7 ذو الحجة 1437 - 10/09/2016
أحيا مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة ذكرى شهادة خامس أئمة الهدى الإمام بالحق أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام في الثامن من شهر ذي الحجة الحرام 1437 هجرية بمجلس عزاء باقر العلوم عليه السلام.
المجلس استهل بتلاوة قرآنية مباركة ومن ثم ارتقى المنبر المبارك الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ أبو احمد الناصري مفتتحاً بحثه بالمناسبة بتقديم كلمات العزاء لمقام صاحب العصر والزمان الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريفة ولمراجع الدين العظام لاسيما سماحة المرجع الشيرازي دام ظله وللمؤمنين كافة بمناسبة الذكرى الأليمة.
ومن ثم تحدث حول جوانب من حياة الإمام صاحب الذكرى عليه السلام مبيناً أهم الصفات الكمالية التي عرف بها وكذا المنزلة العالية عند الله ورسوله صلى الله عليه واله مستشهداً لذلك بما روى جابر عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال: «يا جابر، يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً من ولدي، يقال له محمد بن علي بن الحسين، يبقر العلم بقراً، فإذا رأيته فاقرأه مني السلام. قال جابر رضي الله عنه: فأخّر الله تعالى مدّتي حتّى رأيت الباقر، فأقرأته السلام عن جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله».
وروى المديني عن جابر، أنه قال: كنت جالساً عنده والحسين في حجره، وهو يداعبه، فقال:« يا جابر، يولد له مولود اسمه علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم سيد العابدين، فيقوم ولده، ثم يولد له ولد اسمه محمد، فإن أدركته يا جابر، فأقرئه منّي السلام». ومن ثم بين معنى بقر العلم:أي يفجّره تفجيراً ، ويظهره إظهاراً.
كذلك أكد على ضرورة دراسة وبحث هكذا روايات ففيها من الكنوز الكثير، فقد بين الحديث معجزة لرسول الله صلى الله عليه واله حيث أنبأ بالمغيبات، وكذا بين ان الإمام منصب إلهي وان الإمام عليه السلام متصل بالله تعالى وهو مؤيده حيثما كان، ومن هنا ذكر بعض المواقف من مناظرات الإمام عليه السلام مع بعض مدعي العلم ـ على نحو نافع الأزرق كبير الخوارج ـ وكيف أفحمهم الإمام وبين الحق.
ومن ثم ذكر بعض المواجهات التي جرت للإمام عليه السلام مع الطغاة الأمويين وكيف استقدم الإمام الباقر عليه السلام وولده الصادق عليهما السلام الى الشام وكيف نصره الله تعالى وأيده.
وفي ختام المجلس استعرض واقعة الشهادة الفاجعة حيث مضى الإمام الباقر عليه السلام مظلوماً مسموماً بأمر طواغيت بني أمية، ومن ثم عرج الى واقعة الطف التاريخية وشهادة المولى الإمام الحسين عليه السلام.