26 رمضان المبارك 1437 - 02/07/2016
أبو حمزة الثمالي (رضوان الله عليه)
اسمه ونسبه:
ثابت بن أبي صفية بن دينار الكوفي، المُلقب أبو حمزة الثمالي، والثمالي عشيرة من عشائر (الأزد).
نشأته:
نشأ أبو حمزة في (الكوفة)، التي كانت مركزًا للتشيع والولاء لأهل البيت (عليه السلام).
وقد تتلمذ عند علمائها الذين كانوا يحملون علوم أهل البيت (عليه السلام) وفقههم، وأصبح فيما بعد من أبرز علمائها ومشايخها وزهادها.
مكانته العلمية:
كان من أبرز علماء عصره في الحديث، والفقه، وعلوم اللغة، وغيرها، وقد روى عنه ابن ماجة في كتاب الطهارة.
وكانت الشيعة ترجع إليه في الكوفة، وذلك لإحاطته بفقه أهل البيت (عليه السلام).
وفي منزلته يقول الإمام الرضا (عليه السلام): أبو حَمْزة الثمالي في زمانه، كَسَلمان الفارسي في زمانه، وذلك أنه خدم أربعة منا: علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وبرهة من عصر موسى بن جعفر (عليه السلام).
وقال الشيخ عباس القمي في (الكنى والألقاب 2 / 118): الثقة الجليل، أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار، صاحب الدعاء المعروف في أسحار شهر رمضان، كان من زُهَّاد أهل الكوفة ومشايخها، وكان عربيًا أزديًّا.
أقوال العلماء فيه:
قال محمد بن عمر الجعابي: “وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث.”
وقال الشيخ في الفهرست: “ثابت بن دينار يكنى أبا حمزة الثمالي وكنية دينار أبو صفية ثقة.”
وقال الصدوق في مشيخة الفقيه: “أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار ودينار يكنى أبا صفية وهو من حي بني ثعل ونسب إلى ثمالة، لان داره كانت فيهم ، وتوفي سنة 150، وهو ثقة عدل لقي أربعة من الأئمة (عليه السلام).”
وقال أبو علي في رجاله: “الذي ينبغي ان يقال إنه لا خلاف بين الطائفة في عدالته.”
روايته للحديث:
روى أبو حمزة الثمالي طائفة كبيرة من الأحاديث عن الأئمة الطاهرين (عليه السلام)، فقد روى عن الإمام زين العابدين (عليه السلام)، والإمام موسى الكاظم (عليه السلام).
كما روى عن أبي رزين الأسدي، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وروى عنه أبو أيوب، وأبو سعيد المكاري وابن رئاب، وابن محبوب، وابن مسكان، وأبان بن عثمان وغيرهم.
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
1 – كتاب (النوادر).
2 – كتاب (الزهد).
3 – كتاب (تفسير القرآن).
4 – روايته لرسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام).
5 – روايته لدعاء السحر المعروف بدعاء أبي حمزة، عن الإمام زين العابدين (عليه السلام).
وفاته:
توفّي الثمالي (رضوان الله عليه) سنة (150 هـ)، وقد خسر المسلمون بفقده عَلَمًا من أعلام الفكر والجهاد في عصره.