24 ربيع الثاني 1435 - 25/02/2014
برزت في الانبار ملامح جديدة لتسوية الاوضاع في الفلوجة، التي ما زالت القوات الامنية تحاصرها منذ قرابة الشهرين، حينما اقدمت الحكومة المحلية في المحافظة امس على طرح خطة لتسوية مشكلة الفلوجة، مؤكدة الاتفاق مع القيادات العسكرية العليا على تمديد عملية وقف اطلاق النار في المدينة التي اعلنتها وزارة الدفاع مطلع الاسبوع الجاري وانتهت مساء امس الاثنين، معتبرة ذلك الامر بمثابة خطوة اولى في الخطة التي يتوقع لها حلحلة الوضع دون الحاجة الى تدخل عسكري.وتضامنا مع المواقف العراقية الرامية الى اجتثاث جذور الارهاب، اعلنت روسيا قرب وصول سرب جديد من الطائرات المروحية (مي 35) المعروفة باسم (الصياد الليلي) نهاية الشهر الحالي، على أن يصل سربان اخران خلال اذار ونيسان المقبلين، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها لتدريب جنود الفرقة الذهبية.يأتي ذلك في الوقت الذي اتفق خلاله رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مع رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت على ضرورة البحث عن مقترحات من شأنها الارتقاء الى المستوى الذي يضمن استقرار المحافظة ويحفظ حياة سكانها ويسهم في عودة النازحين الى منازلهم.في تلك الاثناء، كشف محافظ الانبار احمد خلف الدليمي خلال حديث ادلى به لـ"الصباح" عن وجود محاولات جادة لتمديد المهلة المتعلقة بوقف اطلاق النار في مدينة الفلوجة، مؤكدا ان الجهات الامنية العليا في الحكومة استجابت لهذا التمديد، لافتا الى وجود استجابة كبيرة من قبل رجال دين ووجهاء ورؤساء عشائر في المدينة لتفعيل تلك الخطة لحين التوصل الى حل سلمي لمشكلة الفلوجة دون الاضطرار الى استخدام القوة في تحرير المدينة من التنظيمات الارهابية التي تسيطر عليها.واضاف الدليمي، ان لجان الحكومة المحلية انهت تحديد الاضرار التي لحقت بالمواطنين في منازلهم ومحالهم ومعاملهم ومزارعهم، وهي بانتظار اللجنة المركزية المشكلة من قبل الحكومة لتوزيع مبالغ التعويضات المالية لهم، مؤكداً ان الحياة عادت بشكل اعتيادي في مدن الرمادي وسيتم افتتاح جامعة الانبار والمدارس في مطلع الاسبوع المقبل، بعد تنظيف المناطق من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة.وتواصلا مع جهود استئصال ارهابيي "داعش"، تمكنت القوات الامنية من قتل قرابة 72 عنصرا من التنظيم امس في كل من الانبار وديالى وصلاح الدين، بينهم سبعة امراء في التنظيم، في حين اعلنت مصادر عسكرية في الموصل ان مجموع ارهابيي "داعش" الذين تم قتلهم الشهر الماضي بلغ 65 فردا.
تفاصيل موســــــــــــــعة..
تسعى العديد من الاطراف السياسية في الانبار، الى بلوغ نهايات سلمية للوضع الذي تعيشه المحافظة، لاسيما مدينة الفلوجة، التي ما زالت القوات الامنية تحاصرها منذ قرابة الشهرين، اذ كشف محافظ الانبار عن وجود خطط حقيقية لتسوية مشكلة الفلوجة، مؤكدا الاتفاق مع القيادات العسكرية العليا على تمديد عملية وقف اطلاق النار في المدينة والتي اعلنت عنها وزارة الدفاع مطلع الاسبوع الجاري وانتهت مساء امس الاثنين، معتبرا ذلك الامر بمثابة خطوة اولى صوب انهاء الوضع دون الحاجة الى تدخل عسكري.
وتضامنا مع المواقف العراقية الرامية الى اجتثاث جذور الارهاب، اعلنت روسيا قرب وصول سرب جديد من الطائرات المروحية [مي 35] المعروفة باسم (الصياد الليلي) نهاية الشهر الحالي، على أن يصل سربان اخران خلال اذار ونيسان المقبلين، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها لتدريب جنود الفرقة الذهبية.
