11 جمادى الأولى 1431 - 27/04/2010
بقلم : هاشم الصفار
مآقينا... محاجرُ ترثُ الأنين
قسماتُ حروفنا الذابلة بالأسى
تسيحُ ثرى بلونِ الحزن السرمدي
بلون أجفانِنا... بلون السجين
بيتُ أحزانِك سيدتي... معفرٌ بالحسرات...
وفيضُ من الأشجان يعتريها حدّ الأفول...
وضنى المناجاة في جنحِ الظلام
يفصحُ عن جرم الأنام...
عن ذاك الجحود لأم أبيها...
أنبئ أثيرَ الوجد ما حلَّ بالنقاء
والجدرانُ تنبضُ بالذهول
ويرتعدُ التاريخُ من كمد المصاب
أنمضي إلينا... أم إلى قبرٍ في مقلتينا...
أم في المهج والقلوب...
إلى الزهراء... يراعاتٌ ظمْأى
لدمعِ الأحزان لآياتِ سخاء
وتباريحُ الخطايا وجلة
تخفقُ بالأرقِ الموشى بالذنوب
وحياضُ الشفاعةِ تروي القادمين
صوبَ نجيع أبنائكِ الحيارى...
في الصحارى...
فتلونا الإباءَ تراتيلَ رحى
وصبراً على شظفِ الملمات
وأنامل تعتنقُ السماءَ نشيجاً
يستنهضُ الجراحَ أبدَ الدهور