10 ربيع الأول 1429 - 18/03/2008
في إطار زيارة قافلة أهالي كربلاء وأهالي الشطرة المتوجهة لزيارة مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء المشرفة، فقد تحركت القافلة عصر السبت من مقام السيد محمد (عليه السلام) في مدينة بلد متوجهة إلى مدينة سامراء، في مبادرة هي الأولى من نوعها من جانب محبي أهل البيت (عليهم السلام) لكسر حاجز الحظر والقطيعة الذي فرضته زمر الإرهاب التكفيري على زائري العتبات المقدسة منذ تفجير المرقد الطاهر للإمامين العسكريين منذ سنتان، وبالفعل تمكنت القافلة التي ضمت في صفوفها أكثر من 150 زائراً من دخول مدينة سامراء ومن ثم مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) المهدّم، وأداء مراسم الزيارة في أجواء سادها الحزن والأثر البالغ في أعماق النفوس جراء المشهد الأليم الذي حل بالمرقد الطاهر نتيجة عملية التفجير الغادرة.
كما أقام الوفد الزائر مجلس عزاء خاص بمناسبة شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) داخل الصحن العسكري الشريف، وألقى الشيخ عباس المؤمن خطبة مؤثرة بالمناسبة تلته قصيدة عزاء للرادود الحسيني السيد حسن الكربلائي.
بعدها قفل الوفد عائداً إلى بغداد فكربلاء محفوفاً بالعناية الإلهية من مخاطر الطريق وزمر المعادين لأهل البيت (عليهم السلام)، وقد شاركت مفارز قوات الجيش والشرطة المنتشرة على امتداد طريق سامراء في تأمين الحماية للزائرين.
هذا وتأتي زيارة وفد أهالي كربلاء والتي رعتها ممثلية المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) كنتيجة أثمرها الاعتصام الذي أقامته حوزة كربلاء المقدسة وطلبة العلوم الدينية في ساحة ما بين الحرمين الشريفين في كربلاء احتجاجاً على عملية التباطئ في إعادة إعمار المرقدين الطاهرين في سامراء، والتقصير في تأمين حماية الطريق المؤدي إلى سامراء أمام الزائرين من محبي آل الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله).