24 صفر 1429 - 03/03/2008
إن عملية النتف - من قبيل نتف شعر اللحية و الصدر والمناطق الساخنة الحساسة هي إحدى وسائل التعذيب من اجل نزع الاعترافات من المعتقلين التي تمارسها الأنظمة الشمولية في سجونها ومعتقلاتها خصوصا في المنطقة العربية والعالم الثالث.
ويقال على سبيل التهديد من قبل بعض المجرمين وقطاع الطرق وذوي الكروش المنفوخة والتاريخ المتوقد إجراما وفسادا، المترنحين فوق كراسي المسؤولية في هذا الوطن: ( شلون راح انتف ريشاته نتف ) إذا ما اكتشف ان احد اقرانه المتورطين بالسرقة قد ابتلع مشروعا يدر عليه طاسة من النبيذ المعتق من دون أن يعلمه بذلك وليعلن بعد فترة وجيزة أنه قد اصبح مديرا عاما لأحدى شركات المقاولات.
ان ظاهرة النتف السياسي قد إستفادت كثيرا من عملية النتف التي تجري في السجون والمعتقلات العالم الثلاثي والرباعي بعد ان فشلت قرارات النفي خارج الحدود للمعارضين وفشل عمليات التشذيب للقوى المعارضة التي تناصب العداء للديمقراطية في الوطن باعتبارها حالة شاذة دخلت خيمة شي القبيلة العربي خلسة لإفساد جواريه وامائه وعبيده المنتشرين على امتداد ساحة الوطن العربي تحمل على كتفها ولسنوات طويلة خشبة اعدامها وتمارس عملية اعاقة الإعمار تحت الأضواء الكاشفة وقد ظهرت في الآونة الأخيرة نوع من النتف السياسي مضافا إلى النتف الذي تقوم به الحكومة ضد المعارضة والنتف المعارضي ضد الحكومة وهو النتف الحكومي ضد الحكومة وبعبارة أخرى النتف الذي تقوم به سيقان و أيادي حكومية ضد أفخاد حكومية أخرى وغالبا ما يحصل هذا النوع من النتف عندما تتعلف الحكومة من أحزاب سياسية غير متفقة على برنامج موحد للسرقة فتسعى بعض الأحزاب من خلال أياديها الشاذة في السلطة و البرلمان إلى استخدام أساليب محرمة شرعيا و أخلاقيا ضد الحكومة المزورة انتخابيا وممارسة النبش المتعمد بين أوراق الحكومة الصفراء لتحقيق مكاسب حزبية وفئوية للصالح العام.
ويبرز هذا النتف السياسي تارة من خلال اشتراك أطراف بالإمساك بكرسي السلطة للحفاظ على أنفسهم من الضياع في دهاليز الفقر و الحرمان الذي يعيش فيه المواطن العادي وتارة من خلال ممارسة الحكومية القادرة على سحق الأخرين عبر تكميم الأفواه وخنق الحريات العمة كنوع من التهميش و التطفيش ضدهم رافعة شعار ( وينك يلي تعادينه ياويلك ويل ).
