25 ذي الحجة 1428 - 05/01/2008
تقع الروضة الحسينية المطهّرة في مركز مدينة كربلاء، ونقلت صحائف التاريخ ان اول من اهتم بالقبر الشريف هم بنو اسد الذي ساهموا مع الإمام السجّاد عليه السّلام في دفن الجسد الطاهر للإمام الحسين عليه السّلام، وأقاموا رسماً لقبره، ونصبوا عَلَماً له لا يُدرَس أثره. ولما وَلِيَ المختار بن أبي عبيد الثقفي الأمرَ بالكوفة سنة 65 هـ، بنى عليه بناءً، وكانت على القبر سقيفة وحوله مسجد، ولهذا المسجد بابان احدهما نحو الجنوب والاخر نحو الشرق ـ كما ذكرت الروايات، ثمّ توالت العمارات زمن المأمون، والمنتصر الذي أولى المرقد رعايةً خاصة، والداعي الصغير وعضد الدولة البويهي وغيرهم ممن أعقبهم، ولم تتوقف العمارات أو التوسع بالإضافة إليها وصيانتها وترميمها منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا.
الضريح المقدس
يقع الضريح المقدس الذي ضم في ثراه الجسدَ الطاهر للإمام أبي عبدالله الحسين عليه السّلام مع ابنَيهِ عليِّ الاكبر وعليِّ الاصغر، تحت صندوق مصنوع من الخشب الثمين الرائع المطعّم بالعاج، ويحيط به صندوق آخر من الزجاج، ويعلو الصندوق شباك مصنوع من الفضة الخالصة وموشّى بالذهب، وعليه كتابات من الآيات القرآنية الكريمة، ونقوش وزخارف بديعة الصنع، وتحيط بالشباك روضة واسعة رُصِفت أرضها بالمرمر الإيطالي، وغلفت جدرانها بارتفاع مترين بالمرمر نفسه، فيما تزدان بقية الجدران والسقوف بالمرايا التي صنعت بأشكال هندسية تشكل آية من آيات الفن المعماري الرائع.
ضريح الشهداء
وموقعه قريب من الضريح الحسيني إلى جهة الشرق، حيث مثوى الشهداء الابرار الذين استُشهِدوا مع الإمام الحسين في معركة الطف مع آله وأصحابه، وهم مدفونون في ضريح واحد، وجُعِل هذا الضريح علامة لمكان قبورهم، وهم في التربة التي فيها قبر الحسين عليه السّلام. والضريح مصنوع من الفضة، وله شباكان: الاول يطل على الحرم الداخلي، وقد كُتبت فوقه أسماؤهم، والثاني فُتح حديثاً وهو يطل على الرواق الجنوبي إلى اليمين من باب القبلة.
الأروقة
يحيط بالحرم الحسيني أربعة أروقة، من كل جهة رواق، يبلغ عرض الرواق الواحد (5) م، وطول ضلع كل من الرواق الشمالي والجنوبي (40) م تقريباً، وطول ضلع كل من الرواق الشرقي والغربي (45) م تقريباً. وأرضيتها جميعاً مبطلّة بالرخام الابيض الناصع، وفي وسط جدرانها كلها قطع من المرايا الكبيرة أو الصغيرة، ويبلغ ارتفاع كل رواق (12) م، ولكل رواق من هذه الاروق اسم خاص به وهي: ـ
الرواق الغربي: ويدعى برواق السيد إبراهيم المجاب نسبة إلى مدفن السيد إبراهيم بن محمد بن العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ويعرف بالمجاب لحادثة مشهورة، وكان قد قدم كربلاء سنة 247 هـ، واستوطنها إلى وفاته فدفن في هذا الموضع، وعليه اليوم ضريح من البرونز، وتمر به الزوار لزيارته.
الرواق الجنوبي: ويدعى برواق حبيب بن مظاهر الاسدي نسبة إلى وجود قبر التابعي الجليل حبيب بن مظاهر بن رئاب بن الاشتر بن حجوان الاسدي الكندي ثم الفقعسي، وكان من القواد الشجعان الذين نزلوا الكوفة، وصحب اميرَ المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في حروبه كلها، ثمّ كان على ميسرة الإمام الحسين عليه السّلام يوم الطف سنة 61 هـ وعمره خمس وسبعون سنة، وقد استبسل في ذلك اليوم الخالد، وكان ممن عُرِض عليهم الامان فأبوا وقالوا: ـ لا عذر لنا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله إن قُتل الحسين وفينا عين تطرف. حتّى قُتلوا حوله، وعلى قبره اليوم ضريح لطيف من الفضة.
الرواق الشرقي: ويدعى برواق الفقهاء، وفيه مدافن الشخصيات العلمية الكبيرة.
الرواق الشمالي: أو الأمامي ويدعى برواق الملوك حيث احتوى على مقبرة للملوك القاجاريين.
أبواب الأروقة الداخلية
توجد ثمانية أبواب داخلية للأروقة تؤدي إلى الحضرة المطهرة وهي: باب القبلة، باب علي الاكبر، باب الكرامة، باب الناصري، باب إبراهيم المجاب، باب رأس الحسين، باب حبيب بن مظاهر.
أبواب الأروقة الخارجية
أما أبواب الأروقة الخارجية التي تؤدي إلى الصحن فعددها سبعة، وهي: باب حبيب بن مظاهر، باب القبلة، باب صاحب الزمان، باب علي الاكبر، باب الكرامة، باب السيد إبراهيم المجاب، باب رأس الحسين عليه السّلام.
المذبح
وهو المحل الذي ذُبِح فيه الإمام الحسين عليه السّلام، وموقعه إلى الجنوب الغربي من الرواق، ويتألف من غرفة خاصة لها باب فضّي، وأرضيتها من المرمر الناصع، وفيها سرداب يعلوه باب فضي أيضاً، ويطل من هذه الغرفة شباك على الصحن من الخارج.
