29 1433 - 28/11/2011
كربلاء المقدسة/ علي حسين
أقامت شعبة التوثيق والمعارض في العتبة الحسينية المقدسة، معرضاً فنياً وثّقت من خلاله موضوع أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطفّ الأليمة، مع عرض جانب من الصور الفوتوغرافية للمرقد الحسيني الطاهر وكبار المستشرقين الذين كتبوا عنه خلال فترات زمنية متعاقبة.
وجاء المعرض الذي أقيم في منطقة ما بين الحرمين الشريفين بمركز المدينة ويستمر لـ (30) يوماً، تحت شعار (أنصار الحسين.. رجال أماجد ونساء خوالد).
وقال الباحث سعيد رشيد زميزم مسؤول الشعبة، بأنّ "المعرض افتتح أبوابه في اليوم الأول من محرّم ويستمر حتى يوم (30 محرّم)، وتم انجازه بعد جهود مبذولة استمرت لعدة أشهر، وتناولت فيه (145) شخصية ممن نصروا الإمام الحسين (عليه السلام) في الطفّ، وما يقارب (25) امرأة كانت لديها مواقف مشرفة عند إعلان سيد الشهداء لثورته وخلالها وبعدها معركة كربلاء".
وتابع، "قمت بالاعتماد على البوسترات والصور تحدثت عن عدد من الأنصار الأبرار الذين استشهدوا في الكوفة إضافة إلى أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، وممن ثاروا لدمه الطاهر بعد استشهاده، كما اعتمدت في تناولي موضوع الأنصار، على حديث للإمام الباقر (عليه السلام) حين قال: (كان أنصار جدي الحسين 100 فارس و45 راجلاً)".
كما ضمّ المعرض، والحديث مستمر لزميزم، "(25) صورة تعبر عن مدى الحب والولاء للزائرين الكرام وتعظيمهم للشعائر الحسينية الخالدة، و(27) صورة للرحالة والمستشرقين الذين زاروا مرقد الإمام الحسين وكتبوا عنه، فضلاً عن صور لعدد من أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) الذين نالوا الشهادة والثائرين لدمه، إضافة إلى مجموعة من الصور إلى الأماكن المقدسة في كربلاء، مع بوسترين كبيرين اخترنا لهما بعض عناوين الكتب التي تناولت موضوع أنصار الإمام الحسين (عليه السلام)".
وعن الغاية الرئيسية من إقامة المعرض، قال زميزم: "حاولت من خلاله تناول قضية الإمام الحسين (عليه السلام) بصورة فنية وفكرية لكي تنطبع في ذاكرة الزائرين الوافدين إلى كربلاء لإحياء الزيارة المباركة، بالاعتماد على المصادر التاريخية وطرق العرض المؤثرة على المتلقين".
وأكّد بأنّ "المعرض لاقى صدى جماهيرياً وإعلامياً كبيرين، للعناوين والمعلومات الجديدة التي سلّط المعرض الضوء عليها وجعلها في متناول الجميع".