11 رجب 1431 - 24/06/2010
أمثالاً للآية المباركة (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)، وتطبيقاً لتعاليم أئمة الهدى والحق أهل البيت (سلام الله عليهم) منها حَديثُ مولانا الإمام جَعفر بَن محمد الصادق (سلام الله عليه): (أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا)، والتوصيات القيمة من قبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحُسيني الشيرازي (دام ظله)، التي تُبين أهمية أحياء شعائر أهل البيت سلام الله عليهم، بالأخص مناسبات إستشهادهم سلام الله عليهم.
وإحياءً لذلك توجهت قافلة موكب الولاء والفداء والفتح لخدمة الزائرين ــ ((سُميت بذلك لأنها أول قافلة كسرت الحصار عن المرقد المُقدس بعد صمت مرير طال لسنوات بعد فاجعة تفجير المرقد)) ــ الى مدينة الإمامين العسكريين سلام الله عليها سامراء المقدسة بأئمة الهُدى والحَق، وذلك لإحياء ذكرى شهادة الإمام علي الهادي سلام الله عليه.
انطلقت قافلة موكب الولاء والفداء والفتح لخدمة الزائرين الى مدينة سامراء المقدسة صباح يوم الأحد الموافق 13/6/2010م من مدينة كربلاء المقدسة نحو المرقد المشرف للأئمة الأطهار (الإمام علي الهادي والإمام الحَسن العسكري سلام الله عليهم).
وعن البرنامج الخاص بقافلة الخدمات وطبيعة الخَدمة المقدمة للزائرين تَحدث السيد عارف نصرالله مسؤول العلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي (دام ظله) ومسؤول القافلة قائلاً: في البداية نَحمد الله تبارك وتعالى على هذه الخدمة التي نقدمها في كل مناسبات أهل البيت سلام الله عليهم وهي شرف عَظيم نفتخر به ، وفيما يخص برنامجنا الحالي حقيقة فور وصولنا الى مدينة سامراء وعلى مدى خمسة أيام متتالية بدأنا بتحضير وجبات الطعام الثلاث المعتادة وهي تنوعت حَسب المواد الغذائية التي أحضرناها معنا في البراد المخصص لذلك، وشهدنا زائرين من مختلف الجنسيات والدول منها (ايران ولبنان والهند) وكان لهم الحضور البارز في هذه الزيارة، هذا وقد خصصت سيارة تقوم بتوزيع مادة (الثلج) على المواكب المشاركة بهذه المناسبة حيث قمنا بتوزيع اكثر من الف ومئتين قالب.
ومن جهة أخرى وبسعي حثيث من أجل الإسهام في إعمار المرقد الطاهر للإمامين العسكريين سلام الله عليهم قدما رافعتان شوكيتان ومن النوع الجيد تبرعاً للمرقد المبارك، وكذلك قمنا بإهداء خيمتان عملاقتان ستكونان البذرة الأولى إن شاء الله تعالى لأنشاء مضيف الروضة العسكرية المقدسة.
كما زار أعضاء قافلة الولاءد والفداء والفتح مدينة بلد حيثُ مرقد السيد مُُحمد بن الإمام الهادي سلام الله عليه، كذلك زيارة مرقد الصحابي الجليل إبراهيم بن مالك الأشتر رضوان الله تعالى عليهما، والذي مازل مهدماً إثر الإعتداء الإرهابي الجبان.
والحمد لله وصلنا الى نقطة الإنطلاق وهي أرض الإمام الحسين سلام الله عليه مساء يوم الخميس بعد خدمة مباركة وموفقة إن شاء الله تعالى ومقبولة عند أهل البيت سلام الله عليهم.
كما شهد مقر القافلة توافد المئات من الشخصيات من أبناء المدينة والزائرين، وأود القول هنا إن العديد من الشباب تطوعوا للعمل معنا وهم من أبناء مدينة سامراء وقد شكرتهم في الحقيقة وقدمت لهم مجموعة من الكُتيبات الخاصة بأهل البيت عليهم السلام.
والجدير ذكره هنا إن قافلة الولاء والفداء والفتح ساهمت وتساهم بشكل فاعل في إحياء جميع المناسبات الإسلامية الخاصة بأهل البيت عليهم السلام، في مُدن العراق كافة لا سيما المُدن المقدسة على وجه الخصوص.
إعداد الملف: رضوان عبد الهادي.
تصوير: أسعد حَسن.