19 ذو القعدة 1434 - 25/09/2013
بمناسبة ذكرى استشهاد ناشر علوم الإسلام، معدن النور والعلم والمعرفة والكمال، ورائد الحضارة وهادي البشرية إلى التكامل والرقيّ والتقدّم والفضيلة، مولانا الإمام جعفر بن محمّد الصادق صلوات الله وسلامه عليه، أكّد المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، في حديث مهم له بجمع من العلماء والفضلاء والمؤمنين، في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، مساء يوم أمس السبت الموافق للثالث والعشرين من شهر شوال المكرّم 1434 للهجرة، أكّد فيه على المؤمنات والمؤمنين كافّة أن يعظّموا هذه الذكرى الأليمة ويقيموا مراسم العزاء في أرجاء المعمورة ويعلنوها ثقافة صادقية، التي هي بحقّ ثقافة الإسلام الصحيح وثقافة النبي الأعظم وآله الطيبّين الطاهرين، وهي ثقافة الأمن والطمأنينة والخير للناس جميعاً.
إليكم حديث سماحته بنصّه الكامل:
الإمام جعفر بن محمد (الصادق) عليه السلام ربيب النبوّة، ووريث كل رسالات السماء والأنبياء من أوّلهم أبي البشر (آدم) عليه السلام وإلي خاتمهم سيّد المرسلين (محمّد) المصطفي صلّي الله عليه وآله.
(والإمام الصادق) هو إمام مفترض الطاعة للمسلمين كافّة.
وما بقي مما اُثر عنه عليه السلام ـ رغم كل ما أصاب الألوف من أصحابه والرواة عنه من التنكيل والتعذيب والتشريد والقتل وإحراق الكتب من قِبل الحكّام الظالمين والأعداء المعاندين ـ تعدّ بعشرات الألوف، في كل المجالات الإسلامية والعلمية، من عقائد، وأخلاق، وأحكام الدين، في الفروع والأصول وتفسير للقرآن الحكيم، وقصص الأنبياء والأمم وغير ذلك.
وفي هذه المناسبة ـ مناسبة استشهاده - صلوات الله عليه - في الخامس والعشرين من شهر شوال ـ يجدر بالجميع أن يعظّموا شعائر الله - عزّ وجلّ – فيه، ويقيموا مراسيم العزاء في كل أرجاء العالم ويعلنوها (ثقافة صادقية) التي هي ـ بحقّ ـ ثقافة الإسلام الصحيح وثقافة النبي الأكرم صلّي الله عليه وآله، وثقافة أهل البيت جميعاً. والتي هي ثقافة الأمن والطمأنينة والخير للجميع.
وإنني إذ أبتهل إلي الله العليّ العظيم أن يقيّض في المسلمين جمهرة شاملة يتصدّون لتعميم هذه الثقافة الجامعة (تمهيداً) للطريق إلي تعجيل الله عزّ وجلّ لفرج مولانا بقيّة الله (المهديّ) الموعود ـ عجّل الله فرجه الشريف ـ كي ينعم جميع الناس بكل هذه البركات، إنّه سميع مجيب.