5 محرم الحرام 1433 - 02/12/2011
كربلاء المقدسة/ علي حسين
التربية الصالحة وتنشئة الأطفال الصغار على الإيمان والأخلاق الحميدة، موضوع في غاية الأهمية ويشغل عقول المفكرين وعلماء النفس والاجتماع منذ مئات السنين، وهو محور جديد تطرق له سماحة الخطيب الحسيني السيد مضر القزويني خلال محاضرته القيّمة التي ألقاها في مجلس العزاء المقام لليوم السادس على التوالي، في العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) بكربلاء المقدسة بمناسبة حلول شهر محرّم الحرام.
وتطرّق سماحته إلى أهمية التربية لأفراد الأسرة لكي يكونوا أعضاءً صالحين وفاعلين في المجتمع، ذاكراً العديد من الروايات والأحاديث الشريفة التي أكدت على أهمية التربية الصالحة في تطور المجتمع ورقيه.
وأضاف، بأن للأم دور كبير في الـتأثير على الأولاد باعتبارها أكثر احتكاكاً بهم من الأب وعلى تماس مباشر معهم في البيت، وكلما كانت امرأة صالحة ومؤمنة انعكس ذلك بالإيجاب على أبنائها.
وذكر سماحة السيد القزويني، الحديث الشريف للإمام الصادق (عليه السلام) بقوله: ثلاث حقوق تجب للولد (ذكراً وأنثى) على والده، وهي (اختياره لوالدته (الزوجة الصالحة)، وتحسين اسمه، والمبالغة في تأديبه).
فاختيار الرجل للمرأة الصالحة سينعكس بالفعل على تربية أبنائه وسعادته حياته الزوجية، وكذلك اختيار الاسم المناسب للأطفال والابتعاد عن الأسماء غير المحببة أو التي تنعكس بالسلب على شخصية وطبيعة الأشخاص خلال حياتهم، إضافة إلى عملية التربية المستمرة من قبل الوالدين للأبناء أمر ضروري لإيصالهم إلى شاطئ الأمان.
ويصف السيد القزويني الأطفال بالأمانة التي ائتمنها الله سبحانه وتعالى عند الوالدين، قائلاً بأنّ الأطفال نعمة من الله على الوالدين وعليهما أن يؤديا شكرها، وذلك بتوفير الجو الصالح لهؤلاء وبالتربية السليمة على الخلق والإيمان والالتزام بمبادئ الله تعالى ورسوله وأهل بيته.
وحول المثل العالي في التربية الإسلامية الصحيحة، تطرق سماحته إلى شخصية سيدنا علي الأكبر بن الإمام الحسين (عليه السلام) هذا البطل العظيم صاحب الخَلق والخُلق الحسن وموقفه العظيم ووقوفه إلى جانب والده في نصرته وتحقيق أهدافه ومبادئ ثورته السامية.
يُذكر أن المحاضرة الدينية شهدت حضوراً مميزاً لمحبي أهل البيت (عليهم السلام)؛ من أصحاب السماحة والفضيلة والمثقفين والأدباء والأكاديميين من مدينة كربلاء المقدسة وخارجها.
(التقرير في صور)..