28 شوال 1433 - 15/09/2012
في مساء يوم الخامس والعشرين من شهر شوال المكرّم 1433 للهجرة, ذكرى استشهاد مولانا الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه, التي تسمّى بليلة الوحشة, شهد بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله, حضور الهيئات والمعزّين, وإقامة مراسم العزاء والحزن, بهذه الذكرى الأليمة.
كان من الهيئات التي حضرت, قافلة الصادقية برفقة آية الله السيد حجّة الأبطحي, من مدينة أصفهان. حيث أقام أعضاء الهيئة عزاء اللطم وقراءة المراثي, بحضور سماحة المرجع الشيرازي دام ظله, وقدّموا التعازي لكريمة أهل البيت مولاتنا السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها, وتضرّعوا إلى الله تبارك وتعالى بتعجيل ظهور مولانا المفدّى الإمام المهدي الموعود عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
في هذه المراسم تحدّث السيد الأبطحي, وهو من علماء أصفهان البارزين, وذكر جوانب من مصائب مولانا الإمام الصادق صلوات الله عليه, وقدّم شكره وتقديره لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله لتأكيدات سماحته ضرورة إقامة وإحياء وتعظيم الشعائر الإلهية ودفاعه عنها, بالأخصّ إحياء أيام ذكرى استشهاد الإمام الصادق صلوات الله عليه, وإحياء يوم الثامن من شهر شوال وجعله يوماً عالمياً للبقيع, وقال: ببركة توجيهات سماحتكم في تسمية اليوم الثامن من شهر شوال, ذكرى هدم مراقد الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم في البقيع, بيوم البقيع العالمي, فقد أحيا الشيعة في كل نقطة من نقاط العالم, هذه الذكرى المؤلمة, كإحيائهم يوم عاشوراء. وهذا الأمر نعدّه موهبة إلهية, حظينا بها ببركة توجيهاتكم وإرشاداتكم ومتابعاتكم وحثّكم, ووصاياكم القيّمة والثمينة.
جدير بالذكر, أن سماحة المرجع الشيرازي دام ظله أكّد في السنوات السابقة ضرورة إحياء أيام ذكرى استشهاد مولانا الإمام الصادق صلوات الله عليه, وقال: نأمل أن يسعى الجميع, من المؤمنين والمؤمنات, إلى إحياء أيام ذكرى استشهاد ناشر علوم الإسلام, على أحسن نحو, وأكثر حماسة, وأن يستثمروا هذه الأيام المؤلمة التي نحزن فيها ونبكي على مصاب الإمام الصادق صلوات الله عليه ونعظّم فيها ذكرى استشهاده صلوات الله عليه, عليهم أن يستثمروها ويغتنموها في أن يكونوا من التابعين الحقيقين للمدرسة الجعفرية, وأن يعملوا بوصايا وتعاليم الإمام الصادق صلوات الله عليه بجدّ واجتهاد, وأن يؤدّوا مسؤوليتهم, بالعمل بالتكليف الإلهي, وبتقديم التعازي إلى المقام الشامخ والرفيع لإمام العصر مولانا الإمام المهديّ الموعود عجّل الله تعالى فرجه الشريف.