7 محرم 1429 - 16/01/2008
الاسم: ماذا خسر العالم بإقصاء الغدير
المؤلف: آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي
إصدار: هيئة أمير المؤمنين (ع)*
توزيع: هيئة كربلاء الرسالية / هيئة الرسول الأعظم (ص)
الطبعة: الأولى 1427هـ / 2007م
عيد الغدير هو يوم نصّب فيه الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) خليفة له.
وهذا شئ ثابت ومذكور في كتب المسلمين جميعاً حيث قال الرسول (صلى الله عليه وآله): إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار،.. وقام الناس جميعاً بتهنئة الإمام علي(عليه السلام) كما هو مذكور في كتب التاريخ والصحاح وغيرها.
وبهذه المناسبة العظيمة (عيد الغدير) أصدرت هيئة أمير المؤمنين (سلام الله عليه) وتحت إشراف سماحة الشيخ محمد جعفر إبراهيم الدرازي.. كتيب بعنوان: ماذا خسر العالم بإقصاء الغدير، للمرجع الديني المحقق آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف).
ويتحدث سماحة السيد المرجع عن جانب مهم جداً في قضية الغدير وهو: ماذا خسر المسلمون والعالم بتغييب الغدير وإقصاء الإمام (عليه السلام) ؟
يقول سماحته: الكلام كثير والروايات عديدة في هذا المقام؛ ولو وُفّق أحد الباحثين لجمعها لألّف منها موسوعة وليس كتاباً واحداً، و إذا كنا نشهد اليوم بعض الحرية في العالم، في أيّ بقعة من الأرض وبأيّ درجة، فإن الفضل في ذلك يعود لأمير المؤمنين (عليه السلام)، لأنّه هو الذي وضع أساسها وأرسى دعائمها ـ طبعاً بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فكلّ من يتمتع اليوم بشيء من الحرية فهو مدين فيها لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وكلّ من كان محروماً من الحرية فالسبب في ذلك يعود لعدم قيام واستمرار الغدير، ولإبعاد الإمام (عليه السلام) عن تحقيق ما أراده الله تعالى ورسوله له. وإذا كانت هناك اليوم حرية في الغرب، فهي في أساسها مدينة للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، مع فارق أن الحرية الغربية خاطئة ومبتلاة بالإفراط والتفريط في حين أن الحرية التي طبّقها الإمام (عليه السلام) حرّية صحيحة ومعتدلة.
والأعجب من هذا أن الإمام (عليه السلام) منح هذه الحريات للناس في عصر كان العالم كلّه يعيش في ظلّ الاستبداد والفردية في الحكم.
وذكر سماحته أيضاً جوانب من طريقة حكم الإمام (عليه السلام) وكيف تعامل مع الذين حاربوه وأثاروا الفتن ضده كأصحاب الجمل والخوارج وغيرهم.وأنه لم يستخدم العنف ضدهم أبداً.
ويقول بعد ذلك: ماذا كنا سنربح لو تحقق الغدير؟ لو كان الإمام يحكم كما أراد الرسول (صلى الله عليه وآله) لأكل الناس رغداً إلى يوم القيامة،ولا وُجد اليوم مريض ولا سجين ولا فقير واحد في العالم، ولا أُريقت قطرة دم ظلماً.
وأخيراً: فما هي مسؤوليتنا نحن بعد أن أدركنا ووعينا خسارة البشرية جرّاء تغييب الغدير؟ وبتعبير آخر: كيف نُحيي الغدير؟
المسؤولية الملقاة على عاتقنا خطيرة إزاء الغدير، وضرورة الالتزام بها اليوم، تتطلب نشر مفاهيم الغدير، ودعوة عموم الناس لينهلوا من هذه المائدة السماوية، وفي غير هذه الحالة، لا نأمل في كفّ أيدي الحكام المستبدّين، لإنقاذ الإنسانية من هذا الوضع السيّئ والخطير، والوصول إلى ساحل الأمن والرفاهية والعدل والحرّية.
الكتيب يقع في 32 صفحة من الحجم الجيبي.
*هيئة أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام)
هـيئة خيرية إسـلامية هـدفـها نـشر الثقافـة الإسلامية
وفق نهج فكر ومدرسـة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)