وغالبا ما يبدأ النتف السياسي في الأقبية السرية تحت أرض القصور الرئاسية كما في المنطقة العربية و العالم ثالثية، فالحزب الحاقد ( الحاكم ) الواصل الى السلطة البارحة يمارس من جانبه نوع من استعراض القوة وفتل العضلات، وفرض الأتاوات على الأحزاب الأخرى كتعبير على قدرته في فرض حالة الأستبداد على الأخرين أو عن طريق سن التشريعات و القوانين التي تصب في بالوعة الحزب و اعضائه، او عن طريق قلع جذور معارضيه الذين يشكلون خطرا داهما على مستقبل وجوده المالي في البنوك واسهمه في المشاريع الكبرى الراسية حصرا وغصبا وبالقوة على شركات مقاولاتهم التي يديرونها ثم أن أعضاء الحزب الذكوريين و الأنثويين وأشباههم الذين يمارسون داخل الحزب نتفا لا هوادة فيه ضد بعضهم لبعض وهذا مايمكن أن نسميه بالنتف السياسي الدالي وذلك من أجل تحديد صاحب الذكورية الأقوى ( الخالي من أية عنة ) ومصدر القرار الأول حيث أن أعضاء الحزب غالبا ما يأتون إلى السلطة من مستنقع واحد ومتقاربون من حيث سلطة بعضهم على بعض، تجمعهم علاقات اللصوصية الحميمة وبلطجة أيام زمان بين الأزقة والشوارع، لكن وصولهم إلى السلطة الذي يأتي عن طريق تفجير جماجم الأخرين و الإستحمام بدماء الأبرياء يتطلب وجود قائد ضرورة واحد مترمس في إصدار القرارات القذرة ليطيعه الأخرون وفق مبدأ ( نفذ ثم ناقش ) ينتج وجود علاقات شاذة متوترة بينهم وبالتالي اللجوء إلى النتف والشلف و القلع من العرج في كثير من الأحيان.
وقد يبدأ النتف السياسي من أطراف سياسية عصاباتية من خارج زريبة السلطة حين تجمع سوائبها لتؤلف قطيعا معرضا يناهض ويناطح الحزب الحاكم فترفع عقيرتها وتطال بحقوقها العلفية و السياسية كالمشاركة في الهبش واللطش التي تقوم بها السلطة بصورة مشروعة وغير مشروعة أو الإنقضاض عليها والفتك بها ومصمصة عظامها مما يجعل الحكومة تتجه إلى مكافحة هذه المجاميع السائبة المتمرسة على القتل والنهب وممارسة النتف السياسي وفق أحدث طرق النتف من قبيل إستخدام الكريمات التيزابية وأدوات الأزالة الكهربائية القادرة على التقاط أصغر شعيرات المعارضين وفي أكثر المناطق حساسية وسخونة، أو اللجوء إلى طرق أكثر عنفا مثل تفخيخ السيارات وزرع العبوات الناسفة في طريق تلك المجموعات والتخلص من صداع الرأس و الروماتيزم، و ارتفاع ضغط الدم و القرحة التي تسببها وجود مثل تلك الأحزاب.
إن اللجوء إلى النتف أيا كان الطرف الفاعل يعبر عن وجود احتقان في جيوب المجتمع ومسالكه ومجاريه التنفسية، وترتبط حدتها بمستوى و طريق النتف على الصعيد الكمي و الكيفي، ولا يكاد يخلو مجتمع معاصر من ظاهرة النتف السياسي إلا أن الفارق يبقى منحصرا بين المجتمعات في درجة ممارسة النتف السياسي وفي نسبية أسبابها.
ونظرا لتعقد ظاهرة النتف السياسي و تعدد أساليبها القديمة كالحفافة و الأخذ بالملقط واستخدام العجينة اللاصقة و الحديثة منها كالكريمات المزيلة للشعر و الأدوات الكهربائية فقد تعددت معها المدارس التي تفسر أسباب هذه الظاهرة وتباينت باختلاف المنطلقات الفكرية ورهافة قلوب الباحثين وانتماءاتهم الحزبية والطائفية، وطريقة تربيتهم و اخلاقياتهم وتخصصاتهم العلمية فقد خلصت إحدى الدراسات التي اجريت في 56 دولة إلى وجود علاقة شرعية دائمية غير متعوية وعرفوية بين عدم المساواة في توزيع الدخل والقهر الإجتماعي وبين وتظاهرات أو أحداث شغب في فترة السبعينيات و الثمانينيات مرتبطة أساسا بقضية العدل الإجتماعي والإحتجاج على الحفر والشقوق والفجوات العق4يمة الإقتصادية و الإجتماعية التي لا يمكن ردمها بالفأس والمسحاة والمطالبة الصارخة بتوزيع الثروات النفطية واللحمية والبقولية توزيعا عادلا وفق البطاقة التموينية العراقية.
