4 شوال 1437 - 10/07/2016
الإمامة تجب في كل زمان ولا يجوز الاستغناء عنها في حال بعد النبي
- رسائل في الغيبة - الشيخ المفيد ج 3 ص 14:
فقال: لعمري إن هذه الأجوبة على الأصول المقررة لأهل الإمامة مستمرة، والمنازع فيها -بعد تسليم الأصول- لا ينال شيئا ولا يظفر بطائل.
فقلت: من العجب إنا والمعتزلة نوجب الإمامة، ونحكم بالحاجة إليها في كل زمان، ونقطع بخطأ من أوجب الاستغناء عنها في حال بعد النبي صلى الله عليه وآله، وهم دائما يشنعون علينا بالقول في الغيبة ومرور الزمان بغير ظهور إمام، وهم أنفسهم يعترفون بأنهم لا إمام لهم بعد أمير المؤمنين عليه السلام إلى هذا الزمان، ولا يرجون إقامة إمام في قرب هذا من الأوان، فعلى كل حال نحن اعذر في القول بالغيبة وأولى بالصواب عند الموازنة للأصل الثابت من وجوب الإمام، ولدفع الحاجة إليها في كل أوان.