18 شوال 1432 - 17/09/2011
منذ تأسيسها عام 2003 وإلى الآن، حملت مؤسسة الرسول الأعظم الثقافية في مدينة كربلاء المقدسة، على عاتقها نشر علوم وثقافة أهل البيت (عليهم السلام) والعمل على بناء المجتمع الإسلامي بدعم وتوجيه من سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، وتوسعت مشاريع هذه المؤسسة حتى ضمت مجالات ثقافية وإعلامية وإنسانية واستطاعت خلال فترة قصيرة أن تثبت وجودها وتحقيق إنجازات كبيرة انعكست بالإيجاب على الساحة العراقية.
ويشير السيد عارف نصر الله؛ المشرف العام على المؤسسة، ومسؤول العلاقات العامة بمكتب سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي بكربلاء المقدسة، إلى إن "مؤسسة الرسول الأعظم تعد من المؤسسات الثقافية والاجتماعية والإنسانية التي تستظل بظل المرجعية الرشيدة، وتكتسب مشروعية عملها من مباركة وتأييد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، وتسعى إلى تبني أطروحات سماحته الفكرية ومشاريعه النهضوية إيماناً وثقافةً وعملاً، وتحويل ذلك إلى منهجٍ تربويٍ إرشادي يجد في الوسائل التبليغية والإعلامية التي تمارس من خلالها المؤسسة نشاطاتها الإنسانية والتوعوية طريقاً إلى المسلمين كافة".
كما وتسعى المؤسسة إلى "جعل المسلمين في حالة التواصل المستمر والتفاعل مع قيادتهم وتطلعهم على جميع التوجيهات والوصايا والرؤى والأفكار فضلاً عن المواقف التي تطرحها أو تؤيدها".
ويتابع، "حصلت المؤسسة على العضوية في وزارة شؤون المجتمع المدني العراقية، إضافة إلى تسجيلها في مكتب مساعدة المنظمات غير الحكومية التابع لمجلس الوزراء، وأخذت في توسيّع نشاطاتها المتنوعة التي لم تقتصر على مدينة كربلاء فحسب وإنما تعدت إلى معظم المحافظات العراقية".
ويضيف نصر الله، "تسعى المؤسسة إلى نشر الوعي الديني والثقافة الرسالية من خلال الممارسة التطبيقية للقيم والمفاهيم الإسلامية، وتسعى بكل وضوح للوصول إلى الهدف وفق آليات مشروعة وصيغ تنسجم مع الموقع الديني والاجتماعي في العراق".
ويتضمن برنامج المؤسسة خمسة محاور كما يبين السيد نصر الله وهي "(قسم العلاقات العامة، القسم الثقافي، القسم الإعلامي، القسم الإنساني، والشعائر الحسينية)، ويقوم كل قسم بمهامه الخاصة التي تعمل على استمرارية نشاط والمؤسسة وتطوير عملها".
ويوضّح المشرف العام على مؤسسة الرسول الأعظم، بأن المؤسسة لها العديد من النشاطات التي تقيمها داخل كربلاء وخارجها، حيث تقوم "بتوزيع الكتب والكراسات والأقراص المدمجة والأشرطة الصوتية والبوسترات الهادفة لنشر الوعي الديني والثقافي بين مختلف قطاعات وشرائح المجتمع، فضلاً عن إقامة الندوات الإعلامية والمهرجانات والاحتفالات الثقافية ومعارض الكتب والدورات التعليمية".
كما وتعمل المؤسسة على "رعاية الهيئات الحسينية وتسيير المواكب وتنظيمها في المناسبات الدينية، فضلاً عن افتتاحها لصندوق القرضة الحسنة لرجال الدين بحوزة كربلاء المقدسة، وكذلك تنظيم الحملة الكبرى للتبرع بالدم في ميلاد الإمام الحسين (عليه السلام) للمرضى والمحتاجين في العراق، مع مساهمتها الفاعلة في تشكيل ودعم الفرق الرياضية لتطوير قابليات الشباب وتنمية مواهبهم الرياضية، من قبيل تأسيس نادي الغاضرية الرياضي".
ويلفت السيد عارف نصر الله إلى سعي المؤسسة الدائم إلى "تزويج الشباب وتقديم المساعدات المالية والعينية لهم للتخفيف عن كاهلهم من متطلبات الزواج الضرورية".
أما عن نشاطاتها الإعلامية الواسعة، فيؤكد نصر الله بأنّ "المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً بهذا الجانب، حيث عملت على إصدار جريدة (الرأي العراقي) ونشرة (كربلاء.. منار وشعار) والقيام بطبع الكتب والكراسات، وفتح موقعٍ لها على شبكة الانترنت (www.alrsool.org)، فضلاً عن تأسيسها لإذاعة الطفوف (صوت الولاء الحسيني) والتي تبث على موجة fm بتردد (91.9) وتسعى إلى نشر الفكر الإسلامي الصحيح".
كما إن مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد "أولت اهتماماً كبيراً بالمرأة العراقية مشابهاً للبرامج الخاصة بالرجال، وخصصت لها العديد من البرامج عبر تأسيس مدارس علمية وتشكيلات نسوية تعنى بشؤون المرأة كالرعاية الصحية وفتح دورات مهنية للنهوض بواقعها الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك رعاية شريحة الأرامل والأيتام ضمن نشاطات القسم النسوي في المؤسسة".
ويكمل نصر الله حديثه بأنّ "للمؤسسة مركز رئيسي يتشرّف بجوار مرقد أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة كربلاء المقدسة، وتتفرع منه مراكز عديدة، تتوزع في أغلب المحافظات العراقية (بغداد، الحلة، النجف الأشرف، الديوانية، العمارة، الناصرية والبصرة)، ولها انتشار واسع في الأقضية والنواحي والقرى كالمحمودية والمسيّب، وتعمل جميعها في تنفيذ الأنشطة المختلفة في ميدان العمل المرجعي الديني".
واختتم نصر حديثه بأنّ "سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) قد خصص المؤتمر السنوي الثاني لمؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الثقافية الذي يسعى إلى نشر مبادئ القرآن الكريم وتعاليمه السامية، وتفعيل خط أهل البيت (عليهم السلام) الأصيل في حياة أبناء المجتمع المسلم، فضلاً عن الاهتمام برعاية الشباب العراقي والعمل الجاد على نشر الوعي والثقافة؛ والدعوة لوحدة الصف وجمع الشمل ونبذ الخلافات مهما كان نوعها".