17 محرم الحرام 1435 - 21/11/2013
كربلاءاسعد السلامي
تواصلا لاحياء الشعائر الحسينية في مدينه الامام الحسين عليه السلام كربلاء المقدسة, احيا القسم النسوي التابع لمؤسسة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله في موكب دفن الاجساد لعزاء بني اسد في يوم ثالث الامام الحسين عليه السلام في مدينه كربلاء المقدسة، وكان له دورا مميزا في التعبير عن الاسى لأهل البيت عليهم السلام من خلال عملية دفن الاجساد، حيث انطلق العزاء المهيب ظهيرة الثالث عشر من محرم الحرام في موكب ذكّر الحاضرين بالواقعة إذ حملوا نعشاً مثل نعش أبي عبد الله الحسين عليه السلام وهو مضرج بالدماء ومقطوع الرأس مُلئ الجسم سهاماً تحيطه الطيور البيضاء من كل جانب في منظر يوحي أنهم قد تهيئوا لدفن الأجساد الطاهرة، العزاء بدء من المكان السنوي والمعتاد عليه كل عام للانطلاق وهو منطقة (سيد جودة) قرب المقبرة القديمة حيث يتجمع شيوخ وقبائل العشائر في كربلاء المقدسة والعراق تضامنا مع قبلية بني اسد حيث يسر العزاء على شكل ردات كلاً على ردته الخاصة به والمشاعر التي يحملها الى الامام الحسين عليه السلام، حيث يصل العزاء الى منطقة المركزية من امام اول نقطة تفتيش لشارع قبلة الامام الحسين عليه السلام، حيث تتقدم العزاء قبيلة بني اسد والذي يرتدون زيهم التقليدي للرجل الذي يكون مستعد الى دفن الاجساد مع ادواته، ويستمر العزاء الى ان يدخل الحرم الحسيني المقدس ومن قم منطقة مابين الحرمين الشريفين ومن ثم الختام في الحرم العباسي المطهر، هذه هي المسيرة الاعتيادية والتقليدية لكل عام يتخذها العزاء كخريطة انطلاق موحدة للعزاء، شهد العزاء تواجد العديد من النساء والاطفال والشيوخ ووجهاء المدينة، وقد شاركت في هذا الموكب المهيب مواكب عديدة وعشائر قدمت من ضواحي مدينة كربلاء بالإضافة لأبناء المدينة وتقدم الموكب عدد من السادة العلماء ورؤساء العشائر في كربلاء وضواحيها.