14 ذو القعدة 1432 - 13/10/2011
«قد ابتعدت الأمة عن القوانين الإسلامية في الزرع والزراعة فتأخروا وأصبحت الأرض مواتاً بعد أن كانت عامرة بفضل الإسلام وقوانينه السمحة السهلة في مختلف مجالات الحياة.
كما تفشَّى الفقر والمسكنة في الأمة، وكثرت البطالة والجرائم، ولا حل إلا بالعود إلى الأمام إلى الإسلام من جديد وتطبيقه في مختلف مناحي الحياة ومنها ما يرتبط بالزرع والزراعة».
هذه الكلمات التي ابتدأ بها سماحة الإمام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته بيَّن من خلالها السبب والدافع إلى تأليف الكتاب تحت عنوان: الزرع والزراعة.
الكتاب بفصوله الستة وخاتمته هو دراسة فقهية كجزء من موسوعة الفقه للإمام المصنف قدس سره تناول بالبحث من خلاله جوانب كثيرة مما هو مرتبط بالزراعة والزرع والواقع الزراعي للأمة الإسلامية، وقد استهل البحث بفصل تحت عنوان الزرع والزراعة في القرآن الكريم مبيناً الاهتمام الكبير من القرآن العظيم به بحيث إنه لم يهتم بمثله كتاب من قبله ولا من بعده حتى إنه جعل تسمية بعض سوره به أو ربما يرتبط به مثل سورة التين، في وقت ان القرآن اعتبر الزرع مصدراً رئيسياً من مصادر حياة الإنسان، بل مطلق الحياة وقد ذكر أهميته في الدنيا والآخرة، ومن هنا وبيان للأهمية يأخذ المصنف قدس سره بإيراد الآيات الكريمة ذات الاختصاص مبتدءاً من سورة البقرة المباركة إلى آخر سورةٍ قرآنية.
أما الفصل الثاني فقد أفرده للحديث حول الزرع والزراعة والسنة الشريفة مستفتحاً بحديث الإمام الصادق عليه السلام: «ازرعوا واغرسوا، فلا والله ما عمل الناس عملاً أحل ولا أطيب منه» تهذيب الأحكام, ج7 ص236 ب21 ح53. ومن ثم يستعرض بعض المسائل التي تمحورت حول أهمية الزراعة في السنة المطهرة مبيناً إنها اهتمت بهذا الموضوع كاهتمام القرآن العظيم وإن الزراعة مستحبة شرعاً ويُفتي قدس سره بذلك مستدلاً بطائفة من الروايات الشريفة إضافة إلى أن الزراعة هي من أحب الأعمال إلى الله عز وجل ويستدل على ذلك أيضاً بطائفة من الروايات الشريفة، ومن ثم يتطرق إلى منزلة الزارعون يوم القيامة ليتطرق بعد ذلك إلى بحث مسألة عمران الأرض بالزراعة وإن الله سبحانه أمر عباده بعمارة الأرض ومن طرقها الزراعة ومن ثم يتطرق إلى بحث بعض المستحبات, منها استحباب اتخاذ النخل فإنه خير المال وكذا ثواب الغارس وغير ذلك.
الفصل الثالث وقد أفرده للبحث في أنواع الزرع وكيفية الزراعة وقد ناقشه على أبواب منها الإنسان والزراعة مبيناً اهتمام الأنبياء عليهم السلام وهم قادة البشرية بالزراعة وقد اتخذوها عملاً لهم بأمر الله عز وجل وإن الزراعة بدأت في الأرض من أول يوم نزل فيه أبونا آدم عليه السلام وإنها من أهم مصادر غذاء الإنسان، فيما بحث في الباب الثاني التربة إحدى المكونات الرئيسية للحياة وإنها والماء أهم عوامل نمو النبات إضافة إلى حرارة الأرض والشمس مصدر حرارتها وغير ذلك من الأبواب.