الصحن الطاهر
وهو بناء كبير وفِناء واسع يحيط بالمرقد الشريف، ويطلق عليه البعض اسم الجامع، لاجتماع الناس فيه لإقامة الصلوات الخمس وأداء الزيارات المخصوصة في مواسمها المعلومة.
والصحن من الداخل على شكل مستطيل، ولكنه سداسي على شكل الضريح المقدس، ويحيط به سور عالٍ يفصل الروضة من الخارج، وجرى تزيينه بالطابوق الاصفر والقاشاني وإقامة الكتائب على الابواب. وكتبت عليه من الجهة العليا الآيات القرآنية الكريمة بالخط الكوفي البديع وعلى الطابوق المعرَّق، ومن الداخل تتوزعه الايوانات التي يبلغ عددها (65) إيواناً تطل على الصحن وتحيطه من جميع جوانبه، وفي كل إيوان توجد حجرة مزيّنة جدرانها بالفُسَيفساء من الخارج والداخل.
أبواب الصحن
للصحن الشريف عشرة أبواب، يؤدي كل منها إلى الشارع الدائري المحيط بالروضة والشوارع المتفرعة منه، وقد جاءت كثرة هذه الأبواب من اجل تخفيف حدة الزحام في مواسم الزيارات، وجميع الابواب مصنوعة من الخشب الساج وبأشكال بديعة، وعليها سقوف مغلّفة بالقاشاني، وتتضمن حواشيها الآيات القرآنية الكريمة، والأبواب هي: ـ
باب القبلة: وهو من أقدم الأبواب، ويعد المدخل الرئيسي إلى الروضة الحسينية، وعرف بهذا الاسم لوقوعه إلى جهة القبلة.
باب الرجاء: يقع بين باب القبلة وباب قاضي الحاجات.
باب قاضي الحاجات: يقع هذا الباب مقابل سوق التجار (العرب)، وقد عرف بهذا الاسم نسبة إلى الإمام الحجة المهدي (عجّل الله فرَجَه).
باب الشهداء: يقع هذا الباب في منتصف جهة الشرق حيث يتجه الزائر منه إلى مشهد العباس عليه السّلام، وعرف بهذا الاسم تيمناً بشهداء معركة الطف.
باب الكرامة: يقع هذا الباب في أقصى الشمال الشرقي من الصحن، وهو مجاور لباب الشهداء، وعرف بهذا الاسم كرامةً للإمام الحسين عليه السّلام.
باب السلام: يقع في منتصف جهة الشمال، وعرف بهذا الاسم لان الزوار كانوا يسلّمون على الإمام عليه السّلام باتجاه هذا الباب. ويقابله زقاق السلام.
باب السدرة: يقع هذا الباب في أقصى الشمال الغربي من الصحن، وعرف بهذا الاسم تيمناً بشجرة السدرة التي كان يستدل بها الزائرون في القرن الأول الهجري إلى موضع قبر الحسين عليه السّلام، ويقابل هذا الباب شارع السدرة.
باب السلطانية: يقع هذا الباب غرب الصحن الشريف، وعرف بهذا الاسم نسبة إلى مشيده أحد سلاطين آل عثمان.
باب الرأس الشريف: يقع هذا الباب في منتصف جهة الغرب من الصحن الشريف، وعرف بهذا الاسم لانه يقابل موضع رأس الحسين عليه السّلام.
باب الزينبية: يقع هذا الباب إلى الجنوب الغربي من الصحن، وقد سمي بهذا الاسم تيمّناً بمقام تلّ الزينبية المقابل له.
إيوان الذهب
يطلّ هذا الايوان على الصحن الشريف من جهة الجنوب وله سقف عالٍ، ولكنه ليس بمستوى واحد، فهو مرتفع من الوسط ومنخفض من الطرفين، ويرتكز السقف على أعمدة من الرخام الفاخر، والايوان مستطيل الشكل بطول (36) م وعرض (10) م، وقد كسيت جدرانه بالذهب الخالص، وزُيّنت جوانبه بالفسيفساء المنقوشة بشكل بديع، بينما بقية الجدران كسيت بالقاشاني المزخرف، ويفصل هذا الايوان عن الصحن مشبك معدني، ويكون المرور من الجانبين إلى الروضة.
الخزانة
وموقعها في الواجهة الشمالية للروضة، وهي غرفة حصينة تضم هدايا الملوك والسلاطين والامراء والشخصيات الكبيرة من مختلف البلدان الإسلامية، وفيها تحف نادرة ونفائس باهرة. مكتبة الروضة الحسينية وتقع إلى الجهة اليمنى عند مدخل باب القبلة، وتأريخ تأسيسها يعود إلى سنة 1399 هـ / 1979 م، وهي تضم العديد من الكتب المطبوعة والمخطوطة بالإضافة إلى المصاحف المخطوط الثمينة.
الحائر الحسيني
الحائِرُ الحُسينيُ مُصطلحٌ يُطلَقُ على البقعة الطاهرة التي تحتضن قبر الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام) و شيئاً من أطرافه في كربلاء، و تُطلقُ نسبة الحائري على المنسوب إلى الحائر الحسيني و المجاور له، و لقد تكرر ذِكرُ لفظة " حائر " و " حَير " في الروايات و الأحاديث خاصة تلك التي تطرَّقت لزيارة الإمام الحسين (عليه السَّلام)، أو تلك التي تحدثت عن أحكام التخيير بين التمام و القصر بالنسبة إلى المسافر الذي يكون في الحائر الحُسيني.
تاريخ التسمية بالحائر
لعل تسمية قبر الإمام الحسين (عليه السَّلام) و البقعة المُحيطة به بالحائر أطلقت لأول مرة من قِبل الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)، حيث أن هذه التسمية نجدها في أحاديثه التي تطرقت لزيارة الحسين (عليه السَّلام)، و لم نجد هذه التسمية في أحاديثه غيره من الأئمة السابقين له (عليهم السلام)، فعن الحسن بن عطية عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) أنه قال: " إذا دخلت الحير ـ و في بعض النسخ الحائر ـ فقل:... ".