ومرجع هذه الأزمة أنه كلما ازدادت سرقة الثروة وشفطتها وإبتلاع عائداتها بصورة تثير التقزز في النفس تضخمت وانتفخت أوداج التناقضات الإجتماعية و الإقتصادية وتصاعدت في صدور الناس حمى الحسرات المكبوتة، وارتفعت وتيرة الحشرجات والغصات وتعالت الزفرات وانطلقت العبرات بشكل جماعي يمهد لأحداث سلسلة من التفجيرات والتفخيخات وزراعة العبوات وحالة الإختطاف والإغتصاب وهبوب رياح القذائف والهاونات، وعصف الكاتيوشا متى سنحت الفرصة.
لقد كانت أحداث الشغب التي عرفتها مصر 1977 وتونس 1981و 1984 والمغرب عام 1984 والسودان 1981و1985 نتيجة قيام الحكومات ( الوطنية ) في هذه البلدان برفع أسعار السلع الأساسية كالملوخية والكوارع والكسكسية وتخفيض الدعم عنها تنفيذا لأوامر صندوق النكد الدولي.
ويرى البعض أن أسباب النتف السياسي تكمن في السلوك الغير سوي والعقد المستعصية وأصول السياسيين القادمين من أعماق الجاهلية ورغبتهم الجامحة في الوصول إلى أحضان السلطة الدافئة ومعانقتها والتلذذ بمفاتنها السمراء وبشرتها الناعمة وهم في ذلك يسخرون الجن والإنس والشياطين، ويجمعون ويلملمون أكوام من المتناقضات الإجتماعية والإقتصادية ، ويرجع ذلك إلى قوة ولا أخلاقية الدوافع السياسية وقدرتها على التفريغ والنمو، واستجماع عناصر التواصل الإجتماعي والإقتصادي والثقافي، حيث يمارس النتف السياسي ينتمون إلى نفس الجوقة الحزبية والأوركسترا السياسية النفاقية أو يعملون على تشكيلها بأنفسهم من دون إيحاءات خارجية أو إقليمية او دولية، لهم طموحاتٌ ونزواتٌ نحو القيادة والإرادة وهم يسعون إلى الوصول إلى اهدافهم اللحمية الأنثوية البضة الغضة بطرق صبيانية وأدوات غير مألوفة وهم في ذلك لا يفرقون كثيرا_ وهم يعيشون نشوة الإتصال والإنتصار _ بين الأدوات المحرمة، فالذي يقرر الأداة المناسبة للتعامل مع الهدف الخصم هو الظرف إن كان مساءا أو صباحا، وعمر الهدف وأنثويته وجاذبيته وارتوازيته، وامتلائه باللحم ولونه وحجم العقبة النهدية التي تقف في سبيل الأعلى.
وربما يلجأ السياسيون أصحاب التجربة والمتزوجون أكثر من مرة إلى إستخدام الدبلوماسية والرومانسية العالية والعلاقات الغرامية المتداخلة الخارجة عن إطار الشرعية ثم تتدرج إلى شراء الذمم والضمائر المتهرئة، ودفع الرشوة وتتسلسل إلى التهديد بالفصل من الوظيفة أو التلويح بالفضيحة لإستدراج الهدف المعاض المقصود والذي يصعب الإيقاع به بالطريقة الكلاسيكية الرخيصة إذا ماكان من عائلة محترمة، وتبلغ ذروتها إلى قتل أكبر عدد من الناس الفقراء وسحقهم بالدبابات والجرافات تحت شعار تحقيق مطالب ( المعارضة ) أو حماية الشنطة والسلطة ( الحكومة ).
