27 جمادى الأولى 1437 - 07/03/2016
بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لزوال السماوات والأرض أهون على الله من سفك دم حرام».
مرة أخرى أوغل أعداء الله والإنسانية في سفك دم الأبرياء، ليؤكدوا حقدهم الدفين على الإسلام والشعب العراقي الأبي...
ونتقدم بأحر التعازي لمولانا بقية الله الأعظم وشعبنا بمناسبة هذه المصيبة الواردة.
إن سلسلة الهجمات الإرهابية الأخيرة في العاصمة بغداد جاءت بعد انهيار العدو في جبهات القتال ومن دأبه دوماً أن يثأر من الأبرياء العزل، وكبار السن ومن لا شأن لهم في مجريات الأحداث ليثبت للدنيا وللتاريخ عدوانيته وجهله المطبق الذي جعله يرتطم في الظلمات لا يهتدي إلى شيء..
إن ما حدث أخيراً من جرائم بشعة لا يتحمل مسؤوليتها غير أجهزة الحكومة المتخاذلة التي ينخر الفساد في مفاصلها، وستتصاعد وتيرة العمليات الإرهابية والجرائم المختلفة على اثر الفساد الإداري الذي خلق البيئة المناسبة للانفلات الأمني والمساوئ المختلفة.
وإننا نحمل الجهات الأمنية مسؤولية هذه الجرائم، إذ يلزم تكثيف العمليات الاستخبارية وتطهير كل المناطق بدقة بالغة من جيوب العدو الجبان.
اسكن الله الشهداء في جنات الفردوس ورزقهم علو الدرجات، والبس الجرحى ثوب العافية، ولذويهم الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
20 جمادى الاولى 1437 للهجرة
مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى
السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
كربلاء المقدسة