و عن ثوير بن أبي فاختة عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) في وصف زيارته: " حتى تصير إلى باب الحائر أو الحير... ".
و عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) في وصف زيارة الحسين (عليه السَّلام): " ثم ادخل الحير أو الحائر و قل:... ".
سبب التسمية بالحائر
لعل السبب في تسمية الروضة الحسينية الشريفة بالحائر أو الحَير يعود لأكثر من سبب، و لم يتَّضح لنا سبب إطلاق الإمام الصادق هذه التسمية على القبر الشريف و ما أحاط به.
لكن يبدو أن هذه التسمية تجددت في وقت لاحق لسبب آخر و لحادثة تاريخية، و قبل الإشارة إلى هذه الحادثة لا بد و أن نُشير إلى المعنى اللغوي للفظة " الحائر " و كذلك " الحَير ".
قال العلامة الطُريحي (رحمه الله): الحائر و هو في الأصل مجمع الماء، و يراد به حائر الحسين (عليه السَّلام)، و هو ما حواه سور المشهد الحسيني على مشرفه السلام.
و قال (رحمه الله) أيضاً: و الحَير بالفتح مُخفف حائر، و هو الحظيرة و الموضع الذي يتحيَّرُ فيه الماء.
تجدد التسمية بالحائر
يبدو أن تجدد تسمية هذه البقعة المباركة بالحائر يعود إلى حادثة تاريخية تجَلَّت فيها كرامة الإمام الحسين (عليه السَّلام) للصديق و العدو، و مُلخَّصُ تلك الحادثة أن المتوكل العباسي كان شديد الحقد و البغض بالنسبة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) بصورة خاصة، و البيت العلوي بصورة عامة، لذلك فقد عَمَدَ في محاولات متكررة إلى هدم ضريح الحسين (عليه السَّلام) و نبش قبره الشريف و حرث تلك البقعة الطاهرة و إجراء الماء عليها في محاولة يائسة و جبانة منه لمحو معالم هذا القبر الشريف و الحيلولة دون زيارة الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) لقبر مولاهم الحسين (عليه السَّلام)، خاصة لمَّا رأى أن تأثير قضية الحسين (عليه السَّلام) و نهضته المباركة اتَّسعت رقعته و إمتدَّ تأثيره حتى وصل إلى بلاط حكمه، فقد اكتشف أن عدداً من المُحيطين به يزورون قبر الحسين (عليه السَّلام) سراً رغم المنع الشديد و العقاب الأليم الذي كان يفرضه على من يزور هذا القبر الطاهر.
قال الحافظ جلال الدين السيوطي: و في سنة ست و ثلاثين أمر بهدْم قبر الحسين، و هدْمِ ما حوله من الدور، و أن يعمل مزارع، و منع الناس من زيارته، و خُرِّب، و بقي صحراء.
و كان المتوكل معروفا بالتعصب، فتألم المسلون من ذلك، و كتب أهل بغداد شَتمهُ على الحيطان و المساجد، و هجاه الشعراء، فمما قيل في ذلك:
بالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوماً
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمري قبره مهدوماً
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله، فتتبّعوه رميماً
حدود الحائر
يبدو كما أسلفنا أن الحائر ـ كما قال العلامة الطُريحي (رحمه الله) ـ: هو في الأصل مجمع الماء، و يراد به حائر الحسين (عليه السَّلام)، و هو ما حواه سور المشهد الحسيني على مشرِّفه السلام.
كما يبدو من كلام العلامة الطُريحي (رحمه الله) أن سُوراً كان قد بُني في الموضع الذي تجمَّع عنده الماء (الحائر)، و عليه فإن حدود ذلك السُور و الحائر متحدتان.
وَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُهُ [يَقُولُ: " لِمَوْضِعِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) حُرْمَةٌ مَعْلُومَةٌ مَنْ عَرَفَهَا وَ اسْتَجَارَ بِهَا أُجِيرَ".
قُلْتُ: صِفْ لِي مَوْضِعَهَا.
قَالَ: " امْسَحْ مِنْ مَوْضِعِ قَبْرِهِ الْيَوْمَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ قُدَّامِهِ، وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً عِنْدَ رَأْسِهِ، وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِيَةِ رِجْلَيْهِ، وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ خَلْفِهِ... ".
هذا و قد توصَّل العلامة المُحقق الكرباسي (حفظه الله) بعد الجمع بين الروايات إلى أن ذلك السُور كان محيطاً بمرقد الإمام الحسين (عليه السَّلام) و الصحن المُحيط بالمرقد الشريف.
و يقول سماحته (حفظه الله) أيضاً: و بقي الحائر على شكله حتى عهد الإمام موسى بن جعفر (عليه السَّلام) (148 – 183 هـ) حيث وَرَدَ في رواية الحسن بن راشد عنه (عليه السَّلام) قال: " حتى يَرِد الحائر، فإذا دخل باب الحائر وضع كفه... ".
ثم قال: و يتبيَّن أن مساحة الحائر كانت حوالي (25 في 25 ذراعاً) من الخارج، كما يُفهم من روايتي الصادق (عليه السَّلام) بعد الجمع بينهما، حيث وردَ في أحداهما: " قبر الحسين عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاً مكسَّراً روضة من رياض الجنة "، و في ثانيهما قال: " إمسح من موضع قبره اليوم، فامسح خمسة و عشرين ذراعاً مما يلي وجهه، و خمسة و عشرين ذراعاً من خلفه، و خمسة و عشرين ذراعاً من ناحية رأسه ".
و الظاهر أن الحائر الذي سُمي فيما بعد بالصحن كان قطر سوره الخارجي خمسين ذراعاً، و إلى هذا يُشير ابن إدريس في قوله: " و المراد بالحائر ما دار سور المشهد و المسجد عليه "، و يقول المفيد: " و الحائر محيط بهم إلا العباس فإنه قتل على المسناة "، ومن المعلوم أن الذراع الواحد يعادل 45.83 سنتيمتراً تقريباً، و بذلك يكون قطر الحائر 45.83 في 50 = 22.915 متراً....
