12 ربيع الأول 1430 - 10/03/2009
اسهمت المؤسسات الثقافية والمواكب الحسينية التابعة لمرجعية سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) والمتواجدة في المدن العراقية، وبالذات كربلاء والكاظمية المقدستين وقضاء المحمودية وقضاء بلد، اسهمت بشكل فاعل متميز في المشاركة بأحياء ذكرى شهادة الامام الحسن العسكري عليه السلام وذلك من خلال مواكب الزائرين والمعزين الحاشدة والهيئات الخدمية والاعلامية التي انطلقت من تلك المدن وتوجهت الى مدينة الامامين العكريين عليهما السلام سامراء المقدسة لاحياء هذه المناسبة الخالدة، التي صادفت يوم الجمعة 8 ربيع اول الجاري.
فمع صبيحة يوم الاربعاء 6 ربيع اول 1430 هـ ، وعملاً بتوجيهات سماحة المرجع الشيرازي (دام ظله)، انطلق الموكب الخدمي لحملة الولاء والفداء والفتح من قلب مدينة الامام الحسين عليه السلام كربلاء، متوجها الى مدينة سامراء وقد ضم الموكب عشرات من الشبان الحسينين المتطوعين لخدمة محبي وزائري اهل البيت والامامين العسكريين عليهما جميعاً صلوات الله وسلامه ترافقهم عدداً من الشاحنات التي حملت ونقلت الوسائل والمستلزمات الخدمية الخاصة بأسكان واطعام الزائرين بما في ذلك المواد الغذائية.
كما انطلق من المذكور ايضاً طاقم مضيف مؤسسة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله الذي تقرر اقامته في مركز مدينة سامراء لايواء ومبيت الزائرين وايضاً موكب هيئة خدمة اهل البيت عليهم السلام الذي التحق بالقافلة بمعظم افراده العاملين في المجال الخدمي لنيل شرف الاسهام في خدمة الدين والمذهب.
وفور وصول هذه المواكب الى مركز مدينة سامراء عند ظهر الاربعاء واقامة مقراتها الخدمية ومضائفها باشرت عند المساء بأستقبال وايواء الاعداد الغفيرة من الزائرين القادمين لزيارة المرقد الطاهر للامامين على الهادي والحسن العسكري عليهما السلام من مختلف مدن وانحاء العراق، حيث استقر العديد منهم في مضيف مؤسسة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله الذي تم نصبه عند شارع القصابين في قلب سامراء،فيما بادر الموكب الخدمي لحملة الولاء والفتح التي رعتها المرجعية الشيرازية المجاهدة بتقديم وجبات الطعام المنتظمة وكذا كان الامر بالنسبة لهيئة خدمة اهل البيت فرع كربلاء التي غطت حاجة واطعام اكثر من الف زائر.
موكب عزاء عقيلة بني هاشم للشيرازية والخاص بأهالي الكاظمية المشرفة كان هم الاخر له موقعه ودوره في ساحة سامراء ، فألى جانب مواكب عزاء الزنجيل الذي سيره في الشارع الرئيسي المؤدي الى مرقد الامامين العسكريين علهما السلام واستقر في الصحن الشريف وضم في صفوفه اكثر من مئه شاب من المعزين وعدداً من الشعراء والرواديد الحسينيين الذين اتحفوا اسماع الزائرين بقصائد الرثاء البليغة، كان هناك الطاقم الخدمي الذي التحق بموكب العقيلة بكامل افراده ليسهم الى جانب عشرات الهيئات الحسينية في خدمة زائري سامراء في مجالات الاطعام والاسكان والرعاية الصحية والنقل وما الى ذلك.
موكب خدمة اهل البيت للشيرازية الخاص بأهالي قضاء المحمودية التابع لمحافظة بغداد كان من بين الحملة الكبيرة للهيئات ومواكب العزاء التي شاركت في احياء شعائر شهادة الامام الحسن العسكري عليه السلام.
ففي مساء الخميس 7 ربيع الاول ونهار الجمعة نظم الموكب مسيرتي عزاء راجلتين، وعلى شكل مجاميع وكراديس ضمت العشرات من المعزين الذين رددوا خلال مسيرتهم الى المرقد الطاهر الاهازيج والشعارات المعبرة عن عمق الولاء والنصرة لآل محمد صلى الله عليه وآله والعزم والتصميم على المشاركة الفعلية والواسعة في اعادة واكمال بناء العتبة العسكرية المطهرة التي طالتها يد الحقد والاجرام التكفيري في عملية التفجير والهدم الاثمة قبل اكثر من سنتين.
وايضاً اسهم موكب المحمودية في تقديم الخدمات الومختلفة لحشود الزائرين ولاسيما في مجال الاطعام والرعاية الصحية.
موكب اهلي قضاء بلد للشيرازية هو الاخر اسهم في احياء وخدمة زائري الامام الحسن العسكري عليه السلام.
الجانب التبليغي والاعلامي كان حاضرا ايضاً في احياء هذه المناسبة حيث قامت العديد من المراكز والمؤسسات الاعلامية التابعة للمرجع السيد الشيرازي دام ظله ومنها مؤسسة الرسول العظم صلى الله عليه وآله بتغطية واسعة لجوانب مراسم الزيارة ونقل مشاهدها من داخل مرقد الامامين العسكرين بالذات، الذي ازدحم لاحشود البشرية الهائلة التي تدفقت اليه على مدى يومي الخميس والجمعة وبلغ تعدادها مئات الآلاف من الزائرين من عراقيين وغير عراقيين.
هذا الى جانب توزيع الكميات الهائلة من البوسترات والمطبوعات المصورة والكراسات الدينية وادعية الزيارة وغيرها مجاناً على الزوار.