b4b3b2b1
اهمال كربلاء وإعمار النجف ..... سياسة فيدرالية ام خطة توافقية | ثالث أنوار الأئمة... علي بن الحسين (سلام الله عليه) | دور الشورى في تنظيم الأحزاب السياسية | في ظل الفدرالية.. | زيادة الاجور والرواتب: بين مطرقة تلبية الحاجات وسندان التضخم | أبنة الأكرمين عقيلة الهاشميين | البحرين صراع المصالح والقيم | الاقتصاد العراقي والاستثمار في الموارد البشرية | كارثة بيئية يتصاعد تدميرها الصحي في احياء كربلاء | ثورة الأمام الحسين (عليه السلام).. أفكار وقيم | كثرة العطل الرسمية.. إرهاب من نوع آخر | بيتُ الأحزان |

فقيد آل الشيرازي في سطور

 

27 جمادى الأولى 1429 - 02/06/2008

آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي....هو النجل الأكبر للمرجع الديني الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته.

ولد في مدينة جده الإمام الحسين عليه السلام، كربلاء المقدسة سنة 1379للهجرة، حيث نشأ وترعرع بجوار ريحانة رسول الله, وسيد الشهداء, أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، فتعلّم منه دروس الولاء والتضحية والفداء في سبيل الله عزّ وجلّ.

تربى في ظل والده الإمام الشيرازي الراحل وعمه آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي فتهذّب بأدبهما وتعلّم من أخلاقهما وعلمهما.

بدأ دراسته الأولية في مدرسة حفّاظ القرآن الكريم، ثم التحق بالحوزة العلمية في كربلاء المقدسة حيث درس مقدمات العلوم الدينية لدى أساتذتها الكبار.

هاجر بصحبة والده إلى الكويت وذلك بعد الضغوط الكبيرة التي لاقته أسرة الإمام الشيرازي من قبل الطغاة البعثيين في العراق.

وفي الكويت واصل دراسته العلمية، فقرأ الرسائل والمكاسب على يد عمّه المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، وإلى جانب ألقائه المحاضرات الدينية والعلمية التي تهتم بشؤون الشباب والتوجيهات الخاصة التي تعمل على بناء جيلٍ من الشباب المؤمن الموالي لأهل البيت عليهم السلام.

وفي سنة 1399للهجرة هاجر إلى إيران، وحلّ بمدينة قم المقدسة حيث استمر في دراسة السطوح حتى أكملها، وبدأ دراسته العالية لدى والده الإمام الشيرازي الراحل وعمّه آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي وكبار فقهاء الحوزة حتى نال مرتبة الفقاهة والإجتهاد.

والفقيد الراحل، كان من أساطين الأستاذة في حوزة قم المقدسة حيث بدأ بتدريس المقدمات والسطوح العالية، ومن عام 1408 للهجرة كما شرع بتدريس بحث الخارج في الفقه والأصول على فضلاء الحوزة، وكان مستمراً في تدريسه وعطائه العلمي حتى وافته المنية.

كان قمة في الأخلاق والتواضع، والبسمة لاتفارق وجهه، وحزنه في قلبه كما ورد في صفات المؤمنين.

تربّى على يديه العديد من التلامذة والفضلاء وهم اليوم أساتذة في الحوزات العلمية في مختلف أرجاء العالم.

ترك محاضرات علمية وأخلاقية في مواضيع عديدة بثّ منها عبر شاشة عدد من الفضائيات.

كما ترك كتباً علمية قيّمة منها كتاب (الترتب) وفيه يعالج مسألة أصولية في غاية التعقيد، تضاربت فيها الآراء، ولا يستوعب الكتاب إلاّ من كان من المجتهدين، وبه نال عدة إجازات اجتهاد.

ومن كتبه: تفسير للقرآن الكريم تحت عنوان (التدبر في القرآن) طبع منه مجلدان، و(الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله رائد الحضارة الإنسانية) و(خطب الجمعة) و(سلسلة المهدوية) و(ومضات) وغيرها.

نسأل الله عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّته مع أجداده وآبائه الطاهرين من أهل بيت النبوّة صلواتالله عليهم، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.