أحكام الحائر الحسيني
لقد أفتى الفقهاء بتخيير المسافر بين التقصير و الإتمام في الصلوات الرباعية في أربعة مواضع منها الحائر الحسيني، أي في المساحة التي تحيط بالمرقد الشريف من كل جانب بمقدار خمسة و عشرين ذراعاً ـ أي ما يقارب 5 / 11 متراً ـ، و هذا المقدار هو الثابت و المتيقَّن.
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " تَتِمُّ الصَّلَاةُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ، فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ (صلى الله عليه وآله)، وَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، وَ حَرَمِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ "
مراحل تشييد المرقد الحسيني الطاهر
إن الحديث عن تأريخ تشييد الروضة الحسينية المطهرة على ما هي عليه الآن حديث جليل عن تأريخ طويل يمتد إلى أربعة عشر قرنا فقد ذكر المؤرخون بناء الروضة الحسينية يبدأ منذ ومن دفن الأجساد الطاهرة من قبل أفراد من عشيرة بني أسد.
قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض هم معروفون في أهل السماوات يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة والجسوم المضّرجة وينصبون بهذا الطف علماً على قبر سيد الشهداء لا يُدرس أثره ولا يعفو رسمه على مرور الليالي والأيام).
العمارة الأولى
لما ولي المختار بن أبي عبيد الثقفي الكوفة في عام 65 هـ مطالباً بثأر الحسين بن علي عليه السلام وقام بتعقب قتلة الإمام الحسين عليه السلام وصحبه الكرام، وحاكمهم ومن ثم قتلهم..بعد ذلك بني مرقد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وشيّد له قبة من الآجر والجص وهو أول من بني عليه بناءً أيام إمرته، وكانت على القبر سقيفة ومسجد، ولهذا المسجد بابان أحدهما نحو الجنوب والآخر نحو الشرق ويؤيد ذلك القول الوارد عن الأمام الصادق عليه السلام في كيفية زيارة قبر الحسين عليه السلام فقد قال: (إذا أتيت الباب الذي يلي الشرق فقف على الباب وقل...) وقال عليه السلام: (ثم تخرج من السقيفة وتقف بإزاء قبور الشهداء) وما زال هذا المسير قائماً حتى الآن فالجهة المحاذية لقبور الشهداء حتى الشرق، ومرقد الشهداء يقع في شرقي مرقد الحسين عليه السلام وأبنه علي الأكبر عليه السلام من هذا يعرف ان السقيفة كانت تضم قبر علي الأكبر عليه السلام أيضاً، بقيت تلك السقيفة والمسجد طيلة فترة العهد الأموي وسقوط دولتهم 123هـ وقيام دولة بني العباس. وفي عهد هارون الرشيد العباسي الذي ناصب العداء للعلويين فسعى إلى هدم تلك القبور العلوية الطاهرة مؤملاً أن يمحو ذكر آل محمد وعترته عليهم السلام التي كانت فضائلهم تسمو على المخلوقين في حياتهم وبعد وفاتهم. فأرسل أناساً طبع الله على قلوبهم فنسوا ذكر الله ورفع عن نفوسهم الخوف منه تعالى فقدموا إلى المرقد الحسيني لتهديم منار الهدى ونبراس النجاة للأمة، فهدموا المسجد في حرم الحسين (عليه السلام) والمسجد المقام على قبر أخيه العباس عليه السلام كما دمّروا وخرّبوا كل ما فيهما من الأبنية والمعالم الأثرية وأمرهم الرشيد بقطع شجرة السدرة التي وضع كانت نابتة عند القبر وكرب موضع القبر، ثم وضع رجالاً مسلمين يمنعون الناس من الوصول إلى المرقد المعظّم والمرقد المكرم حتى وفاة الرشيد عام 193 هـ.
العمارة الثانية
لأسباب سياسيه تقرب المأمون العباسي للعلويين إذ عقد ولاية العهد للإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام. فتظاهر بالتقرب والميل إلى العلويين باعتبارهم أصحاب حق بالخلافة فاسند ولاية العهد إلى الإمام الرضا (عليه السلام) واستبدل شعار العباسيين بشعار العلويين وذلك عام 193هـ وأمر ببناء قبر الحسين عليه السلام وفسح المجال للعلويين وغيرهم بالتنقل وزيارات قبور الأئمة فتنفس الشيعة نسيم الحرية وعبير الكرامة وذاقوا طعم الاطمئنان. ففي عهد المأمون أعيد البناء على القبر الشريف وأقيم عليه بناء شامخ بقي على هذه الحال إلى سنه 232 هـ حيث جاء دور المتوكل العباسي الذي دفعه حقده وناصبـيته لأهل البيت عليه السلام الذي دفعه فقد ضيّق الخناق على الشيعة وشدد عليهم النطاق فقد أمر بتتبع الشيعة ومنعهم من زيارة قبر الحسين عليه السلام ولم يكتف بوضع المسالح ومراقبة الزائرين ومطاردتهم مطارده شديدة دامت طيلة خمس عشرة سنة من حكمه بل أمر بهدم قبر الحسين عليه السلام خلال تلك الفترة أربع مرات وكربه وخرّبه وحرثه وأجرى الماء على القبور.
