29 رمضان المبارك 1437 - 05/07/2016
كربلاء المقدسة...اسعد السلامي
بعد تهيئة كل الظروف من جميع الجوانب الخدمية والامنية منها الى عموم الوافدين الى مرقدي الامامين العسكريين عليهما السلام من خلال التنسيق والمتابعة مع الامانه العامة للعتبه العسكرية وغرفة عمليات سامراء, انطلقت رحلة الولاء والفداء والفتح لسامراء العسكريين عليهما السلام بتوجيه من لدن سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله واداره تامه من قبل السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامه للمرجعية الشيرازيه في كربلاء المقدسة, بتخصيص الجمعة الاخيرة من شهر رمضان لنصرة العسكريين عليهما السلام, وكان الانطلاق في تمام الساعة الثانية عشر ونص بعد اذان الظهر والعصر للمحافظة على الصيام لعموم الزائرين, حيث اسطفت جميع الباصات المخصصة للرحلة امام مرقد العلامة احمد بن فهد الحلي قدس سره لسهولة نقل الزائرين من جانب المركز اي كربلاء القديمة, اضافة الى محور شارع النجف من جهة حسينة الامام محمد الجواد عليه السلام, ومحور باب بغداد والقريبة على الشارع الرئيسي لطريق بغداد.
حيث كانت الانسيابية واضحة على عموم البرنامج المخصص لسير الرحلة وذلك عن طريق التنسيق مع الكوادر العاملة للرحلة والمشرفة على الباصات كونها فاقت 270 عجلة كبيرة نوع باص, حيث اتخذ كل شخص العمل المناط اليه وآلية التصرف بعد الاطلاع على القواعد الاساسية لسير الرحلة, بعدها وصلت جموع الزائرين الى مرقدي الاماميين العسكريين عليهما السلام في تمام الساعة الخامسه مساءا لاداء الزيارة والصلاة والافطار.
بعدها استمر برنامج الزيارة على اتم وجه, ليرتقي فضيلة الخطيب الحسيني الكبير الشيخ وائل البديري اعزه الله لاداء محاظرة دينية رمضانية قيمة من حيث المعنى السامي لحياة الامامين العسكريين عليهما السلام وكيف كانت هي رحلة الرسالة الامامية الخاصة بهما على مر الزمان, اضافة الى التطرق الى الواقع الحقيقي والمؤساوي الذي يمر به بلدنا الغالي العراق وما يواجهه من تحديات وصعاب من خلال محاربته لفلول الارهاب داعش, والتضحيات الكبيرة والواسعة النطاق التي اتصف بها محبي اهل البيت عليهم السلام وبالاقتداء بمواصفات اهل البيت عليهم السلام وربط الحاضر بالماضي من خلال الذود عن الارض والمقدسات, بعدها اقيم مجلس عزاء حسيني ذكر فيه الرادود الحسيني حسين الاموي قصائد في حق الامام العسكري عليه السلام من نظم القصيدة الخالدة في حقهم سلام الله عليهم, وليختم عزاءه بقصيدة عن كل الامهات اللواتي فقدن ابنائهن في الجيش والحشد الشعبي المقدس دفاعا عن الارض والمقدسات.
بعدها حانت ساعة الانطلاق الى مرقد السيد محمد بن الامام علي الهادي عليه السلام في بلد لاداء الزيارة وتناول طعام السحور, حيث توجهت الحشود الزائره الى الباصات كلا حسب مكانه ورقم العجلة الخاصه به لكي لايحدث الاختلاط, حيث تم وصول الباصات الى المرقد الطاهر للسيد محمد عليه السلام في تمام الساعه الثانية عشر ليلا, لسعة الوقت والمتسع لاداء الزياره والصلاة وتناول طعام السحور.
من جهته استمرت اللجنة المشرفة على الرحلة بمتابعة جميع الاحتياجات الخاصه لجميع الزائرين من مياه شرب وثلج واطعام السحور والذي تم بالتنسيق مع الامانه الخاصه لمرقد السيد محمد عليه السلام بتوفير اكثر من 10 الاف وجبه سحور اضافه الى توفير الدعم الامني الكامل لهم.
اما الجانب الامني فقد قام السيد نصر الله بالتنسيق مع غرفة عمليات سامراء وقيادة القوات البريه والشرطه الاتحادية والحشد الشعبي وسرايا السلام قبل ايام من الرحله لتوفير الامان من بوابه بغداد الى ابعد نقطة في جزيره الثرثار لكي تندفع رياح الخطر عن عموم الزائرين, ولله الحمد تمت عمليه الزياره باتم وجه واحسن نجاح من خلال تكاتف الجميع في التصدي للصعاب و التي تحول الى اخفاق عملية الزياره.
بعدها تمت العودة الى مدينة الامام الحسين عليه السلام كربلاء المقدسة ووصول الجميع بخير وسلام ببركة الاماميين العسكريين عليهما السلام, متوجهين جميعا للحرم الحسيني لاداء صلاة الزياره والشكر على نعمة الوصول.