربونه بإستمرار.

^1كلمة توجهها لكتاب المسرح الحسيني؟^/1

إذا اراد أي كاتب أن يساهم في بناء وازدهار المسرح الحسيني فلابد أن يتوفر على بعض الصفات والخصائص ومنها:

1. أن يؤمن ايمانا مطلقا بأحقية ومقدرة الفكر الحسيني المحمدي الخلاق على احداث المتغيرات الاجتماعية الكبيرة التي تهدف الى إصلاح الشعوب وقيادتها نحو الرقي والازدهار الاخلاقي والحضاري من خلال بثه لهذه المفاهيم التي جاءت بها المدرسة الحسينية.

2. على الكاتب المبدع ان يتوفر على المعرفة الكاملة بالقضية الحسينية وان يتفهم جوهر الصراع ويجسده من خلال أعماله المسرحية.

3. كذلك عليه ان لايغفل الجانب الفني التقني في العملية المسرحية وعليه ان يكون على دراية كافية بتفاصيل العملية المسرحية في الجانبين النظري والتطبيقي.

^*1بدأنا نلاحظ عودة الحركة المسرحية والنشاط المسرحي وبخاصة في المحافظان الامنة وفي مقدمتها مدينة كربلاء المقدسة. ^*/1

4. كذلك لابد له ان يتلاقح فكريا وحضاريا مع الثقافات الاخرى حتى يستطيع تقديم نموذجه الامثل القادر على التلاقح والتأثير الايجابي.

5. عليه أن يؤمن بأن الوسيلة المسرحية هي الادارة الفعالة والاكثر تأثيرا في المجتمعات القادرة على تقديم أرقى الافكار واكثرها نضوجا بعيدا عن العاطفة المفتعلة والحالات الطارئة البعيدة عن الخط الاسلامي الصحيح حتى نستطيع ان نرد كيد اعداء الاسلام الى نحورهم والابتعاد قدر المستطاع عن الممارسات والطقوس التي قد تضر بالمسيرة الاسلامية وفكرها المبارك.

6. وعليه لابد من الاعتدال والعقلانية والنضوج والتحضر وهذه كلها ممكنة التحقيق في المسرح الحسيني الخلاق.

^1هل يكن القول أننا سنشهد قيام مسرح إسلامي الى جانب المسرح الآخر؟^/1

أنا متخصص في المسرح الحسيني ولدي تحفظ حو تسمية المسرح الاسلامي وهذا موجود في كتابنا نظرية المسرح الحسيني، لانني أعتقد بالمختصر المفيد أن الكثير من خلفاء بني امية وبني العباس يعتبرون خلفاء للمسلمين في حين نحن نرى بانهم من قتلة أهل البيت الاطهار وهذا ما اكده التاريخ واكدته الوقائع.

اذن كيف نقبل هؤلاء لكي يدرجو تحت اسم المسرح الاسلامي.. لكنني اذكر بان نهضة المسرح الحسيني امر مؤكد وسنشهد الاشهر والسنوات القادمة نهضة في هذا الجانب.

^1كيف تقيمون حركة المسرح بصورة عامة في العراق وفي كربلاء بصورة خاصة؟^/1

من اهداف اعداء العراق وفي مقدمتهم الارهابيين العملاء الماجورين الذين تقاطروا من مختلف الاقطار العربية وغير العربية قتل كل ماهو اصيل وحضاري في بلد الانبياء والائمة المعصومين عليهم السلام وارجاع العراق الى حضيرة التخلف والجهل والبؤس.

لذلك اشاعوا القتل والتدمير والخوف في كل مكان وعليه فقد اصيبت الحركة المسرحية في عموم العراق بالشلل التام يعد السقوط مباشرة.. ولكننا بدأنا نلاحظ عودة الحركة المسرحية والنشاط المسرحي وبخاصة في المحافظان الامنة وفي مقدمتها مدينة كربلاء المقدسة.. مدينة العلم والعلماء والمفكرين الافذاذ والمبدعين الاصلاء بحيث بدأنا نشاهد اضافة الى النشاط المسرحي المحلي قدوم الفرق المسرحية من المحافظات الاخرى وتقديم عروضها في كربلاء وفي مختلف المواسم.

أن كربلاء اليوم تعيش حالة من النهوض الشامل في جميع المجالات ومنها النشاط المسرحي اذن كلما توفر الامن والاستقرار انتعشت كافة الفعاليات الثقافية والاجتماعية والفنية، أن ايماننا بقدرات شعبنا تجعلنا ننظر إلى المستقبل باطمئنان وتفاؤل.