8 رمضان المبارك 1430 - 30/08/2009
تلت التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد الأربعاء الماضي سلسلة أحداث سياسية آخرها تبادل الإتهامات بين ودعاوى لإشراك مجلس الأمن في القضية.
ففي الوقت الذي هاتَفَ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كل من نظيره العراقي نوري المالكي والرئيس السوري بشار الأسد، متناولاًَ التصعيدات الحالية بين البلدين على خلفية تفجيرات بغداد مؤخراً.
وجاء في بيان نشره موقع المكتب الإعلامي الألكتروني لرئاسة الوزراء التركية أن المكالمتين الهاتفيتين تناولتا كذلك العلاقات الثنائية مع الطرفين وآخر المستجدات في المنطقة والرؤى المشتركة للقضايا المستقبلية.
وأفاد البيان بان المكالمة الثلاثية أسفرت ايضا عن الإتفاق على زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو العاصمتين دمشق وبغداد يوم غدٍ الأحد على التوالي كوسيطٍ لحل الخلاف الراهن وإبداء موقف أنقرة حيال ذلك.
على صعيد متصل قالت النائبة الاء الطالباني عن كتلة التحالف الكردستاني ان مجلس النواب سيناقش موضوع العلاقات مع سوريا واستدعاء السفير العراقي في دمشق في بداية الفصل التشريعي الأخير الذي يبدأ في الأول من الشهر القادم ،لإعطاء رأي المجلس بهذا الأمر".
وأكدت طالباني ان مسالة استدعاء السفير العراقي من دمشق للتشاور هي مسالة طبيعية ودائمة الحدوث في العلاقات بين الدول المختلفة.
وأضافت ان طلب الاستدعاء جاء نتيجة مذكرة الحكومة العراقية لنظيرتها السورية بتسليم المتهمين الداعمين للارهاب والمسؤولين عن التفجيرات الاخيرة يوم الاربعاء التاسع عشر من الشهر الحالي.
وأشارت الطالباني الى ان قضية التفجيرات ومطالبة الحكومة السورية بتسليم المتهمين هي من اولويات عمل الحكومة ووزارة الخارجية ولادور لمجلس النواب في هذا الامر".
منا جانبه قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد إن حكومته صعقت من طريقة التعامل والاتهامات العراقية بعد تفجيرات بغداد الاخيرة.
واكد مقداد في تصريح له ان الاعمال التي وصفها بالإجرامية والإرهابية التي ضربت الشعب العراقي ودانتها سوريا وتألمت لها لم تنطلق من دمشق، مضيفا أن سوريا طلبت من الحكومة العراقية ان لا تتسرع ورحبت بإرسال وفد إذا كان هناك أية أدلة على هذه الاتهامات لمعالجتها، وان سورية على استعداد لبحث هذه الأمور مع الأشقاء العراقيين.
نائب وزير الخارجية السوري اوضح أن هناك أسبابا في العراق وأجندات خارجية تسهل لقوى معينة داخلية وخارجية اللعب في أمن العراق.
في الوقت الذي كشف السفير العراقي في هولندا سيامند عبد الصمد البنا، إنه حتى أواخر عام ٢٠٠٦ كانت سيارات تباع بأسعار بخسة في هولندا وبلجيكا، ويقوم بقيادتها أشخاص حتى سورية مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 400 و500 يورو إلى جانب تذاكر العودة، ويتسلمها آخرون لهم علاقة مع السوريين في المناطق الحدودية ويسهلون دخولها إلى العراق. وقال السفير العراقي: أستطيع أن أؤكد بشكل قطعي وحسب ما هو مسجل، أن السيارات المفخخة التي كانت تدخل العراق عبر الأراضي السورية قادمة من بلجيكا وهولندا، وبخاصة خلال الفترة بين 2004 ونهاية 2006، وكانت الحدود العراقية السورية غير مضبوطة، وهناك شخص عراقي معتقل حاليا في هولندا في هذا الملف.