فالنتف السياسي في حقيقته ليس نتفا إجتماعيا أو إقتصاديا بل هو سلوك مراهق منحرف في دوران حول السلطة يتغزل بها ليلا ونهارا، يشاكسه ويتحرش بها ويتميز بالرموزية والجماعية والإعلانية، لكنه يأخذ طابعا يستتر به، فهو يلبس أحيانا لباس النتف السياسي القومي القصير لإظهار مفاتنه أمام دكاكين القومجية أو إقتصاديا أو اجتماعيا أو دينيا لا يتورع في تبني سلوك اموي أو عباسي، عثماني الهوى أم وهابيا مادام النتف يحقق غايته ويوصله إلى الهدف المرسوم بين أحضان السلطة.
رأي ثالث يرى أن النتف السياسي سواء كان السبب إجتماعي أو إقتصادي او كان بسبب نفساني فإن النتف السياسي والقلع من العرج ظاهرة تكاد تكون طبيعية في سلم ودرج الصراع من أجل البامياقراطية: فعلى سبيل المثال لا العصر والحصر هناك نتف سياسي ظاهر حتى للعميان والعوران والصلعان من السياسيين في العراق وهو يمثل الصراع والعراك بالتواثي والمكَاوير بين ارادات تريد أن تحدث تغييرا في أساليب إدارة الحكم في العراق على طريقة بوس الواوا لهيفاء وهبي وبين ارادات تريد أن تحافظ على سطوتها ونفوذها الموروث بطريقة غير شرعية والإبقاء على طريقة محمد القبانجي وداخل حسن وصديقة الملاية لأن الديمقراطية والسلم الأهلي لا يمكن أن يقوم بوجود هاتين الإرادتين المتناقضتين والأمر واضح تماما بين ماتمثله هيفاء وهبي من نعومة ودلع وفساتين شفافة وصدر مفتوح للهواء والنظر الطلق وبين ما يمثله القبانجي والملاية وداخل حسن وقلادة صدر هيفاء أو نانسي عجرم ، لذا يجب أن تذهب احدى هاتين الإرادتين وتظل الأخرى فإذا ما أذعنت هيفاء وهبي لإرادة داخل حسن اختفت الديمقراطية والحكم الصالح، وإن تغلبت هيفاء أو نانسي على إرادة داخل حسن عاش جميع الناس في غناء وفرح ودفء وحرية وأمان يحرسه الواوا.
وهذا يعني أن الإنتقال من مرحلة النتف والإستبداد والقسوة المتجذرة في النفوس والمتعجرمة بسباح القلوب إلى مرحلة اللانتف واللين والدلع النانسوي واحترام الأخر ومغازلته وإظهار مشاعر الإعجاب بمفاتنه بحاجة إلى زمن طويل تبدأ بالغمزات وتقديم الهدايا والتنسيق المحكم الذي ترافقه كلمات الحب والهيام وهدر الأموال وينتهي بتفريغ الجيوب والتعب والسهر المضني واتلاف الطاقة النووية على اسرة الشفاء في فنادق الخمس نجوم.
فالتجربة الديمقراطية في اوربا وفي فرنسا على وجه الخصوص اقترنت بعقد زواج استمر طويلا مع الإنتهاكات واعمال النتف الوحشي وقطع الرؤوس وإسمال العيون بلا حساب، واحتاجت فرنسا وبنات خالاتها وعماتها في أوربا إلى وقت طويل لتستقر في بيت الزوجية الديمقراطي البرلماني ويسري مبدأ الفصل بين السلطات المراهقات كل في غرفتها وفراشها المخصص مع سيادة القانون، واحترام القضاء وإحاطته بالأسلاك الشائكة والجدار العازل لضمان عدم تدخل ودخول الآخرين وانتهاك حرمه وحرمته واستقلاليته، وكان للمفكرين و المفركين والفلاسفة والسماسرة والكتاب المتنورين بالكهرباء الوطني دورا اساسيا في ترسيخ دعائم وأوتاد ومفاهيم التسامح والمواطنة وسلطة القانون.
