6 رجب 1431 - 20/06/2010
اقيم في بيت سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في قم المقدسة ذكرى استشهاد الإمام الناصح، التقي، الأمين، الشهيد، مولانا علي بن محمد الهادي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين، بإقامة مجالس العزاء، صباح وعصر الأربعاء الموافق للثالث من شهر رجب الأصبّ 1431 للهجرة.
حضر هذه المجالس العلماء وفضلاء وطلاب الحوزة العلمية، وضيوف وزوّار من العراق، وجمع من المؤمنين والموالين لآل البيت الأطهار صلوات الله عليهم. وتحدّث الخطباء حول مقام وشأن الإمام الهادي سلام الله عليه، وذكروا جوانب من سيرته العطرة، والمظالم والأذى والمصائب التي جرت على الإمام صلوات الله عليه من قبل سلاطين بني العباس لعنة الله عليهم. وقال الخطباء في أحاديثهم:
• قام الإمام الهادي صلوات الله عليه بتربية الأمة وتوجيهها، وبعث الوكلاء إلى النواحي والمناطق، ونظّم شؤون الأمة المالية والإدارية، حيث سمحت له الظروف بذلك لأن السلطات كانت مشغولة بعضها ببعض، وكان لا يهمها الدين ولا أمور أئمة المسلمين.
• لقد عاش الإمام الهادي صلوات الله عليه 42 أو 43 سنة قضاها قائداً وموجّهاً للأمة الإسلامية جمعاء، وأكثر من 34 سنة منها إماماً فعلياً ناطقاً بالحقّ، ولاهجاً بالصدق، وحجّة على الخلق أجمعين، بعد أن استشهد والده الإمام محمد الجواد صلوات الله عليه.
• ذكرت الروايات الشريفة: عن الحسن بن راشد قال: سألت أبا الحسن العسكري صلوات الله عليه بالمدينة عن رجل أوصى بماله في سبيل الله؟ قال صلوات الله عليه: «سبيل الله شيعتنا».
• إن المعتمد على الشيطان العباسي ما إن استلم مقاليد السلطة، بعث من دسّ إلى الإمام الهادي صلوات الله عليه السمّ، فقضى الإمام شهيداً متأثّراً بذاك السمّ اللعين، ففارقت روحه الطاهرة النقية جسده الطاهر المطهّر، عائدة إلى باريها، شهيدة وشاهدة على ظلم الحكّام العباسييين، وتقلقل أحوال الأمة الإسلامية.