أورد الطبري في حوادث سنة 236 هـ أن المتوكل أمر بهدم قبر الحسين عليه السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يحرث ويبذر ويسقي موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه فذكر أن عامل الشرطة نادي في الناحية من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثناه إلى المطبق (وهو سجن تحت الأرض) وهرب الناس وأقلعوا من المسير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه وفي رواية أوردها الطوسي في الأمالي عن عبد الله بن دانيه الطوري قال: حججت سنة 247هـ فلما صدرت من الحج إلى العراق زرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على حال خفية من السلطان ثم توجهت إلى زيارة الحسين عليه السلام فإذا هو قد حرث أرضه وفجّر فيها الماء وأرسلت الثيران والعوامل في الأرض فبعيني وبصري كنت أرى الثيران تساق إلى الأرض فتساق لهم حتى إذا حاذت القبر حادت عنه يميناً وشمالاً فتضرب بالعصي الضرب الشديد فلا ينفع ذلك ولا تطأ القبر بوجه فما أمكنني الزيارة فتوجهت إلى بغداد وأنا أقول:
تــــالله ان كانت أمية قد أتت***قتل ابن بنت نبيها مظلوم
فلقد أتــــــاه بنــو أبيه بمـثله***هـــذا لعمرك قبره مهدوم
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا***في قتله فتتبعوه رميم
ولما وصلت بغداد سمعت الهائعة فقلت: ما الخبر؟ قالوا سقط الطائر بقتل المتوكل فعجبت لذلك وقلت إلهي ليلة بليلة.
العمارة الثالثة
وصل المنتصر إلى سدة الخلافة وتولى أمر السلطة في دولة العباسيين في أواخر عام 247 هـ فأصاب العلويين الفرج وزالت عنهم الكربة ورفع عنهم المنع وأمر بتشييد قبة على قبر الحسين عليه السلام وركّز عليها ميلاً ليرشد الناس إلى القبر، وعطف على العلويين ووزع عليهم الأموال ودعا إلى زيارة قبر الحسين عليه السلام، فهاجر إلى كربلاء جماعة منهم من أولاد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وفي مقدمتهم السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وذرية محمد الأفطس حفيد الحسين الأصغر ابن الإمام السجاد عليه السلام، وأولاد عيسى بن زيد الشهيد عليه السلام واستوطنوا فيه وبقي هذا البناء مشيداً حتى سقوطه سنة 273 هـ. على عهد الخليفة المعتضد العباسي.
العمارة الرابعة
سقطت العمارة التي شيدها المنتصر على القبر المطهر مرة واحدة وذلك في 9 ذي الحجة سنة 273 هـ. حينما كان الزوار محتشدين ويبدو أنها كانت قد سقطت تلك البناية في زيارة عرفة وهي من الزيارات المخصوصة لحرم الحسين (عليه السلام) ويكثر فيها الناس وقد أصيبت من جراء السقوط خلق كثير فقد هدمت السقيفة مرة واحدة ونجا من الزوار جمع غفير كان من بينهم أبو عبد الله محمد بن عمران بن الحجاج وهو من وجوه أهل الكوفة وهو الذي نقل الخبر. وسبب سقوط السقيفة مجهول لحد الآن هل كان الحادث قد وقع قضاءً وقدراً؟ أم ان هناك يداً خبيثة من قبل السياسة والسلطة الحاكمة آنذاك كان لها الدور في هذه الفاجعة العظمى. على كل حال فقد كان الحادث مؤلماً ومروعاً وفي الوقت نفسه أصيب القبر بالانهدام وصار مكشوفاً لمدة عشر سنين. حتى تولى الداعي الصغير محمد بن زيد بن الحسن جالب الحجارة من أولاد الحسن السبط إمارة طبرستان بعد وفاة أخيه الملقب بالداعي الكبير فحينئذ أمر ببناء المشهدين وإقامة العمارة المناسبة وهما مشهد أمير المؤمنين في النجف ومشهد أبي عبد الله الحسين عليه السلام في كربلاء فكان المعتضد وقتذاك خليفة العباسيين سنة 183 هـ وكان تأريخ العمارة يتراوح بين 279- 289 هـ. وقد زار محمد بن زيد كربلاء والنجف وأرسل المواد.
والتحفيات فقد كانت علاقته مع المعتضد العباسي حسنة ورابطة به متينة فتمكن بسببه ان يشيد البناء على الحرمين في الغري والحائر فشيّد على القبر في كربلاء قبة عالية لها بابان ومن حول القبة سقيفتين وعمّر السور حول الحائر وأمام المساكن وأجزى العطاء على سكنه سكنته كربلاء ومجاوري الروضة المقدسة.
العمارة الخامسة
حكم بغداد عضد الدولة البويهي في الخلافة الطائع بن المطيع العباسي وقد أمر ببناء الرواق المعروف برواق عمران بن شاهين في المرقدين الغروي والحائري. وهو المعروف اليوم برواق السيد إبراهيم المجاب. وفي عام407 هـ. شب حريق هائل داخل الروضة المقدسة وذلك خلال الليل وحدث هذا الحريق من جراء سقوط شمعتين كبيرتين على المفروشات فقد كانت الروضة تنار بواسطة الشموع، فقد التهمت النار أولاً التأزير والستائر ثم تعّدت إلى الأروقة فالقبة السامية ولم يسلم من النار سوى السور وقسم من الحرم ومسجد عمران بن شاهين.
العمارة السادسة
تولى الحسن بن المفضل بن سهلان تجديد بناء الحائر الحسيني بعد أن شبّت فيه النار واحترقت القبة والحرم ففي عام 412 هـ. شيد فيه قبة على قبر الحسين عليه السلام وأصلح ورمّم ما دمره الحريق وأمر ببناء السور وهو السور الذي ذكره ابن إدريس في كتابه (السرائر) عند تجديده للحائر عام 588 هـ فقد جدد ابن سهلان السور الخارجي وأقام العمارة من جديد على القبر المطهر بأحسن ممّا كان عليه ووصف الرحالة ابن بطوطة هذه العمارة في رحلته إلى كربلاء سنة 727 هـ وقال: وقد قتل ابن سهلان سنة 414 هـ وبقي البناء الذي أمر بتشييده في الحائر الشريف حتى خلافه المسترشد بالله العباسي سنة 526 هـ حيث عاد الإرهاب من جديد على الشيعة ورجع البطش والتضييق عليهم واستولى المسترشد العباسي عما في خزائن الحائر المقدس من أموال ونفائس وموقوفات ومجوهرات فأنفق قسماً منها على جيوشه وقال: (ان القبر لا يحتاج إلى خزينة وأموال). واكتفى بهذا السلب ولم يتعد على الحائر والقبر الطاهر. وعندما تولى الوزارة في عهد الخليفة العباسي الناصر مؤيد الدين محمد بن عبد الكريم الكندي الذي يعود نسبة إلى المقداد بن الأسود الكندي حيث قام بترميم حرم الإمام الحسين عليه السلام في عام 620 هـ. وأصلح ما تهدّم من عمارة الحائر فقد أكسى الجدران والأروقة الأربعة المحيطة بالحرم بخشب الساج ووضع صندوقاً على القبر من الخشب نفسهُ وزينّنهُ بالديباج والطنافس الحريرية ووزع الخيرات الكثيرة على العلويين والمجاورين للحائر.
