12 جمادى الأولى 1433 - 05/04/2012
كربلاء المقدسة/اسعد السلامي
بمناسبة حلول الايام الفاطمية اقامت هيئة علي الاكبر عليه السلام مجلسها الحسيني السنوي لإحياء الشعائر الحسينية والتي تتزامن مع ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها ألسلام المصادف الثالث عشر من شهر جمادي الثانية لعام 1433هـ، وذلك في حسينية فاطمة الزهراء عليها السلام في شارع قبلة الامام الحسين عليه ألسلام في تمام الساعة الثامنة بعد صلاتي المغرب والعشاء ولمدة عشرة ايام.
حضر المجلس العديد من الشخصيات الدينية من اصحاب السماحة والفضيلة وطلبة العلوم الدينية من حوزة كربلاء ألمقدسة اضافة الى اصحاب المواكب الحسينية والهيئات ألخدمية اضافة الى مكتب العلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء ألمقدسة وعددا من اعضاء مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة.
اعتلى المنبر الحسيني الشريف سماحة الخطيب السيد مضر القزويني دام الله توفيقاته ليشرع في الكلام عن حياة الزهراء عليها السلام والتدرج في حياتها منذ الطفولة حيث ذكر سماحته:
عندما ندرس الزهراء عليها السلام فلا نجد في حياتها أنها عاشت طفولة الأطفال الذين يلهون ويعبثون ويلعبون، كانت طفولتها لا تحمل أية فرصة للّعب وللعبث وللّهو كما يلعب أو يعبث أو يلهو الأطفال فتحت عينيها على ألحياة وإذا بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله يأتي بين وقت وآخر مثقلاً بكل ما يلقيه عليه المشركون من ضغوط ومن أعباء ومن مشاكل وحتى من الأقذار التي كانت تلقى على ظهره وهو يصلّي فنقرأ في تاريخ الزهراء عليها السلام أنها رأت أباها صلى الله عليه وآله وهو قادم من المسجد الحرام، والمشركون قد وضعوا الأوساخ على ظهره، فلم تملك إلا أن تعبِّر عن حزنها ومواساتها لأبيها صلى الله عليه وآله بالبكاء والحزن ألشديدين ولو استمرينا في الكلام عنها سلام الله عليها لن يسعفنا الوقت لان الحديث عنا يطول ويتشعب كون ما تحملته من مصاعب وآلام في الدنيا.
بعد الانتهاء من المحاضرة الدينية اعتلى المنبر الرادود الحسيني الملا بسام يوسف ليذكر السيد الزهراء عليها السلام في ابياته الحزينة والمؤثرة التي تحمل بين طياتها معاني الحزن والألم على هذه السيد العظيمة.
بعدها وزع طعام العشاء على الحاضرين تبركاً بأسم مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام.