23 جمادى الأولى 1437 - 03/03/2016
إثر العدوان الغاشم الجبان الذي تعرّضت له العديد من مناطق العاصمة العراقية بغداد، مؤخّراً، عبر سلسلة من التفجيرات التي ارتكبتها زمر الشر والظلام، من عصابات التكفير الإرهابية، وراح ضحيتها المئات من الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الجريح، بين شهيد وجريح، أصدر مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، في مدينة كربلاء المقدّسة، بياناً، حمّل فيه مسؤولية تلك الجرائم أجهزة الحكومة المتخاذلة التي ينخر الفساد في مفاصلها، وكذلك الجهات الأمنية، كما في نصّ البيان أدناه:
بسم الله قاصم الجبّارين مبير الظالمين
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لزوال السماوات والأرض أهون على الله من سفك دم حرام».
مرّة أخرى أوغل أعداء الله والإنسانية في سفك دم الأبرياء، ليؤكّدوا حقدهم الدفين على الإسلام والشعب العراقي الأبي.
إنّنا إذ نتقدّم بأحرّ التعازي لمولانا بقيّة الله الأعظم عجّل الله تعالى فرجه الشريف، ولشعبنا بمناسبة هذه المصيبة الواردة، نؤكّد ان سلسلة الهجمات الإرهابية الأخيرة في العاصمة بغداد جاءت بعد انهيار العدو في جبهات القتال. ومن دأبه دوماً أن يثأر من الأبرياء العزّل، وكبار السن ومن لا شأن لهم في مجريات الأحداث ليثبت للدنيا وللتاريخ عدوانيته وجهله المطبق الذي جعله يرتطم في الظلمات ولا يهتدي إلى شيء.
إنّ ما حدث أخيراً من جرائم بشعة لا يتحمّل مسؤوليتها غير أجهزة الحكومة المتخاذلة التي ينخر الفساد في مفاصلها، وستتصاعد وتيرة العمليات الإرهابية والجرائم المختلفة إثر الفساد الإداري الذي خلق البيئة المناسبة للانفلات الأمني والمساوئ المختلفة.
إنّنا نحمّل الجهات الأمنية مسؤولية هذه الجرائم، إذ يلزم تكثيف العمليات الاستخبارية وتطهير كل المناطق بدقة بالغة من جيوب العدو الجبان.
أسكن الله الشهداء في جنات الفردوس ورزقهم علوّ الدرجات، وألبس الجرحى ثوب العافية، ولذويهم الصبر والسلوان. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
20 جمادى الأولى 1437 للهجرة
مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى
السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
كربلاء المقدّسة