فيما أفرد الفصل الرابع للبحث حول مسائل الزرع والزراعة مبتدءً بمسألة وجوب الزكاة في الغلات الأربع وأحكام الزكاة ومقدارها والمستثنيات منها متطرقاً في بحث مسائل المزارعة والمساقاة والمغارسة كونها عقود شرعية والمسائل المتفرعة منها وما يشترط فيها وغير ذلك من المواضيع.
الفصل الخامس وقد بحثه تحت عنوان خواص بعض البقول والفواكه موضحاً بجملة من فوائدها بما استنبطه قدس سره من الروايات الشريفة، ومن ثم يتطرق إلى الفصل السادس لبحث متفرقات في الزرع والزراعة، ليختم الكتاب ببحث الزرع بالمعنى الأعم وقد أخرج بعض الروايات في المقام منها قال أبو عبد الله عليه السلام: «من زرع العداوة حصد ما بذر» الكافي, ج2 ص302 باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال ح12.
من عناوين الكتاب:
الفصل الأول فصل الزرع والزراعة في القرآن الكريم: اهتمام القرآن الكريم بالزرع والزراعة.
الفصل الثاني فصل الزرع والزراعة في السنة الشريفة: فضل الزرع والزراعة / الزراعة واستحبابها، ازرعوا واغرسوا، الزراعة:الكيمياء الأكبر، الزراعة من أحب الأعمال / خير المال: الزرع، الزارعون في يوم القيامة، الزرع والإنسان والحيوان / عمارة الأرض بالزراعة، النخل من خير المال/ ثواب الغارس، الغرس حتى عند قيام الساعة، الحث على الزرع / لا تقطع الأشجار المثمرة، السدرة التي لعن النبي صلى الله عليه وآله قاطعها، الأرض لله ولمن عمرها / حرية الزراعة قانون إلهي، الزرع بين الوجوب والاستحباب، الذين لا يزرعون / الرفق بالفلاحين، الأنبياء عليهم السلام والزراعة، أول من غرس: آدم عليه السلام، كان هود عليه السلام زارعاً، إبراهيم الخليل عليه السلام: راعٍ وزارع، النبي لوط عليه السلام والزراعة، أمير المؤمنين عليه السلام والزراعة / الإمام الصادق عليه السلام والزراعة، من حقوق الشجر والنبات في الإسلام، الأجر في سقي الشجر / الحدث عند الشجرة المثمرة، إذا قطعت شجرة فاغرس مكانها، أدعية الزرع والغرس، لتحصين الزرع من الآفات الحيوانية، لتلقيح النخل، من آداب الحصاد والجذاذ، تصدّق يوم الصرم ولو على المشرك، أكل المارة، حقوق الشجر والجماد / الملائكة تحرس الأشجار، الزرع والزراعة في نهج البلاغة، النبت والزراعة في حديث المفضل.
الفصل الثالث فصل أنواع الزرع وكيفية الزراعة: الباب الأول: الإنسان والزراعة، متى بدأت زراعة الأرض؟ أهم مصادر الغذاء، الباب الثاني: التربة إحدى المكونات الرئيسية للحياة، الماء أهم عوامل نمو النبات، حرارة الأرض العامل الآخر للنمو، الشمس مصدر حرارة الأرض، الباب الثالث: الكائنات الحية وتأثيرها على الزرع، الباب الرابع: البقوليات وأثرها على خصوبة الأرض، أقسام النباتات البقولية، الباب الخامس: الأراضي وأقسامها، الأراضي الخصبة والمحاصيل المهمة، الباب السادس: ماذا يحتوي المجموع الخضري؟ النبات وعمليات التخزين، المجموع الثمري ومحتوياته، نمو النبات ومراحله، الباب السابع: المحاصيل الزراعية وتقسيماتها، ثلاثون مليون نوع من النبات، النباتات الثالوثية، النباتات الجزازية / النباتات السرخسية / النباتات البذرية، التقسيم الزراعي بحسب الاستعمال الاقتصادي، التقسيم الزراعي بحسب المواسم الزراعية، التقسيم الزراعي بحسب مدة مكث المحصول، التقسيم الزراعي بحسب الاستعمالات الخاصة، الباب الثامن: تمهيد الأرض وإصلاحها، الآلات الزراعية وتطورها، عمليات ينبغي للمزارع القيام بها، العملية الأولى: عملية الحرث وفوائدها، العملية الثانية: عملية التزحيف وكيفيتها، العملية الثالثة: عملية التسوية وعلاماتها، العملية الرابعة: عملية تقسيم الأرض للزراعة والري، من فوائد التخطيط، الباب التاسع: الزراعة وطرقها المختلفة، العامل الأول: نوع التقاوي، العامل الثاني: الغرض من المحصول، العامل الثالث: نسبة الرطوبة، طرق زراعة البذور والتقاوي، الباب العاشر: أدوار حياة النبات وعمليات خدمتها، عمليات خدمة المحصول بعد زرعه، عوامل غياب بعض النباتات، الآفات الزراعية وطرق الوقاية والمعالجة، النبات والعناصر الغذائية اللازمة، الباب الحادي عشر: أهم الأسمدة الطبيعية، حق الحصاد، حق الزكاة، لا للاحتكار، الزرع للجمال ونفي التلوث، أهم مصادر تلويث البيئة، تخطيط المدن، الباب الثاني عشر: النظافة قبل التجميل، الاعتناء بنظافة وتشجير الشوارع، من فوائد تشجير الطرق وتجميلها، أقسام الحدائق وأنواعها.
الفصل الرابع مسائل الزرع والزراعة: في الغلات الأربع زكاة، النصاب وشروط زكاة الغلات، بيع الثمار والحبوب، المزارعة والمساقاة والمغارسة، مسائل حول المزارعة، فروع في المزارعة، خراج الأرض، مما يستحب للمزارع، من أحكام المزارعة، روايات عقد المزارعة، مسائل حول المساقاة، المساقاة عقد لازم، المساقاة وشروطها، أحكام المساقاة، روايات المساقاة، المغارسة: شروطها وكيفيتها، لو زرع أرض الغير، كلب الزرع، حريم البئر والقناة، من أحيا أرضاً ميتة فهي له، حماية المراعي، صلاة الاستسقاء وطلب المطل، الزارعة ضمان لعدم الفقر، الشمس وتطهير الشجر والنبات، صنع الخل من العنب، العصير العنبي إذا غلا، دبس التمر والزبيب، العنب والتمر إذا اختمرا، العقاقير والأدوية، حرمة الفقاع، الكافور والتحنيط، الجريدتان وآثارهما، زكاة الفطرة: من القوت الغالب، الجائر وأخذ الزكوات، كراهة قطع الأشجار، تشجير المشاعر والمواقف، الأمر بتطبيق الزراعة الإسلامية، الغابات والمرائع من المباحات، الغصب والأراضي الزراعية، مقدار الحريم ومقياسه، ملكية المعصومين عليهم السلام للأنفال، الإحياء وأحكامه، المباحات الأصلية المنقولة، مسائل مستحدثة حول النبات.
الفصل الخامس خواص بعض البقول والفواكه: الأرز، الحمص / العدس، الجاروس، الرمان الحلو والمر، الجمَّار والطلع / قصب السكر / الجوز واللوز، الحزاء، الكزبرة / الكرنب / الحلبة / الطريفل، العناب، بزر القطونا / البنفسج وغيره من الأدهان، الحبة السوداء.
الفصل السادس متفرقات في الزرع والزراعة: عقوبة قطع الشجر وإفساد الزرع، شجرة سجدت للنبي صلى الله عليه وآله.
الفصل السابع الزرع بالمعنى الأعم: الزرع من أجل الآخرين، الدنيا مزرعة الآخرة، مزرعة الشر، ما يزرع المحبة، المؤمن كالنخلة، الشجرة التي لا تثمر أبداً / الزرع الذي قد دنا حصاده.
عدد الصفحات: 440
الحجم: وزيري 17×24
الطبعة: الأولى 1432 هـ /2011 م.
الناشر: مؤسسة المجتبى للتحقيق والنشر/ كربلاء المقدسة - العراق.