6 ربيع الأول 1433 - 31/01/2012
أعلنت دائرة صحة النجف، الثلاثاء، عن إرسالها مستشفى ميداني إلى مدينة سامراء لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لزوار المدينة في ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري، التي تصادف يوم غد الأربعاء.
وقال مدير عام صحة النجف الدكتور رضوان الكندي, إن "المستشفى المتنقل التابع لصحة النجف وصل إلى مدينة سامراء، وباشرت كوادره بتقديم خدمات إلى زائري الأماميين العسكريين"، مضيفا أن "المستشفى مزود بكادر طبي متكامل ويقدم خدمات شاملة في مجال الفحص والتحليل والسونار والخدمات الطبية الأخرى".
وأوضح الكندي أن "دائرة صحة صلاح الدين هيأت مكانا مناسبا للمستشفى ليتسنى له تقديم خدمات واسعة لإعداد كبيرة من الزائرين يتوقع وصولهم يوم الزيارة"، مشيرا إلى أن "كادر المستشفى وجد اهتماما ورعاية كبيرة من قبل قائد عمليات سامراء، ومدير عام دائرة صحة صلاح الدين الذي احتفى بالوفد الطبي الزائر وأقام حفل استقبال على شرفه".
ويتكون المستشفى الميداني المتنقل التابع لصحة النجف والمقدم هدية من الحكومة الكورية الجنوبية مجموعة عجلات متنقلة تضم صالات للفحص والعلاج والأشعة والسونار وطب الأسنان وصالة للعمليات الصغرى وصيدلية متنقلة.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى المشاركة الواسعة في إحياء زيارة الإمام العسكري في سامراء وعكس صورة السلام والإسلام، مؤكدا على أنصاره "كونوا مع الأهالي والأحبة في سامراء إخوة محبين ولا يصدر منكم أذى لهم ولا العكس".
ويشهد قضاء سامراء توافد المئات من الزوار إلى مرقدي الإمامين علي الهادي، والحسن العسكري، لإحياء ذكرى وفاة الإمام العسكري التي تصادف في الثامن من شهر ربيع الأول الحالي.
يشار إلى أن القبة الذهبية المنصوبة فوق مرقدي الإمامين العسكريين تعرضت للتفجير بعبوات ناسفة عام 2006، كما تعرضت مئذنة المسجد المجاور للقبة إلى تفجير آخر عام 2007، وتعد القبة والمئذنة التي بناها الخليفة العباسي المعتصم في العام 221 للهجرة من أبرز المعالم الأثرية في قضاء سامراء.
يذكر أن محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية تضم إلى جانب مرقدي الإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء، مراقد السيد محمد في مدينة بلد، ومرقد والده الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه، بالإضافة إلى شباك الغيبة الذي يعتقد المسلمون الشيعة أن المهدي قد غاب فيه، بانتظار عودته مرة أخرى في وقت غير معلوم لإحياء سنة الرسول الكريم.