وتواصلا مع جهود استئصال ارهابيي "داعش"، تمكنت القوات الامنية من قتل قرابة 72 عنصرا من التنظيم امس في كل من الانبار وديالى وصلاح الدين، بينهم سبعة ما يسمى بـ"أمراء" في التنظيم، في حين اعلنت مصادر عسكرية في الموصل ان مجموع ارهابيي "داعش" الذين تم قتلهم الشهر الماضي بلغ 65 فردا.
مساعي الحل في الفلوجة
وانسجاما مع مساعي التسوية التي نادت بها العديد من الجهات السياسية في الانبار، والهادفة الى حلحلة الاوضاع في الفلوجة، اتفق رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مع رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت على ضرورة البحث عن مقترحات من شأنها الارتقاء الى مستوى يضمن استقرار المحافظة، ويحفظ حياة سكانها ويسهم في عودة النازحين الى منازلهم، في وقت كشف خلاله محافظ الانبار احمد خلف الدليمي، عن قرب التوصل الى حلول من شأنها تسوية اوضاع الفلوجة، مؤكدا ان الخطوة الاولى من ذلك الاتفاق تقضي بتمديد فترة الهدنة في المدينة.
وبحسب بيان لمكتب رئيس مجلس النواب، فان النجيفي ناقش خلال استقباله امس رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت المسارات الامنية والعسكرية، وسبل الارتقاء الى مستوى يضمن استقرار المحافظة، ويحفظ حياة سكانها ويسهم في عودة النازحين الى منازلهم.
واشار البيان، الى ان وفد المحافظة، قدم للنجيفي عدداً من المقترحات والطروحات والبدائل، كما جرت مناقشة الخطط التي قدمت سابقا والرامية الى نزع فتيل الازمة التي اخذت تهدد مساحات ابعد من محافظة الانبار.
في تلك الاثناء، اوضح محافظ الانبار احمد خلف الدليمي خلال حديث ادلى به لـ"الصباح" وجود محاولات جادة لتمديد المهلة المتعلقة بوقف اطلاق النار في مدينة الفلوجة، مؤكدا ان الجهات الامنية العليا في الحكومة استجابت لهذا التمديد، لافتا الى وجود استجابة كبيرة..
من قبل رجال دين ووجهاء ورؤساء عشائر في المدينة لتفعيل تلك المبادرة لحين التوصل الى حل سلمي لمشكلة الفلوجة دون الاضطرار الى استخدام القوة في تحرير المدينة من التنظيمات الارهابية التي تسيطر عليها.
وكشف الدليمي عن ان وزارة الداخلية شكلت لجاناً من مديرية شرطة الانبار لتزكية العناصر التي سيتم انضمامها الى تشكيلات افواج الطوارئ العشرة التي اتفق على تشكيلها ضمن اطار الخطة الحكومية لتسوية الاوضاع في المحافظة، مستدركاً ان جميع المتطوعين هم ممن يحمل السلاح الان ويقاتل الارهابيين مع القوات الامنية.
واضاف الدليمي، ان الحكومة المحلية انهت لجانها لتحديد الاضرار التي لحقت بالمواطنين في منازلهم ومحالهم ومعاملهم ومزارعهم، وهم بانتظار اللجنة المركزية المشكلة من قبل الحكومة لتوزيع مبالغ التعويضات المالية لهم، مؤكداً ان الحياة عادت بشكل اعتيادي في مدن الرمادي وسيتم افتتاح جامعة الانبار والمدارس مطلع الاسبوع المقبل، بعد تنظيف المناطق من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي، إن اتصالات واسعة اجريت مع شيوخ وعشائر اهالي المدينة طالبوا خلالها بتمديد مهلة ايقاف القتال التي تنتهي اليوم الاثنين (امس)، يوما اخر للانتهاء من عقد اجتماع واعلان الموقف الرسمي.
وقال العيساوي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" إن "شيوخ وعلماء مدينة الفلوجة اعترفوا بالادارة المحلية المنتخبة في المحافظة كممثل شرعي، ولايمكن بحث أي حلول لازمة الانبار بعيدا عنها"، لافتا الى أنهم "رفضوا تدخل أي جهات من خارج الفلوجة".