العمارة السابعة
تعتبر هذه العمارة هي السابعة بالنسبة لصاحب كتاب مدينة الحسين عليه السلام للسيد حسن الكليدار ج1 ص31 في حين يعتبرها الثامنة صاحب كتاب تأريخ مرقد الحسين والعباس (عليه السلام) للسيد هادي طعمة ص83، باعتبار أن الذي قام بتشييدها السلطان معز الدين أويس ابن الشيخ حسن الجلائري بن حسين بن أيليعا بن سبط أرعون بن ألغابن هولاكو خان الذي تولى في عام 757 هـ سلطة العراق بعد أخيه السلطان حسين الصغير وبُني حرم الإمام الحسين عليه السلام وأقام عليه قبة على شكل نصف دائرة محاطة - بأروقة كما هو عليه الحال اليوم وقد بوشر بالعمل في عام 767 هـ. وأكمله ابنه أحمد بن أويس نه 786 هـ فقد كان الواقف عند مدخل باب القبلة من الخارج يشاهد الضريح والروضة بصورة واضحة وجليّه. كما شيّد البهو الأمامي للروضة الذي يعرف بإيوان الذهب ومسجد الصحن حول الروضة على شكل مربع واعتنى عناية فائقة بزخرفه الحرم من الداخل والأروقة بالمرايا والفسيفساء والطابوق القاشاني. كما أمر السلطان أحمد الجلائري بزخرفة المئذنتين باللون الأصفر من الطابوق القاشاني وكتب عليها تأريخ التشييد وهو عام 793 هـ..وبقيت هذه العمارة على القبر الشريف حتى يومنا هذا ولكن الترميمات مستمرة على الروضة الحسينية المقدسة عبر السنين المتعاقبة.
إعادة تذهيب منائر الروضة الحسينية المقدسة
هذا وتشهد في هذه الأيام الروضة الحسينية المقدسة ومنذ تسلم المرجعية الدينية في النجف الأشرف شؤون العتبات المقدسة وتشكيلها مجلس ادارة العتبات المقدسة في مدينة كربلاء المقدسة حملة واسعة للنهوض بالواقع الخدماتي للحضرتين المطهرتين، ولعل ابرز تلك الحملات العمرانية هي مشروع اعادة تذهيب المنارتين اللتان مضى على تذهيبهما الأول أكثر من 50 عاما، حيث من المقرر ان ينتهي العمل بهما بعد سنة من الان، استخدم ذهب جديد وهو من عيار 24، يعمل عليه مجموعة من الخبراء الهنود، هذا ويتولى تركيب القطع الحاج حسن المعمار الذي كان يعمل مع والده في عملية التذهيب الاول مطلع الخمسينات من القرن الماضي.
قبور العلماء
رواق إبراهيم المجاب (عليه السلام)
ذكر في الحديث الشريف في مدح من يُؤرخ لعالم: (من أرّخُ لعالمً فقد أحياه)، أول شخصية دينية مكنت في كربلاء هو السيد إبراهيم المجاب (عليه السلام) الذي دُفن في الحرم الحسيني الشريف، ودُفن قرب قدميه في الرواق الغربي (رواق إبراهيم المجاب) السيد الشريف الرضي (توفي هـ 406) والشريف المرتضى (توفي436 هـ) ووالدهما وهو أبو أحمد الحسين بن موسى النقيب الطاهر (توفي 400 هـ) والذين دفنوا أصلاً في بغداد ثم نقلوا إلى الحرم الحسيني لاحقاً ويُذكر أن السيدين الرضي والمرتضى ووالدهما ذكروا جميعاً في كتاب عمدة الطالب وذَكِر كتاب (نزهة الحرمين) لصاحبه حسن الصدر إن بناء قبورهم كان واضحاً لكنه دُرِس.
رواق الفقهاء
لكثرة ما دفن من فقهاء الإمامية سمية الرواق الشرقي للحرم المقدس برواق الفقهاء حيث دُفن الشيخ يوسف البحراني (المتوفي يوم السبت من شهر ربيع الاول عام 1186 هـ).
ودُفن في هذا الرواق الشخصيات التالية:
السيد محمد البحراني ووالده السيد عبد الله البحراني والسيد محسن (توفي1306 هـ) وهم من أُسرة واحدة.
والسيد محمد حسن الكشميري وهو من المراجع.
والشاعر محمد زيني.
والسيد عبد الوهاب آل وهاب وهو عالم وشاعر (توفي1322 هـ).
والسيد صالح الداماد صاحب قضية الثورة ضد نجيب باشا سنة 1258 هـ وقد أُبعد إلى تركيا على أثرها وحُكم بالاعدام فتوفي سنة 1303 بعد ذهابه إلى طهران زمن ناصر الدين بعد وساطة ونُقل إلى العراق.
الشاعر الشيخ جعفر الهر من آل الهر (توفي 1347 هـ).
الشيخ أبو القاسم الخوئي صاحب كتاب كشف الاوهام (توفي1364 هـ).
الشاعر الكبير الشيخ محسن أبو الحب (توفي1305 هـ).