والحقيقة كما نراها هي ان النتف السياسي ( اقتصاديا ) كان بسبب الهبش والشفط والسرقة من أموال المشاريع والأرصدة المفتوكَة عن عيون هيئات النزاهة النصف مغمضة أو ( اجتماعيا ) بسبب التعلق بغرام الكرسي والحشم والخدم والجواري الملبيات لرغبات المسؤول المؤمن قُبيل وبعد إنتصاف الليل، وعند الغسق وقبل الفجر، والفخفخة وانتفاخ الكرش والتباهي على بقية الكروش المحيطة به والجلوس في صدر المجلس والتبختر امام حرس الحماية الأغبياء، والنشوة بسماع صفارات الإنذار المدوية في كل الشوارع والمنعطفات، وسد الطرقات بالمواكب الطويلة من السيارات وتطاير غبارها على المسحوقين والفقراء وعدم الإلتزام بمقررات المرور، وضرب الإشارة الحمراء والخضراء والصفراء، وانتفاخ المسؤول وهو يرى صورته تشغل الساحات الكبرى من الوطن، أو هي معلقة فوق رؤوس المواطنيين كأنه جني، أو كابوس يحبس أنفاسهم أو كان السبب نفسانيا بسبب عقدة إنتمائه العائلي إلى الطبقة الفقيرة والمعدمة ولذا فإنه لن يجد فرصة للإنقضاض على بقية الطبقات الأخرى أو طبيعيا في سلم الصراع بين الخير والشر يناقض العمل السياسي، وإن من الخطأ لا ينفع مع فتقه أي خياطة بإبرة أو مخيط أن نطلق على النتف بأنه عمل سياسي من حيث أن العمل السياسي بطبعه يتطلب مع ممارسته الليونة والدهونة والميوعة وتسبيل الجفون وزم الشفاه وتصاعد الأنفاس وأه ياليل بدبلوماسية، كمل يتطلب بناء علاقات وثيقة خلف الأبواب المغلقة المدعومة بالضوء الأخضر والتنسيق عبر الهاتف النقال والعمومي بعيدا عن أسماع مخابرات الزوجة المصون، كما يتطلب اللقاء السري في المناطق الدافئة بعيدا عن عيون المنافسين، بالإضافة إلى العلاقات الودية الدائمة من خلال اللقاءات اليومية الظاهرة والخفية واحترام الأتكيت ووجهات النظر، والتفاوض المريح، والقول الصريح و اشتباك اليد باليد فوق طاولة المفاوضات عند ساعة الأصيل، والقبول بالحد الأدنى من المطالب السياسية، والرضا بالتوافقات، والتوافق والتمايل على أنغام واحدة، والإيمان بالشراكة الإجتماعية والسياسية، وربما تقديم التنازلات والجلوس على الأرض، أو تحت الطاولة وممارسة لعبة الغميض جيجو ( الختيلان ) وذلك خدمة للصالح العام، بينما النتف السياسي هو سلوك منحرف يصل حد إستخدام ماء النار لإزالة المنتوف، واستخدام أدوات الضغط الإكراهية في المناطق اللامرئية لجعل الطرف الآخر يذعن لطريقة نتف ومطالب عصابة الأخوة الأعداء، وهو بهذه الطريقة استخدام فعلي وبدون أدنى شك للقوة أو بإستخدامها لإلحاق الأذى والضرر بالأشخاص وإتلاف الممتلكات وذلك لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية أو ثقافية لها دلالات معروفة، وأبعاد سياسية إلتوائية وزكَزاكَية متعرجة.
والحقيقة كما نراها هي أن النتف السياسي اقتصاديا كان أو اجتماعيا، ليس من العمل السياسي بل هو نتاج عوامل نفسية وعقد سفيانية تراكمية توارثها أشخاص إستطاعوا اللعب بدهاءٍ أموي على الاختلافات والمتناقضات الاجتماعية والاقتصادية، ولوعت الشعوب على حالها، وغسلت وجهها بالماء البارد، وصحصحت من غفوتها لوجدت نفسها أول الخاسرين من ممارسة النتف ( العنف) السياسي وأخر الواقفين في طابور الربح إن كان في النتف السياسي ربح.