4 ذو الحجة 1436 - 19/09/2015
في كل عام وفي موسم حجّ بيت الله الحرام، تتسابق حملات الحجّ والعمرة في استضافة نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي دام عزّه، للاستفادة من توجيهاته وإرشاداته لحجّاج تلك الحملات. وفي أولى هذه الاستضافات وبتاريخ 3 ذي الحجّة الحرام 1436للهجرة (17/9/2015م)، كان فضيلة السيد حسين الشيرازي في ضيافة (قافلة البعثة) القادمة من منطقة القطيف، وكان في استقباله عدد من الفضلاء، منهم فضيلة الشيخ محمد الصويلح، وقام بتقديم سماحة السيد لجموع الحجاج.
وقد ابتدأ نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، حديثه، بقول الله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيد، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ، وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ، وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ، وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ، لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ. سورة ق: الآيات 16- 22. وبيّن أن في هذه الآيات يبيّن الله خلاصة مشكلة الإنسان ومصائبه في الدنيا والآخرة، التي تتمثل في ستة عناوين، ثلاثة منها ترتبط بالدنيا وثلاثة في الآخرة، أما في الدنيا، أولاً :(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ). وثانياً: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ). وثالثاً: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ). وقد أوضح فضيلته بعض الأمثلة من الواقع المعاش على ما تشير إليه الآيات الكريمات.
أما العناوين المرتبطة بالآخرة، الأولى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)، والثاني: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ)، والأمر الثالث: (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ).
وأشار فضيلة السيد حسين الشيرازي بنصيحته إلى الحجّاج بضرورة الاهتمام في أمورهم والابتعاد عن الغفلة كما تشير الآية الكريمة (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ) والاستفادة من قصص الأولين والروايات عن أهل البيت عليهم السلام، والاهتمام بموسم الحجّ واغتنام الفرصة للخلاص من من الغفلة، والتوجّه إلى الله في المشاعر المقدّسة.
وختم كلمته بعبارة من خطبة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وهي: (كلّ نعيمٍ دون الجنة محقورٌ، وكلّ بلاءٍ دون النار عافية)، وعبارة من أواخر دعاء عرفة الشريف: (اَللَّهُمَّ حاجَتِي اَّلتي اِنْ اَعْطَيْتَنيها لَمْ يَضُرَّني ما مَنَعْتَني، وَاِنْ مَنَعْتَنيها لَمْ يَنْفَعْني ما اَعْطَيْتَني، اَسْأَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ). داعياً لجميع الحجاج بالتوفيق في أداء مناسكهم.
في ضيافة قافلة الإفاضة
وفي يوم الجمعة الموافق 4 ذي الحجة الحرام 1436للهجرة، استضافت قافلة الإفاضة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي، واستقبله عدد من المشايخ، كان منهم فضيلة الشيخ سعيد آل جمال، وفضيلة الشيخ حسين الميلاد. وألقى فضيلة السيد حسين الشيرازي كلمة إرشادية على حجاج القافلة، حثّهم فيها على استثمار فرصة تواجدهم في المشاعر المقدّسة واغتنام هذه الفرصة العظيمة. وأجاب فضيلته على عدد من أسئلة حجّاج القافلة.