الوحيد البهبهاني (توفي 1205 هـ).
السيد مرتضى الطباطبائي والد السيد مهدي بحر العلوم صاحب المكاشفات المعروفة مع الحجة (عجل الله فرجه).
السيد علي (صاحب الرياض) (توفي 1231 هـ).
محمد صالح البرغاني دُفن تحت الشباك المطل على الرأس الشريف (توفي1283 هـ).
في ظهر الواجهة الجديدة للشهداء (بينها وبين الحائط) تقع مقبرة السيد مهدي الشهرستاني (توفي1316 هـ) ونجله السيد محمد حسين (توفي1289 هـ).
السيد محمد حسين المرعشي (توفي 1315 هـ) ونجله المرزة علي (توفي 1344 هـ).
مقبرة آل كمونة وفيها الشاعر محمد علي كمونة في ظهر الحرم.
المشاهير غير المُعينة قبورهم
حُميد بن زياد النينوي وهو أستاذ الشيخ الكليني وهو يروي عنه وهو المؤسس الأول للحوزة في كربلاء وقبره غير مُعين في الحرم (توفي310 هـ).
سليمان بن مهران الاعمش (توفي161هـ).
حسن بن محبوب من أعلام القرن الاول الهجري.
أبي حمزة الثمالي (توفي1128 هـ).
أبن حُميد من أعلام القرن الاول الهجري.
معاوية بن عماد الدُهني (توفي157 هـ).
جعفر بن الوشاء (توفي 208هـ).
الشاعر مهيار (توفي 226 هـ).
عبد بن مطاعن.
زائدة بن قدامة (توفي 161 هـ).
الشيخ علي البغدادي (توفي 302 هـ).
الشيخ أبو الحسن محمد (توفي 327 هـ).
الشيخ أبو علي الهمام الكاتب ,توفي في بغداد ودُفِن في الحرم (توفي 336 هـ).
الشيخ ابو بكر محمد بن عمر بن محمد التميمي توفي في بغداد ودُفِن في الحرم عام 344 هـ.
ابو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري, توفي في بغداد ونُقِل إلى كربلاء وهو من أعلام القرن الرابع الهجري صاحب كتاب معروف في الرجال ووفاته غير معروفة.
الشيخ مظفر بن محمد الخراساني نزيل بغداد (توفي 367 هـ).
الشيخ علي من أقطاب الصوفية (توفي359 هـ).
الشيخ أبو علي المغربي (توفي364 هـ).
السيد أبو علي المدني من أحفاد الحسين الاصغر بن الامام زين العابدين المعروف بالفقيه البغدادي يروي عن جماعة منهم الشيخ الصدوق.
الوزير أحمد بن أبراهيم الضبي ,ذكره إبن الجوزي ,قال: أوصى أن يُدفن عند حرم الامام (توفي398 هـ) فنُقل إلى كربلاء.
الشيخ أبو سهل المعروف بالـ (توفي369 هـ) ونــُقـل إلى كربلاء.
محمد الحسن الطبري المرعشي من أحفاد الحسين الاصغر بن الامام زين العابدين المعروف بالفقيه البغدادي.
الشيخ هشام بن إلياس (توفي490 هـ) صاحب كتاب (المسائل الحائرية) وقبره غير مُعيّن.
السيد أحمد بن علي المرعشي من أحفاد الحسين الاصغر بن الامام زين العابدين المعروف بالفقيه البغدادي (توفي في شهر رمضان 539 هـ).
ظافر بن القاسم الاسكندري المُحدِّث والشاعر (توفي529 هـ).
السيد فخار بن معد الموسوي منأحفاد السيد أبراهيم المجاب وهو كان عالماً وأديباً وكت بكتاب أثبت فيه إيمان أبي طالب استشهد به بن أبي الحديد في شرح النهج (توفي هـ 630).
قطب الدين بن (الخليفة) الناصر لدين الله العباسي تولى إمارة البستان ثم دُفِن في كربلاء.
(توفي هـ 607).
السيد شرف الدين علي بن فخار بن معد الموسوي (توفي630 هـ).
جمال الدين علي بن يحيى المخزومـــي عالم أديب حافظ للقرآن له كتاب: نتائج الأفكار (توفي646 هـ)
أبو الفتوح نصر بن علي بن منصور النحوي الحلي المعروف بأبن الخازن كان عالماً حافظاً للقرآن توفي شاباً في الحلة يوم 13 جمادى الاخرة 600هـ ودُفِن هنا.
الشيخ عِز الدين بن أبي محمد الحسين بن شمس الدين محمد الحائري الاسدي الخازن للروضة (السادن) (توفي783 هـ).
أبو هاشم المختار نقيب (كبير السادة) مرقد الحسين (عليه السلام) (توفي674 هـ).
الشيخ علي بن ملخاذ أُستاذ إبن فهد الحلي وتلميذ الشهيد الاول عندما كان يُدَّرِس في الروضة المقدسة (توفي793 هـ).
السيد عبد الله شرف الدين المرعشي نزيل الحلة.
الشيخ إبراهيم الكفعمي لم يُدفن في الحرم رغم ما ذكرته بعض الكتب وإنما في كربلاء.
السيد حسين بن مساعد بن مخزوم الحائري (توفي910 هـ).
الشيخ شمس الدين بن شجاع القاضي الحائري الاسدي من أشهر تلامذة الشهيد الثاني تولى سدانة
لروضة الحسينية المقدسة,لم تُعلم سنة وفاته وهو من أعلام القرن العاشر.
الشاعر كلامي جهان ددة من شعراء المتصوفة وفاته بعد سنة 970 هـ ولم يتم تحديد تأريخ وفاته لكنه رؤي في هذه السنة آخر مرة فحُسبت وفاته بعد ذلك.
الشيخ محمد حسين القزويني وهو من العلماء (توفي 1281 هـ).
الشيخ عبد الحسين شيخ العراقيين قرب مقبرة أبو طحين في الصحن (توفي22 من شهر رضان 1286 هـ).
