7 محرم 1429 - 16/01/2008
من الكتب الحديثة الطبع والصدور التي خطها قلم سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كتاب "من عبق المرجعية"الذي حققه وأعده الباحث محمد طالب الأديب وأشرفت على طبعه ونشره مؤسسة القلم الثقافية، ويقع في 388 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن نصوص مختارة وهادفة لألف كلمة وكلمة لسماحة المرجع الشيرازي، من تلك التي دخلت مسامع طلبة الحوزة العلمية وجمهور المرجعية الدينية وزوارها وضيوفها الذين تشرفوا بالحضور والتواجد في تلك المجالس والمحافل المباركة التي كان يعقدها سماحته على مدار أيام ومناسبات السنة.
الكلمات والنصوص المختارة هذه جاءت وطبعت في هذا الكتاب الشيق، لتؤكد دور الكلمة الصادقة والهادفة في صناعة التاريخ وبناء الأمم والحضارات، من خلال تمثيلها لعصارات ومجهودات الإرادة الإنسانية الخلاقة، وهذه الكلمات التي تفوه بها المرجع الشيرازي هي في حقيقتها ومجملها تجمع الدين والدنيا، الأصول والفروع، السياسة والمجتمع، الاقتصاد والأخلاق، الماضي والحاضر، التأريخ والمستقبل، الأزمات والحلول، النقد والبناء، الغاية والهدف، الحلم والأمل، ومن خلال هذه الكلمات أيضا يستحضر سماحته تاريخ الأسرة الشيرازية الكريمة التي قدمت للأمة العلماء والقادة والمفكرين والخطباء والمجاهدين والشهداء خدمة للإسلام العظيم ومدرسة أهل البيت عليهم السلام لاسيما عبق المجدد الثاني الإمام الشيرازي الراحل أعلى الله درجاته.
الكلمات الألف هذه توزعت في إطار كتاب من عبق المرجعية على 21 بابا وكالاتي:
ديننا، خاتم النبيين، أهل البيت، مولى الموحدين،عاشوراء، الأمل المنتظر، العلم،المجالس الحسينية،الشهر الكريم،التاريخ،طلبة العلم،الحرية،الأخلاق،التبليغ،المرأة،المجتمع الصالح،السياسة والدولة،السلام والعنف،العراق،تأملات،الحياة الدنيا.
ومن بين هذه الأبواب جاءت الكلمات المضيئة التي اختيرت في هذه القراءة الموجزة، ومنها يستشف القارئ مدى الفهم الصحيح والدقيق لأبعاد الأمور وآفاقها، والوعي السليم والحركة العقلانية المعبرة عن الإرادة الإنسانية والمجددة والشخصية المسلمة الرسالية الساعية في طريق التقوى والاستقامة والخير.
- باب ديننا: "إن وظيفتنا هي تعلم الإسلام والعمل به وتعليمه".
- باب خاتم النبيين صلى الله عليه واله:" النبي الأكرم صلى الله عليه واله هو القدوة للإنسانية والأسوة الكاملة لمعاني الخير والفضيلة".
- باب أهل البيت عليهم السلام:"إن كل ما يريده الله تعالى بالنسبة إلى أموره التكوينية والتشريعية، لم يجعل له إلا طريقا واحدا وهو طريق أهل البيت عليهم السلام".
- باب عاشوراء:" ما أكثر الناس الذين لا يعرفون الحسين عليه السلام وقضيته وأهداف نهضته، وما أثقل مسؤوليتنا إذن؟ ولولاه لما قامت لدين الإسلام قائمة".
- باب الشهر الكريم: "شهر رمضان المبارك هو شهر بناء الذات وتغيير النفس، وهذا الأمر مطلوب من الجميع".
- باب السياسة الدولة: "لا يكفي الحاكم أن يقول، إنني حاكم إسلامي، بل لابد أن يكون مستندا إلى القران والسنة، فما لم يؤيده القران والسنة والمعصومون عليهم السلام ويقول انه من عند الله، فهو في واقعه غير إسلامي وان تسمى بالإسلام".
- باب السلام والعنف: "الإسلام دين السلم والسلام، يعمل على نشر الأمن والأمان والسلم في العالم، ويسعى لإطفاء نار الحرب وإخماد لهيبها والسلام يحرم العنف والإرهاب".
- باب العراق: "يكفي العراق كل هذه العقود من الزمن وهو يعيش أشد أنواع الظلم والجور، وما أشد المآسي والويلات التي كابدها شعبه في عهد نظام البعث الزائل، وينبغي على الجميع الانتباه والالتفات لما يجري في العراق... وعلينا أن نعمل في مسؤولية مد يد العون والمحبة لأعزتنا أبناء الشعب العراقي المظلوم، ونشرف أنفسنا بالعمل بهذه المسؤولية.