وتابع العيساوي ان "الاتصالات التي أجريت امس مع شيوخ وعلماء الفلوجة كانت ايجابية وهم طالبوا بضمانات لتنفيذ بنود المبادرة التي اطلقت ونحن اكدنا لهم جدية الحكومة في إنهاء الازمة سلميا وإعادة الحياة الطبيعية الى المدينة".
استمرار الدعم الدولي
الى ذلك كشفت مصادر مطلعة رافقت الوفد الروسي الذي زار العراق الخميس الماضي برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اجرائها مفاوضات مع الجانب العراقي بشأن صفقات التسليح والتدريب.
وذكرت المصادر في تصريحات صحفية ان "الوعود الروسية كانت صريحة مع الجانب العراقي بإمكانية تدريب عدد من الطيارين العراقيين المتمرسين على السلاح الروسي استعداداً لوصول سرب جديد من الطائرات المروحية (مي 35) المعروفة باسم (الصياد الليلي) نهاية الشهر الحالي، على أن يصل سرب اخر خلال شهر اذار المقبل وآخر في نيسان المقبل حتى الانتهاء من كامل الصفقة من الطائرات المتعاقد عليها البالغ عددها (48) طائرة".
وأشارت المصادر إلى "سعي الوفد الروسي لإقناع الجانب العراقي بالتحول نحو التدريب والتجهيز الروسي لفرقة مكافحة الإرهاب الذهبية التي شكلتها القوات الأميركية لعام 2007 لمواجهة الارهاب واعمال العنف".
الارهاب يستهدف البنى التحتية
في غضون ذلك، افادت وزارة الكهرباء بان عناصر ارهابية اقدمت على استهداف احد خطوط نقل الطاقة الكهربائية للضغط الفائق 400 كي في واسقاط برجين، مما انعكس سلبا على تجهيز محافظة الانبار بالطاقة.
وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في تصريح خص به "الصباح" ان السبب الرئيس في انخفاض حجم تجهيز الطاقة لمحافظة الانبار خلال اليومين الماضيين ناجم عن استهداف العناصر الارهابية خط غرب بغداد ـ حديثة للضغط الفائق 400 كي في واسقاط برجين من هذا الخط مما اثر سلبا في تجهيز المحافظة بالطاقة.واضاف ان الملاكات حاولت عدة مرات الوصول الى المنطقة لاعادة تأهيل العطب الا انها تواجه باطلاق نار منوها بان الوزارة فاتحت قيادة عمليات الانبار ليتسنى تأمين المنطقة لتنفيذ عمليات التأهيل منوها بان قيادة العمليات تعهدت بتأمين المنطقة خلال يومين من الان.
الجيش يسحق {داعش»
واثمرت بسالة واصرار القوات المسلحة عن نتائج عسكرية كبيرة، اظهرتها قوات الامن وهي تلاحق زمر الارهاب.
وذكر قائد القوات البرية الفريق اول ركن علي غيدان ,ان القوات الامنية تمكنت من قتل واعتقال العشرات من افراد التنظيم الارهابي المختبئين في مناطق عدة في الرمادي، واخرها قتل قوات مكافحة الارهاب لاحد عشر ارهابياً من جنسيات اجنبية وعربية وتدمير 5 سيارات محملة برشاشات احادية وقتل 5 اخرين بينهم قناص وتدمير قاعدة صواريخ، وكذلك تمكنت قوات التدخل السريع من قتل 6 ارهابيين وتدمير سياراتهم واسلحتهم، كما ضبط جهاز مكافحة الارهاب سيارتين تحمل احدهما لوحة ارقام سعودية وتحمل الاخرى علم تنظيم "داعش" الارهابي" في منطقة الملعب، كما قتلت قوة من لواء التدخل السريع 10 ارهابيين واصابة 18 اخرين في مناطق السجر والشهابي وحديد الناصر شمال مدينة الكرمة.
كما أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن قتل واصابة (28) من عناصر "داعش" خلال عملية امنية في محافظة الانبار.
في حين تمكنت القوات الامنية من قتل عشرة من عناصر "داعش" الارهابي بينهم عرب الجنسية في منطقة الجزيرة غربي الرمادي خلال عملية امنية تستهدف تواجد عناصر التنظيم.
وقال رئيس مجلس اسناد الانبار حميد الهايس لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" إن "ارهابيي "داعش" الذين قتلوا كانوا مختبئين في مناطق الجرايشي..