الشيخ محمد صالح آل كدة علي قرب المقبرة السابقة (ذي الحجة 1288 هـ).
الشيخ زين العابدين المازنراني تقع مقبرته في باب قاضي الحاجات (توفي1309 هـ) ومعه الشيخ حسين ابنه (توفي339 هـ) وأولاده شيخ علي وشيخ محمد.
ميرزة محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين دُفن في الصحن الشريف.
المرجع الشيخ هاد ي الخراساني (توفي1368 هـ) دُفن في الدرجة الثالثة لباب السلام وجانبه السيد جواد الهندي الخطيب المعروف (توفي1331 هـ) والشيخ محمد اليزدي (توفي1337 هـ).
في باب الرجاء دُُفن محمد الخطيب وكان من الفقهاء (توفي1380 هـ) وبجانبه السيد عبد الحسين آل طعمة من الفضلاء وله وصاحب مكتبة.
في الطارمة مجموعة فقهاء منهم العّلامة البرغاني ابن الشيخ محمد صالح البرغاني ومنهم السيد عبد الصمد الهمداني وهو عالم معروف قُتل في قضية الوهابية سنة 1216 هـ.
الشاعر محمد بن سليمان الفضولي المدفون في المكتبة.
الشيخ علي بن الخازن الحائري (توفي 793 هـ).
السيد حسين بن مساعد الحائري (توفي910 هـ).
السيد ولي الله الحسيني الحائري (توفي981 هـ).
العلامة خلف بن عسكر الحائري صاحب كتاب (ملخص الرياض) في الدكة المقابلة للكهربائيين.
توجد مقبرة تضم مجموعة فقهاء عند الخروج إلى باب الشهداء منهم الشيخ محمد حسين الاصفهاني (صاحب كتاب الفصول) (توفي 1255 هـ) وهو من الكتب التي تُدَّرس حالياً وإلى جنبه السيد إبراهيم القزويني (توفي1262هـ) صاحب كتاب (الضوابط في الأصول) وقربهم العالم الشيخ محمد حسين القزويني صاحب كتاب (نتائج البدائع في شرح الشرائع) والشيخ غلام علي البهبهاني والشيخ المُلا أبو الحسن المازندراني (توفي1306 هـ).
الى جنب مقبرة الشيخ محمد صالح آل كدة علي (توفي1288 هـ) دُفن الشيخ عبد الحسين الطهراني
مُذّهِب القبة الحسينية بأمر ناصر الدين شاه (توفي1286 هـ) ولديه مكتبة ضخمة جداً.
وهو الفاضل الاردكاني صاحب الضوابط (توفي1305 هـ) مدفون مع مجموعة الفقهاء قرب باب الشهداء.
بيت الاسترآبادي لديهم ‘ثنين مدفونين في الحرم وهما السيد مصطفى (فقيه) والسيد حسن (خطيب) (توفي1366 هـ).
دُفِن في الحرم جد السيد هبة الدين الشهرستاني وهو السيد علي الكبير وهو نسيب الوحيد البهبهاني.
من آل صالح مدفون منهم اثنان أمام الدكة وهما محمد صالح (توفي1298 هـ) وابنه المتوفي 1340 هـ.
السيد عبد الحسين قرب المقبرة القاجارية والسيد محمد تقي الطباطبائي مدفون في المقبرة الشيرازية (توفي 1379 هـ).
من بيت الكشميري مدفون منهم السيد مرتضى تحت الشباك الثالث (خارجه على اليمين) والشباك الثالث يقع في نهاية قاعة الانترنيت للداخل من الباب.
وفي نفس القاعة أعلاه الفقيه العارف آغا حسين قُلي الهمداني يقع قرب السيد الكشميري وفي اشباك الاول يقع نور الدين الجزائري صاحب الخصائص الزينبية (توفي1384 هـ).
مقيرة بيت المازندراني قرب باب قاضي الحاجات ومنهم الشيخ زين العابدين المازندراني.
الحاج الشاعرجواد بدكت (توفي1281 هـ).
مقبرة آل كمونة دُفن منهم ثلاثة وهم الشيخ مهدي سادن الروضة الحسينية المقدسة (توفي1272 هـ) وكان هذا السادن من الذين عينتهم الحوزة في حينها للإشراف على الحرم وتقريباً من الأواخر اللذين عُينوا من قبل المرجعية لإدارة الحرم قبل استيلاء العثمانيين عليها واعطاءها للعوائل.
ومن آل كمونة أخو الشيخ أعلاه الميرزا حسن (توفي1292 هـ) والحاج الشاعر المعروف محمد علي كمونة (توفي1282 هـ).
في الصحن الصغير (سابقاً) وهو الان خارج الصحن دُفن العالمان السيد إبراهيم صاحب الضوابط والسيد محمد بن سيد علي صاحب الرياض ومقبرة ركن الدولة وهو شخصية سياسية ايرانية والشيخ إسماعيل النجدي وهو من العلماء (توفي1247 هـ) وقربهم الامير علي شاه نجل فتح علي شاه.
ومن الشخصيات السياسية المدفونة في الروضة الحسينية المقدسة
الملك أحمد شاه.
السلطان نظام شاه بن السلطان أحمد الهندي (توفي961 هـ).
الوزير أمير كبير متزوج من أُخت ناصر الدين شاه.
السلطان حمزة ميرزا الصفوي (توفي997 هـ) في أردبيل.
السلطان طاهر شاه سلطان مملكة دكن التي تمثل أحد ممالك الهند.
الحاكم كافورالخادم الظاهري كان حاكماً من قبل إقبال (توفي653 هـ).
الوزير العلوي (توفي604 هـ).
عبد المهدي آل حافظ أديب وسياسي معروف وكان مبعوث كربلاء إلى اسطنبول (توفي1334) مدفون قرب الكشوانية الخارجة من الطارمة من جهة الروضة العباسية المقدسة.