b4b3b2b1
أصول الدين.. التوحيد | الوحي من الله تعالى إلى نبيه كان تارة بإسماعه الكلام من غير واسطة وتارة بإسماعه الكلام على ألسن الملائكة | حقيقة النبوة (عقائد الشيخ المفيد قدس سره) | التجلي الإلهي.. | الإمامة، أهي تفضل من الله عز وجل أم استحقاق؟ | يجب على الإمام القيام فيما نصب له مع التمكن من ذلك والاختيار وليس يجب عليه شيء لا يستطيعه ولا يلزمه فعل الإيثار مع الاضطرار | الأنبياء (عقائد الشيخ المفيد قدس سره) | الفقهاء أمناء الرسل | الوصف للأنبياء والأئمة بالكمال في كل أحوالهم فإن المقطوع به كمالهم في جميع أحوالهم التي كانوا فيها حججا لله تعالى على خلقه | المتولي للحساب رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة من ذريتهما بأمر الله تعالى لهم بذلك وجعله إليهم تكرمة لهم وإجلالا لمقاماتهم وتعظيما على سائر العباد | رؤية المحتضرين رسول الله وأمير المؤمنين عند الوفاة ثابتة | العقل والصفات الإلهية الثبوتية والسلبية |

أصول الدين.. التوحيد

 

3 صفر 1433 - 28/12/2011

و هو أن يعرف الانسان أن للكون إلهاً خلقه و أوجده من العدم و بيده كل شيء... فالخلق و الرزق و الاعطاء و المنع و الاماتة و الاحياء و الصحة و المرض... كلها تحت إرادته

(إنَّما أمْرُهُ إذا أرادَ شَيْئَاً أنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونَ).

و الدليل على وجود اللّه تعالى: ما نرى من السماء و ما فيها، من الشمس المضيئة و القمر المنير و النجوم الزواهر و السحاب و الرياح و المطر.

و من الارض و ما فيها، من البحار و الانهار و الثمار و الاشجار و المعادن المختلفة الثمينة، كالذهب و الفضة و الزمرد و غير ذلك.

و من أصناف الحيوانات، الطائرة في الفضاء و السابحة في الماء و الماشية على وجه الارض، بأشكال متنوعة و أصوات متباينة و حجوم متشابهة و غير متشابهة.

و الانسان العجيب المشتمل على الحواس المختلفة من السمع و البصر و الشم و الذوق و اللمس و الهجس و على الجوارح الكثيرة، من العين و الاذن و اللسان و و القلب و اليد و الرجل و الصحة و السقم و الرضا و الغضب و الحزن و الفرح و غيرها.

كل ذلك دليل على إله حكيم عليم، نعتقد به و نعبده و نستمد منه العون و نتوكل عليه.

اللّه تعالى و صفات الجمال

و اللّه سبحانه له صفات كثيرة:

كالعلم: فهو يعلم كل شيء، كبيراً أو صغيراً و يعلم ما في القلوب.

و القدرة: فهو يقدر على كل شيء، على الخلق و الرزق و الاماتة و الاحياء و غيرها.

و الحياة: فهو حي لا يموت.

و الارادة: فهو يريد الشيء الذي فيه المصلحة و لا يريد ما فيه مفسدة.

و الادراك: فهو يبصر كل شيء و يسمع كل صوت و لو كان همساً في الاذان و وهماً.

و القِدم: فهو تعالى وحده القديم الازلي، الابدي، السرمدي يعني: انه سبحانه كان قبل كل شيء ثم خلق الاشياء و يبقى بعدها إلى الابد فالكون كلّه مخلوق له، محتاج إليه ليس في وجوده فقط بل في بقائه و استمراره ايضاً و كل ما هو مخلوق فهو حادث فلا قديم الاّاللّه تعالى.

و التكلم: فهو يكلّم من يشاء من عباده المخلصين و أنبيائه و ملائكته.

و الصدق: فهو صادق فيما يقول و لا يخلف وعده.

كما أنّه تعالى: خالق، رازق، محي، معط، مانع، رحيم، غفور، عزيز، شريف، كريم...

اللّه سبحانه و صفات الجلال

و اللّه سبحانه و تعالى منزّه عن النقائص:

فليس جسماً و لا مركّباً و لا يشغل حيّزاً و لا يمكن رؤيته تعالى، لا في الدنيا و لا في الاخرة.

و ليس محلاً للعوارض، فلا يعطش و لا يجوع و لا يهرم و لا يفنى و لا يغفل و لا ينام.

و لا شريك له و لا انداد، بل هو واحد أحد، فرد صمد، لم يتّخذ صاحبة و لا ولداً.

و صفاته عين ذاته، لا اثنينية بينها و بينه، فهو عالم قادر إلى آخر صفاته الجمالية منذ الازل، لا كمثلنا حيث كنا جاهلين ثم نعلم و كنا عاجزين ثم نقدر.

و غني عن كل شيء و من كل أحد، فلا يحتاج إلى مشورة، أو معاون، أو وزير، أو جند، أو نحو ذلك.