17 ذي الحجة 1429 - 16/12/2008
بمناسبة عيد الغدير الأغر الذي أعُلنت فيه ولاية الإمام أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب (عليه السلام) على الناس من قبل حبيب الله المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) بعد نزول الآية القرانية المباركة ((يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ)) المائدة 67 وتعظيماً لشعائر الله سبحانه وتعالى أقيم إحتفال بهيج بهذه المناسبة العطرة، في مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي (قدس)، برعاية مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، العلاقات العامة، مساء يوم الثلاثاء 17 ذي الحجة بعد صلاتي المغرب والعشاء، حضره السادة الأعلام والمشاريخ الكرام وبعض الوجهاء والشخصيات من أبناء المدينة وبعض الزائرين الكرام، هذا وقد إكتض المجلس بالحضور. أفتتح الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الناشئ أحمد الشهابي الذي قراءة بعدها زيارة أمير المؤمنين (سلام الله عليه). ثم تولى بعد ذلك السيد حيدر آل ثابت عرافة المهرجان مفتتحاً كلامه، بتهنئة بهذه المناسبة قال فيها: نرفع أزكى التهاني والتبريكات لمقام سيدنا ونبينا حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله)، والى مراجع الدين العظام ونخص سماحة آية الله العظمى المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) والأمة الإسلامية جمعاء بهذه المناسبة العظيمة وهي عيد الغدير الأغر. بعدها قدم فضيلة الشيخ علي المجاهد (دام عزه) كلمة بالمناسبة إبتدءها بقوله: أسعد الله ايامنا وايامكم وتقبل الله أعمالنا وأعمالكم واعاده علينا بالبركة والخير ببركةو الصلاة على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، إخوتي الحضور قد يتسأل بعض الناس عن هذا اليوم الذي يحتفي شيعة ومحبي أهل البيت (عليهم السلام) وهم معذورون لشدة الإعلام المضاد والتضليل من قبل حكومات الجور والطغيان، وإن الآية المباركة ((يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ)) المائدة 67 جاءت لتؤكد ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) من كنت مولاه فهذا علي مولاء ألهم والي من والاه وعاد من عاداه ...الى آخر الحديث ، فبدء الناس بالتحية والتهنة والسلام على أمير المؤمنين بقولهم بخ بخ لك يا علي أصحبت مولاي ومولى العالمين. فعلينا كشيعة ومحبي أهل البيت عليهم السلام أن نسعى وبكل قوة من أجل أحياء هذه المناسبة المباركة العظيمة. بعدها قرء الملة خالد الكربلائي أبيات ولائية في حب أهل البيت عليهم السلام وبالمناسبة العطرة وشهد المجلس تفاعلاً كبيراً مع الأبيات الملقاة . بعدها قدم الشاعر الكبير السيد عبد الرضا القزويني مقدمة عرض خلالها نبذة من أخلاق ومواقف أمير المؤمنين عليه السلام برؤية معاصرة إستذكر خلالها مواقف له في بلاد الغربة ومناقشاته مع الطوائف الأخرى حول شخصية أمير المؤمنين، بعد ذلك ألقى قصيدة رائعة بهذه المناسبة. (علي مولاي ونعم الأمير). الرادود أسامه العطار القادم من دولة كندا شارك في الإحتفال أيضاً بقراءة قصيدة (إنا أعطيناك الكوثر)، وعدد من الموشحات الإسلامية التي مثلت الولاء لآهل البيت سلام الله عليهم أجمعين. تلاه الرادود مله حازم الكربلائي مقدماً مجموعة قصائد ولائية بالمناسبة، ومن ثم الرادود الحسيني مله محمد الحائري. وفي ختام الحفل وزعت جوائز وهدايا للحاضرين (ساعات جدراية وساعات يدوية وبطانيات وهدايا أخرى) تعظيماً لهذه المناسبة العظيمة وسعياً لترسيخها في النفوس والقلوب، وتأكيداً على أهمية وضرورة السعي للإحتفال بها.